إبداع في الرسم والديكور.. «أسماء» تحكي المشاعر بالفن
كتب: محمد خاطر
«أنا
مقتنعة أن الفن لغة ينفع نتكلم بيها ونعبر من خلالها عن اللي جوانا أو عايزين
نحكيه»، كلمات بسيطة لكنها صادقة وكافية لتعبر عن مدى تعلق وإيمان الرسامة
ومصممة الديكور أسماء قنصوة، بما تقدمه من فن سواء على مستوى الرسم أو
التصميم.
أسماء قنصوة، تخرجت في
كلية الفنون التطبيقية قسم تصميم داخلي وأثاث، قبل أن تدرس في القسم الحر بكلية
الفنون الجميلة، التي شهدت بداية مشوارها مع الرسم الذي تبدع فيه بلوحات فنية
مختلفة، تحاول من خلالها أن تعبر عن تجاربها الشخصية كونها ترى بأن الفن يجب أن
يتسم بالصدق: « الفن يجب أن يكون بمثابة مذكرات شخصية للفنان نفسه، هتعيش أكثر
من عمره وده اللي بحاول أعمله في لوحاتي الفنية المختلفة».
بدأت «أسماء»
تعلم الرسم في البداية بخامات الأبيض والأسود مثل الرصاص والفحم وغيرها، قبل أن
تبدأ رحلة طويلة مع عالم الورش التدريبية تحت إشراف متخصصين وأكاديميين، رغبة منها
في تطوير قدراتها والتعلم بشكل سليم لاقتناعها بالأهمية الكبيرة للفن الحقيقي: «أنا
حبيت الرسم والفن عمومًا لأني بشوفه يقدر يتحكم في أي حاجة حوالينا، ويقدر يعبر عن
أفكارنا ويوصلها بصورة أسهل من الكلام، عشان كدا حبيت أتعلم بطريقة صح».
وأكملت «أسماء»
هذا الطريق حتى أتقنت كذلك الرسم بعدد أخر من الخامات مثل «الباستيل، الحواش،
الزيت، الأكوريل»، رغم المشقة التي واجهتها في مشوار تعلمها للرسم كونها تقطن
بمحافظة المنوفية وكانت مجبرة على السفر إلى القاهرة والإسكندرية ومحافظات أخرى
بشكل شبه يومي إلى جانب عملها الأساسي في التصميم الداخلي والديكور.
شاركت «أسماء»
بعدد ليس بالقليل من المعارض الفنية، وفي مقدمتهم «صالون الشباب» خلال دورته الـ
32 والتي أقيمت بدار الأوبرا المصرية، إضاف إلى معرض شباب التشكيلين بالمنصورة
ومعرض إبداعاتهن بالمجلس الأعلى للثقافة بالأوبرا.
ترى «أسماء»
أن إنجازاتها تكمن في قدرتها على تحقيق ما تخطط له على المدى القريب، لأنها تعرف
أن تلك الخطوات مهما كانت بسيطة هي من ستصل بها في النهاية إلى ما تخطط على المدى
البعيد، وتعترف هنا بالتشجيع الدائم الذي تلقاه من أهلها، والذي كان سبب في زيادة
منحنى شغفها نحو الفن باستمرار إضافة إلى مساعدتها في التطور بالفن وفي نفس الوقت
الاستمتاع بحياتها الشخصية: «قدرت إني مخسرشي أي جانب من حياتي سواء عائلي أو
اجتماعي أو مهني».
تحاول «أسماء»
الآن الدمج بين فنها الرسم وعملها في تصميم الديكور: «كل مدي بحب الرسم اكتر
وعلي قد حبي ليه على قد طموحي فيه، ومن ضمن طموحاتي إني أدمج الديكور بالرسم والفن»،
كونها تري أن مثلما هناك فن ورسم صادق هناك أيضَا تصميمات ديكور صادقة وليست
تقليدية أو متكررة: «ولهذا في كل تصميماتي للديكور بكون حريصة تحمل أسلوب فني
معين يخص العميل بمفرده ولا تكرر مع عميل أخر».
أحلام «أسماء»
لا تتوقف عند هذا الحد، إذ تطمح أن تصل إلى مستوى فني مرتفع يجعل منها واحدة من
ضمن قلائل مميزين عالم فن الرسم أصحاب اللوحات الفنية التي عاشت لدهور من الزمن
ومتواجدة حتى الآن: «يمكن حلم صعب شوية، بس كل حاجة بتيجي بالصبر والشغف،
والحمد لله دول دايما عندي»، كما تطمح في نقل كل ما تعلمته إلى الآخرون وأن لا
يقف ما تتحصل عليها من تعليم أو خبرة في محطتها: «حابة أساعد غيري باللي
اتعلمته وميقفش عندي لأن قيمته بالنسبة ليا كبيرة».