طالبة في خدمة الكنيسة.. حكاية «مريم» مع مساعدة الآخرين
كتبت: جهاد طه رزق
«أصنع خيرًا
لأنه الشيء الوحيد الذي لا يموت حين تغيب»، حكمة عظيمة يجب أن نؤمن ونعمل بها جميعًا،
كما تفعل «مريم» الفتاة التي عُرفت منذ صغرها بمحاولة مساعدة الآخرين دائمًا،
فنجدها مقدامة على كل طريق يؤدي إلى الخير شغوفة بدعم الجميع وحريصة على المساعدة
حتى لو كان ذلك يفوق قدر استطاعتها.
مريم إبراهيم، طالبة بكلية العلوم، مواليد عام 2000، تقطن بمحافظة بني سويف، عُرفت بين أقارنها
بالتدين، والدعوة لتحدث مع الله دائمًا، إذ تعلم من حولها بأن التحدث مع الله هو الحل
الأمثال لجميع المشاكل التي نواجهها.
حرصت عائلتها أن
تخرج أنثي للمجتمع، ملتزمة دينيًا، فكانت تأخذها والداتها إلي الكنسية لكي تتعلم قواعد
الدين المسيحي بطريقة صحيحة، وكانت تسعي لتصبح «مريم» متفوقة في دراستها.
اقرأ أيضًا: قوائم ببيانات فصائل دم المصريين.. مبادرة «محمود»
لإنقاذ المرضى
تفوق دراسي
الأم الحريصة علي
مستقبل ابنتها، فكانت تحرص أن تؤدي «مريم»
واجباتها علي أكمل وجه، بل تكون من أوائل الطلاب في مدرستها، حتي انتهت مرحلة التعليم
الأساسي، ومن بعده التحقت «مريم» بكلية العلوم، جامعة بني سويف، ومازالت مستمرة علي
مساعداتها الدائمة للآخرين، حتى أصبحت تعلم أطفال الكنيسة قواعد الدين المسيحي:«خدمتي
في الكنسية وتعليمي للأطفال هي الغاية التي تجعلني أشعر بالسعادة والطمأنينة»، وفق
ما ترويه «مريم» في حديثها مع «الفيتشر».
اقرأ
أيضًا: فريق
الخير.. الغلابة والأيتام في عيون شباب «أطفيح»: من الناس وإلى الناس
تطوير الذات
تعلمت الشعر، بل
ودراسته أيضًا، وحرصت علي حضور ورشة بقيادة الشاعر جاسر جمال الدين، ظلت تكتب الشعر وتجد فيه ضلتها حتى توقفت عن كتابة
الشعر.
لم تكتفي «مريم»
بالدراسة في كلية العلوم، بل حصلت علي العديد من الدورات والشهادات، نالت دورة عامة
عن الطب الشرعي والجنائي، ودورة إسعافات أولية، و دورة في شركة «راميدة»، ودورة عن الحقن المجهري، ودورة التحاليل الطيبة.
أرادت تطبيق ما
تعلمته، لذلك تدربت في صيدليتين، وأثبت درجة
كبيرة من الكفاءة في تعلم عمل الصيدلي الناجح، وأيضًا تدربت في معمل تحاليل،
ورغم كل ذلك لم يبعدها اهتمامها بمستقبلها العملي في مواصلة طريقها في محاولة دعم
الآخرين: «بلاقي في مساعدة الناس سعادة كبيرة نفسي كل الناس تجربها».