بهجة بطعم زمان.. فيديوهات «كريم» عودة إلى الماضي الجميل: «وإحنا صغيرين كنا مبسوطين أكتر»
كتب: محمد خاطر
جميعًا ونحن أطفال كنا ننتظر اليوم الذي سيقال فيه علينا: هؤلاء كبار يستطيعون أن يقوموا بأي فعل يريدونه، ولكن حين كبرنا وأصبح كل واحد منا المسؤول الأول والأخير والوحيد عن قرارته، أدركنا قيمة وحلاوة الأيام التي عايشناها ونحن صغار، وتمنينا لو نعود إليها ولو ليوم واحد فقط من جديد حتى نشعر نفس أحاسيس الطفولة البريئة.
وكما نعلم جميعًا أيضًا وبعيدًا عن
أفلام الخيال العلمي، فسكان كوكب الأرض لم يتوصلوا حتى الآن إلى اختراع آلة الزمن،
التي ستعيدنا إلى تلك الأيام، لكن «كريم» لم يحتاج إلى تلك الآلة حتى يأخذنا إلى
الماضي من جديد، فقط احتاج إلى غرفة عمله في منزله والكمبيوتر الخاص به وبعض من
برامج تعديل الصور ورسم الديجيتال والأنيمشين، ليأخذنا في جولة إلى الزمن الجميل،
عبر فيديوهات قصيرة مدتها لا تتجاوز الـ 5 دقائق، لكنها تحمل كمية كبيرة من مشاعر
الحنين إلى الماضي التي يشعر بها كل من يشاهدها.
مصمم جرافيك
كريم صابر، مصمم جرافيك يعمل لصالح
العديد من الشركات العالمية، وصانع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، يقدم من
خلاله فيديوهات يسترجع من خلالها ذكرياتنا جميعًا مع طقوسنا ونحن أطفال، مستغل
قدراته كمصمم يستطيع التعامل بحرفية مع الكثير من برامج إنتاج الجرافيك والمونتاج،
ويعمل على ذلك بهدف إسعاد متابعيه وتذكيرهم بالأشياء التي كانت سبب في فرحتهم وهما
صغار، وفق ما يرويه «كريم»، في حديثه مع «الفيتشر»: «وإحنا صغيرين كنا مبسوطين أكتر
لأننا مش شايلين هموم، وحياتنا كانت أفضل من دلوقتي، فحبيت أعمل حاجه أرجع بيها
الناس لأيام زمان وأفكرهم بحلاوة الأيام دي».
محتوى مختلف
المحتوى المميز الذي يقدمه مصمم
الجرافيك، بدأه بفيديو صغير لجزء من مسرحية «العيال كبرت»، أحد كلاسيكيات المسرح
المصري والوجبة شبه الدائمة على شاشات جميع التليفزيونات خلال أيام عيدي الفطر
والأضحى: «واستغربت وقتها حجم تفاعل الناس وإعجابهم بالفيديو، ودا اللي شجعني أعمل
فيديوهات أكتر، زي فيديو ألعاب الكمبيوتر اللي كنا بنلعبها يوم الخميس بالليل بعد
نهاية أسبوع طويل من أيام المدرسة، ومن قبله فيديو خاص باللي كنا بنسمعه في
الردايو الصبح قبل ما نروح المدرسة».
«كريم» بعد النجاح الذي حققته
الفيديوهات الخاصة به على مستوى نسب المشاهدة، وكذلك الإشادة التي طالتها من
متابعيه ينتوي أن يقدم خلال الفترة القادمة فيديوهات أكثر ضمن نوعية هذا المحتوى،
كما يتمنى أن يساعده ذلك في أن يحقق حلمه الشخصي، ويصبح أحد أعضاء فرق عمل شركتي
«ديزني وبيكسار».
