فن متعدد الوجوه.. «هنا» تبدع في 7 أنواع من الرسم
كتب: محمد خاطر
الرسام العالمي الشهير بابلو بيكاسو، قال ذات
مرة قبل عشرات السنوات إن الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية، وحكاية «هنا»
تؤكد صدق تلك المقولة، فالرسم بالنسبة لها من الضرورات اليومية مثل الطعام والمياه،
التي تحتاج إليهما بشكل يومي حتى تستطيع العيش، بل يصل الأمر معها إلى أكبر من ذلك
لدرجة تجعلها إذا خُيرت بين شيء واحد من الثلاثة تتخلى عنه في يومها فمن الممكن أن
تستغني عن الطعام أو المياه حتى تحافظ على عادة الرسم اليومية، والتي تخلصها من كل
الضغوط الحياتية التي تواجهها.
هنا هشام، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية
التربية الفنية بجامعة دمياط، بدأت حكايتها مع الرسم الذي وقعت في حبه منذ الطفولة،
لتبدأ رحلة طويلة مع تطوير موهبتها الربانية من خلال التعليم الذاتي، حتى أصبحت
قادرة على الإبداع بـ 7 أنواع من الرسم وأكثر: «بعرف أرسم بكل الأدوات والخامة،
بداية من الرصاص والفحم والحواش وألوان الزيت والباستيل، وكمان أتعلمت الرسم الديجيتال
والفيكتور أرت»، وفق ما تكشفه «هنا» في حديثها مع «الفيتشر».
اقرأ أيضًا: برسومات على محولات
الكهرباء.. جرافيتي «أحمد» يزين الشوارع: «الفن بيغير كل حاجة للأحسن»
فن يتعدي حدود الورق
التطوير الذي حرصت طالبة كلية التربية الفنية
على أن يشمل موهبتها، جعل منها فنانة قادرة على إنتاج فن ورسومات على جزوع الأشجار
وغيرها إضافة إلى الورق واللوحات إلى جانب الفيكتور أرت، الذي تعلمته أيضًا بشكل
ذاتي كما حدث مع معظم الفنون التي تجيدها لأنها ترى بأن الرسم أمر ضروري في حياتها
وليس مجرد هواية تستمع بها: «الرسم بالنسبة ليا عادة يومية مثل الأكل والشرب، يمكن
كمان أهم»، ولهذا تعمل بشكل دائم على إثقال مهاراتها وتعلم فنون جديدة مثل النحت
على الحشب وكذلك على الجبس.
اقرأ أيضًا: شوارع الدقهلية
بالألوان بعد لمسة «جنة»: «هرسم في كل الحارات«
حلم «هنا»
الرسامة صاحبة الـ 21 عامًا، كانت تأمل في
الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لكن القدر ذهب بها في النهاية نحو كلية التربية
الفنية، التي وقعت في حبها منذ الالتحاق بها لدرجة أنها تحلم بأن تصبح معيدة بنفس
الكلية التي تدرس بها، حتى تتاح لها الفرصة في تعليم كل الأجيال القادمة قيمة الفن
في حياة الإنسان وكيف يساعده على صنع نسخة أفضل منه: «كمان بحلم
أعمالي من الرسم كل الناس تشوفها وتستمع بجمالها».