نظرة على مكان.. قصة متحف محمود خليل
متحف محمود خليل، يقع
القصر في منطقة الدقي بالجيزة، ويطل على النيل من الناحية الشرقية وعلى شارع
الجيزة من الغرب. يرجِع أصول المتحف إلي محمد محمود خليل وحرمه، كان مولع بأعمال
التشكيليين الفرنسيين المنتمين للمدرسة التأثيرية على وجه الخصوص.
ولد لأب مصري وأم
يونانية عام 1877. ذهب إلى المدرسة الفرنسية في القاهرة وسافر إلى باريس عام 1897
لدراسة القانون بجامعة السوربون. تعرف هُناك على فتاة تُدعى إميلين هيكتور تدرس
الموسيقى وتشاركه نفس هواياته في جمع الأعمال الفنية، فوقع في غرامها وتزوجها عام
1903
بعد التخرج عاد للعمل
في مصر وتولى منصب وزير الزراعة في عام 1937. ثم مجلس الشيوخ المصري، وأصبح رئيسًا
لمجلس الشيوخ من مايو 1938 إلى سبتمبر 1942.
متحف محمود خليل
افتتح القصر كمتحف لأول
مرة عام 1962، يُعتبر المتحف اليوم واحدًا من أهم المتاحف في مصر والشرق الأوسط،
وذلك لما يضمه من لوحات لكبار الرسامين العالميين أمثال كلود مونيه وفان غوخ
وإدجار ديجاس وكامي بيسارو، وغيرهم الكثير، يضم 876 عملًا فنيًا ما بين لوحات
وتماثيل ومزهريات ومنحوتات أثرية، يتفرع من المتحف جزء حيوي هام، وهو قاعة
"أفق واحد للعروض المتغيرة" والتي تُعد من أكبر القاعات المتخصصة بالشرق
الأوسط، تبلغ مساحتها 340 مترًا مخصصة للمعارض الفنية المصرية والعربية.
يحتوي المتحف علي
مجموعة أعمال فناني أوروبا الخاصة بالقرن التاسع عشر الميلادي، والتي يصل عددها
إلى 876 عملًا، واللوحات المائية والزيتية والتي يصل عددها إلى أكثر من 303 لوحة،
وأيضًا التماثيل الرخامية والبرنزية والجبسية التي يصل عددها إلى 50 تمثالًا.
يتكون الدور الأرضي
للمتحف من 5 قاعات منها قاعة مستديرة يتوسطها تمثال نداء «السلاح» من البرونز
للفنان رودان، وتحتوى القاعة أيضًا على فازتين من الصين كبيرتى الحجم، وعدد من
الفازات الصينية التى ترجع إلى القرن السادس عشر الميلادى،، وفازتين من اليابان
ومجموعة من الأطباق التركية وتتميز هذه القاعة بوجود سجادة حائط كبيرة ترجع إلى
القرن السابع عشر الميلادى مصنوعة فى بلجيكا، كما تضم أقدم إناء فى المتحف ويرجع
تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد وهى أنفورة رومانية من الزجاج المنفوخ. وأيضًا
صورتان شخصيتان لمحمد محمود خليل وحرمه، والقاعة الثالثة نجد بها لوحة كبيرة
للفنان أمان كانت مهداة إلى إميلين زوجة محمود خليل وفى نفس القاعة بعض من قطع
الأثاث الخاصة به.
فى نهاية الدور توجد
القاعة الأخيرة وبها لوحة كبيرة تمثل رحلة صيد كانت مهداة إلى الرئيس الراحل أنور
السادات إضافة إلى لوحة بيضاوية تمثل صورة الأميرة ماري لويز الزوجة الثانية
للإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت وابنة ملك النمسا فرانسيس الثاني وكان زواجهما
سياسيًا بالدرجة الأولى.
مقتنيات متحف محمود
خليل
يضم الدور الأول 8
قاعات ومن أشهر قاعاته قاعة كان يوجد فيها لوحة الفنان فان جوخ الشهيرة زهرة الخشخاش
بينما تضم القاعة الثانية فاترينتى عرض تحويان مجموعة من التماثيل البرونزية
الصغيرة للفنان الفرنسى أنطوان لويس الذى كان يعشق حديقة النباتات بفرنسا، القاعات
الثالثة والرابعة والخامسة تحتوي علي مجموعة من اللوحات النادرة منها لوحة الحياة
والموت للفنان العالمي بول جوجان، وهى من أشهر اللوحات المعروضة بالمتحف واختيرت
لتكون البوستر الأساسى لمعرض أورساى بفرنسا فى عام ١٩٩٤، إضافة إلى خمس لوحات تمثل
المدرسة التأثيرية ولوحات أخرى بالألوان المائية، وفى القاعة السادسة يوجد خمس
لوحات معظمها مناظر طبيعية بالألوان الزيتية وتتميز بألوانها الفضية والرماديات فى
معظمها، بينما تحتوى القاعة السابعة مجموعة من الفاترينات التى تحتوى على عدد ٥٨
لوحة صغيرة الحجم، وتضم أيضًا أكبر مجموعة فى الشرق الأوسط من علب اللاك اليابانية
بزخارفها الدقيقة وألوانها الرائعة.
تشمل أيضًا مجموعة من
الفاترينات بها قطع فنية وزجاجات صغيرة من أحجار نصف كريمة كما تعرض خزفيات بأحجام
مختلفة ويتوسط القاعة تمثال جبس للكاتب الفرنسى بلزاك نحته الفنان رودان وهى نسخة
مهداة من رودان إلى بلزاك، وفى القاعة الثامنة توجد ١٣ لوحة فنية وهى بألوان زيتية
ويميزها لوحتان بألوان مشرقة ساطعة يغلب عليها اللون الأزرق وهى لوحة شاطئ تروفيل
وفى القاعة تمثال من الرخام.
الدور الثانى يحتوي علي
7 قاعات بها عشرات اللوحات الزيتية لفنانين من أوروبا يمثلون المدارس الفنية
التشكيلية المختلفة أبرزها المدرسة التأثيرية فى فن النحت إضافة إلى لوحات أخرى
لفنان مصرى هو سعيد الصدر وهى لوحة عبارة عن قطيع حمير من الطين المحروق، كما
تحتوى هذه القاعات على لوحة عملاقة من الألوان الزيتية تمثل جسرًا فوق مستنقع نبات
مائى للفنان كلود مونيه بجانب ما تضمه هذه القاعات من زهور وورد لفنانين من أوروبا.