بين الفن التشكيلي وتصميم الجرافيك ولغة الإشارة.. إبداع «ميادة» متعدد الوجوه
كتب: محمد خاطر
ترسم وتصمم الجرافيك وترمم الصور وتترجم لغة الإشارة وتشارك في مبادرات
تطوعية مختلفة تستهدف بالأخص دعم ومساعدة ذوي الهمم، وأعمال أخرى تقوم بها «ميادة»
بطلة حكايتنا اليوم.
ميادة مجدي، فنانة تشكيلية ومصممة جرافيك ومترجمة لغة إشارة،
تقطن بمحافظة الشرقية وبالتحديد بمدينة الزقازيق وتبلغ من العمر 25 عام، متعددة
المواهب وتسعى في طريق تقديم كل ما هو مختلف ومميز وفي نفس الوقت نافع لنفسها
ولغيرها، وفق ما تكشف عنه في حديثها مع منصة «الفيتشر».
الفنانة التشكيلية تترأس لجنة الرسم بمبادرتين يدعمان ذوي الهمم، الأولى باسم «أبطال الآمل» ومن رعاية وزارة الشباب والرياضة والمجلس القومي لذوي الإعاقة، والثانية باسم «النور مكانه في القلوب» والتي تدعم المكفوفين ومن رعاية كلية العلوم لذوي الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق، والمبادرتين من تأسيس مترجمة لغة الإشارة شيرين عمرو.
اقرأ أيضًا: »شيرين» بين «أبطال الأمل والنور مكانه في القلوب».. طالبة جامعية تدعم ذوي الهمم بمبادرات تضمن حقوقهم
رحلة «ميادة» بدأت مع الإبداع الفني من بوابة الرسم، الذي يعد موهبتها
الأولى والمفضلة، والتي مكنتها من رسم العديد من الشخصيات الفنية والمشاهير، وفي
مقدمتهم الفنان سمير غانم والسندريلا سعاد حسني والعندليب عبد الحليم حافظ، إضافة
إلى الممثل العالمي جان كلود فاندم: «شجعني ودعمني بشكل مش طبيعي لما شاف رسمته
ليه لدرجة عمل فيديو بيشكرني عليها وبيعبر عن إعجابه بيها».
اقرأ أيضًا: 7» صنايع والبخت مش ضايع».. «شيرين» تصنع وتصمم وتصور: «أحلامي بلا حدود»
كما استطاعت فنانة الشرقية الواعدة احتراف تصميم الجرافيك وترميم
الصور القديمة، خاصة بعدما وجدت في هذا النوع من العمل متعة من نوع خاص، بعدما
مكنها من مساعدة الكثيرين في الاحتفاظ بصور بجودة عالية وملامح واضحة لأحبائهم
الراحلين: «هدفي أجمع كل الناس مع اللي بيحبوهم، ونصنع بصمة وذكرى حلوة في قلوب
الناس».
أحلام «ميادة» لا تعرف سقف أو حدود، ولهذا تعمل طوال الوقت على
تطوير قدراتها بشكل أكبر على مستوى كل ما تجيده من فنون سواء الرسم أو تصميم
الجرافيك وترميم الصور وكذلك بالطبع ترجمة لغة الإشارة، على آمل أن تصل في يوم من
الأيام إلى أمنيتها في افتتاح «الجاليري» الخاصة بها، والذي تطمح أن تجعل منه
مساحة خاصة من الإبداع قادر على احتضان مختلف الفنون.