احتفالًا بالشهر الكريم.. مسيحية تُجمل مستشفى حكومي بزينة رمضان: «فرحة للكل»
كتب: محمد خاطر
«هو حد يكره الفرحة، هو حد لاقي فرحة، ده أحنا بنتلكك عشان نفرح»،
كان هذا رد الصيدلانية مارجريت نشأت، حين سؤالت من قبل بعض زملائها بالعمل
عن السبب الذي دفعها لتجميل المركز الطبي بالأربعين في مدينة أسيوط بزينة رمضان،
على الرغم من كونها مسيحية، موضحة أن رأت في هذا الفعل فرصة لإدخال الفرحة ورسم
البهجة على وجوه كل من يتردد على المكان سواء العاملين به أو المرضى وذويهم.
مارجريت نشأت، صيدلانية أقدمت على تزيين وتجميل مكان عملها بزينة
رمضان خلال الأيام الماضية، متحملة تكلفتها بشكل كامل ومستغلة عملها الجانبي
كمنظمة حفلات ومناسبات إضافة إلى كونها فنانة هاند ميد بالأساس، وبمساعدة زملائها
في عملية تعليق الزينة التي صنعتها، مع الحرص على أن يتم ذلك خارج أوقات العمل
ودون أي تأثير على مسألة سيره بشكل طبيعي دون أي تقصير، وفق ما تكشف عنه «مارجريت»
في حديثها مع منصة «الفيتشر».
الفعل الذي تعجبه البعض ليس بالجديد على الصيدلانية المقيمة بمدينة أسيوط،
ففي نفس التوقيت العام الماضي كانت حريصة على إعداد هدايا بسيطة وقامت بتوزيعها
على المسلمين: «أنا متعودة كل سنة على الاحتفال بشهر رمضان الكريم زي ما بعمل
في الكريسماس، عشان كدا فكرت في تزيين المكان»، خاصة إنها رأت في هذا الفعل
فرصة لتقليل ضغوط العمل على الأطباء والموظفين وفي نفس الوقت محاولة لرسم البهجة
وتقليل توتر المرضى وأهاليهم: «الفكرة كلها إني عايزة كل الناس في المستشفى
سواء الموظفين أو المرضى يبتهجوا شوية».
غالبية ردود الأفعال تجاه ما قامت به «مارجريت» جاءت إيجابية بعدما
تسببت زينة رمضان التي صنعتها في حالة كبيرة من البهجة بين الجميع: «الناس
مبسوطين خالص من اللي عملته، وبيقولولي يا دكتورة عايزين من ده إحنا كمان».
