لوحات تحكي قصص الأنبياء.. مصمم فني يرسم مشاهد من حياة المرسلين
في الوقت الذي يتهم فيه البعض بأن
الفن بمختلف مجالاته وأشكاله كان أحد الوسائل الرئيسية، التي استخدمت في هدم ثوابت
المجتمع المصري وطمس هويته والتأثير بشكل سلبي على الذوق العام، نجد بأن هناك
العديد من الفنانين الذين حملوا على عاتقهم مواجهة كل تلك الأفكار الهدامة وتقديم
أعمال فنية جيدة ذات رسالة نبيلة وهدف سامي، كما فعل الدكتور أحمد رأفت، المصمم
الفني، الذي أنتج خلال الفترة الأخيرة العديد من اللوحات الفنية حاول من خلالها أن
يقوم بعمل رسوم تحكي قصص الأنبياء والمرسلين ولكن بطريقة جديدة وجذابة تضمن اهتمام
كافة الأعمار السنية المختلفة بتلك الأعمال وتحثهم على البحث وراء ذلك الموروث
الديني وتلك القصص وللتعرف عليها بشكل أكبر.
المصمم الفني الذي تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية وتحصل بعدها على درجة الماجستير ومن ثم
الدكتوارة في فلسفة الفنون الجميلة، اتجه إلى القيام بهذا المشروع الكبير بعدما
طلبت منه أحد المؤسسات التعليمية بسلطنة عمان الشقيقة أن ينفذ بعض الرسوم
التوضيحية لصالح المناهج التعليمية المطبقة بتلك الدولة الشقيقة: «في الحقيقة أنا
لقيت الموضوع ده فرصة ممتازة لتقديم قصص الأنبياء بطريقة جديدة وجذابة»، وفق ما
يرويه «رأفت» في حديثه مع «الفيتشر».
حصد «رأفت» عشرات الجوائز
المصمم الفني الذي تحصل على
العديد من الجوائز عن مختلف الأعمال الفنية التي قدمها والتي كان من بينها (جائزة
التصوير في صالون ناجي، وجائزة لجنة التحكيم بصالون ديجا، والجائزة الأولي في
الرسم بصالون ناجي، وجائزة تشجيعية بصالون الشباب عن فن التصوير، وجائزة صالون
الجنوب الدولي الخامس، وجائزة وزارة الشباب والرياضية) إضافة إلى تكريم القنصلية الفلسطينية
بمعرض فلسطين بعيون مصرية، حاول من خلال رسوماته لقصص الأنبياء أن يقدمها بقدر
كبير من الواقعية والصياغة الفنية المقبولة للأعمار السنية المختلفة، حتى تعبر عن
الموقف الذي يمثل الحدث المتناول في كل لوحة على حدى، واحتاج ذلك بالفعل إلى مجهود
كبير من قبله سواء على مستوى الاستكشات التحضيرية أوعمليات تنفيذ تلك اللوحات
الفنية: «في البداية كنت ارسمها كاسكتشات تحضيرية، ثم اعمل على تنفيذها بأسلوب
الرسم الرقمي عن طريق التابلت».
أحلام مصمم فني
ورغم كل تلك الإنجازات والأوسمة
والتكريمات والجوائز التي تحصل عليها المصمم الفني، إلا أنه قلبه ما زال ممتلىء
بالأحلام والطموحات الكبيرة على مستوى المجال الفني بشكل عام، إذ يتمنى أن يستمر
في مواصلة تقديم أعمال فنية عن مجتمعه إضافة إلى تقديم مشاريع فنية أخر متعلقة
بالمجال الأدبي، خاصة أن هذا الفرع من الفنون أصبح لا يستهوي اهتمام الكثيرون من
الفنانين أو المتذوقين للفن: «وكذلك أتمني أن يكون هناك فرصة أكبر لتقديم أعمال
أكثر خاصة بأدب الطفل».
