رسومات «حنان» فرحة على الورق والجدران: «رسالتي نشر البهجة بالفن»
الرسامة حنان السيد
كتب: محمد خاطر
بمجرد أن تقع
عيناك على رسومات «حنان» سواء على الورق أو مختلف اللوحات الفنية أو حتى على
الجدران التي اتجهت مؤخرًا للرسم عليها، يتسلل بداخلك شعور من البهجة الممزوجة
بنشوة فرح لا تستطيع في البداية تحديد مصدره، قبل أن تدرك بأن السبب يكمن في
الطاقة الإيجابية المنبثقة من تلك الأعمال الفنية والتي تنتقل لمن ينظر إليها دون
استئذان.
حنان السيد
عبداللاه، رسامة ومعلمة تربية فنية، تقطن بمحافظة سوهاج، وتخرجت في كلية التجارة،
قبل أن تترك عملها كمحاسبه وتخصص حياتها لكل ما له علاقة بالرسم والفن فقط، حسب ما
تكشف عنه «حنان» في حديثها مع «الفيتشر».
اقرأ
أيضًا: الديجيتال آرت.. طريق «باسنت» للإبداع
الفني: «أنقذني من الفشل»
قصة في
المكتبة
بداية رسامة
الصعيد مع فن الرسم بدأت بواقعة طريفة، حين اكتشفت موهبتها في الرسم وهي طالبة
بالصف الرابع الابتدائي بالصدفة، إذ كان مطالبة بكتابة تلخيص لإحدى القصص التي يجب
أن تستعيرها من مكتبة المدرسة، وبدلًا من القيام بذلك وجدت نفسها ترسم غلاف القصة
وغير مكترثة بإعداد التلخيص أو الانتهاء من تكليفها المدرسي: «ومن وقتها وبدأت
اشتغل على موهبتي وأطورها جمب دراستي، بس بداية الفعلية بعتبرها وأنا في الجامعة،
لأنها أكتر فترة طورت فيها من قدراتي بالرسم».
وكل ذلك قامت
به «حنان» رغم نشأتها في مجتمع صعب بعض الشيء، لا يعترف حتى الآن بقيمة الفن ولا
يوليه الاهتمام الكافي له، كما أنه لا يحتوي على معارض فنية أو مسابقات تدعم
الفنانين والفنانات وتشجعهم على الاستمرار والتطور، فكل تلك المعوقات لا تعترف بها
«حنان» التي اتجهت مؤخرًا نحو رسم الجداريات بمساعدة صديقها الفنان «علي»: «هو
اللي بيساعدني وبيعلمني في الوقت الحالي».
تحلم رسامة
الصعيد بأن يحمل فنها رسالة هادفة تستطيع أن توصلها لكل الناس وتؤثر بهم وتدفعهم
نحو حب الحياة والإقدام على النجاح فيها، وتبث فيهم مبادئ الحق والجمال والسلام.