«7 صنايع والبخت مش ضايع».. «شيرين» تصنع وتصمم وتصور: «أحلامي بلا حدود»
شيرين الطباع.. وبعض من منتجات مشروعها
كتب: محمد خاطر
في المثل
الشعبي المصري يقولون: «7 صنايع والبخت ضايع» ليصفوا أصحاب المهارات الكثيرة لكنهم
رغم ذلك لا يستطيعوا تحقيق أي نجاحات سواء مادية أو معنوية، في حالة «شيرين» بطلة
حكايتنا اليوم الأمر يختلف بعض الشيء، فالمهارات العملية المختلفة متواجد وحاضرة
ولكن «البخت مش ضايع»، إذ استطاعت أن تستغلها وتطوعها في خدمة تأسيسها لمشروعها
الصغير، الذي تقوم من خلاله بصناعة معظم إكسسوارات الهاند ميد، ثم تقوم بتصويرها
والترويج إليها، وكل ذلك إلى جانب عملها الأساسي كمدير علاقات عامة لإحدى المؤسسات
الإعلانية بدولة سوريا الشقيقة.
شيرين الطباع،
فتاة سورية تخرجت في كلية التجارة والاقتصاد، وتمتلك حفنة من المهارات المختلفة
بداية من أعمال الـ «هاند ميد»، إلى جانب التصاميم الإعلانية والتصوير والمونتاج،
أو بمعنى أدق كل ما يخص أعمال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة ومتطلباتها، وفق
ما تكشف عنه «شيرين»، في حديثها مع «الفيتشر».
اقرأ
أيضًا: من محو الأمية إلى الكلية.. طالبتا
جامعة بني سويف تصنعان المستحيل: «التعليم لا يعترف بالعمر»
تعليم ذاتي
واعتماد على النفس
«أنا بدأت
بنفسي من دون أي دعم مادي أو معنوي من حدا»، بتلك الكلمات أعربت الفتاة السورية عن
الصعوبات التي واجهتها في مطلع طريقها مع مشروعها الخاصة، بداية من محاولتها تدبير
الأموال التي استخدمتها في شراء الأدوات والخامات اللازمة لشغلها، والتي بسببها
اضطرت أن تعمل مدرسة بإحدى مدارس الروضة بسوريا: «وأعطي دروس خصوصي وأصمد حتى بلشت
جيب أغراض مشروعي»، وكل ذلك ساعدها في نهاية الأمر لتفتح مشروعها الذي بدأته
بأسعار رمزية لمنتجاتها التي تستخدم فيها قدراتها على الرسم وكتابة الخط العربي
وكذلك الطباعة والتصميم، وبعد فترة نجحت في شراء كاميرا ساعدتها في تصوير منتجاتها
بالشكل اللائق والجذاب: «والحمد لله يوم عن يوم يكبر مشروعي».
اقرأ
أيضًا: «فساتين بيتي».. مشروع «سمية»
ووالدتها: «أنا بصمم وأمي عليها التنفيذ«
حلم التريند
«حلمي أصير
التريند الأول بالوطن العربي بشغلي»، هذا ما تحلم أن تحققه الفتاة السورية، ولهذا
تسعى بكل اجتهاد أن تقدم منتجات مميزة، لا تشبه المتواجد بالأسواق أو ما يقوم به
المنافسين لها بنفس العمل، حتى تتمكن من ترك بصمة طيبة في نفوس كل من يتعامل معها:
«كمان بحلم يصير عندي مكان خاص بيا أعمل به، بدل ما بشتغل من المنزل».