جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

نجوم

مساكين أهل العشق.. قصة حب أم كلثوم وأحمد رامي

المطربة أم كلثوم والشاعر أحمد رامي
المطربة أم كلثوم والشاعر أحمد رامي 


كتب: إسلام كمال

 

«مجموعة روحانية من الإحساس الملهم، والثورة العميقة المكبوتة، والهدوء الرصين مع ظرف نادر، وخيال محلق وخاطر سريع، وإخلاص لذات الإخلاص ذلك هو رامي شاعر الشباب، والفنان الذي جدد شباب الأغنية المصرية، وخرج بها من الأفق الضيق المحدود  الذي كانت تضطرب حائرة فيه إلي آفاق فسيحة عديدة تسرح فيها وتمرح وتحلق وتغوص إلي أعماق النفوس، وتشير شتى الأحاسيس».. هذا ما كتبته أم كلثوم عن الشاعر أحمد رامي في مقال تحت عنوان «أحمد رامي» بمجلة الهلال عدد يناير 1948م، وهو من القلة التي اختصتهم ثومة بالحديث عنهم.

 

بداية معرفة رامي بثومة كانت مشحونة بالغضب لأن أم كلثوم غنت قصيدة لرامي دون علمه وقام بتلحينها الشيخ محمد ابو العلا، ولما عاد رامي من باريس ذهب إلى حفلة لها وجلس في الصف الأول متأهب للانقضاض عليها في أي فرصة، ولكن عندما صعدت إلى المسرح وبدأت الغناء تحولت نار غضبه إلي رماد، ولما انتهت تقدم إليها وعرفها بنفسه وأعرب عن إعجابه بصوتها، وفي الحفلة التالية كان من أول الحاضرين وعقب انتهاءها عرض عليها أغنية أخرى كتبها لها، ورحبت ثومة بها لتكون بداية مشوار طويل جمع بين كوكب الشرق وشاعر الشباب.

 المطربة أم كلثوم والشاعر أحمد رامي
المطربة أم كلثوم والشاعر أحمد رامي 

اقرأ أيضًا: رجل من الزمن الأصيل.. جميل راتب النجم والثوري والشرير

 

مسيرة تعاون

 

غنت أم كلثوم طوال مشوارها الفني 282 أغنية، كتب منهم رامي 137، كان رامي يمدها بالكتب دائما فقرأت أغاني الأصفهاني كاملة بمجلداتها الـ 26 وقرأت ليالي ألف ليلة وليلة وللعقاد وطه حسين وابن الرومي ولكثر آخرون، ولكنها كانت تفضل الشعر وهذا لا يمنعها من الشغف بكل ما كتبه طه حسين، قرأت كل ما كتبه لأنها إذا كانت تحب الشعر فتري أن أسلوب العميد لا يخلو من شعر.

 

نجاح أم كلثوم لم يكن مرتبط بصوتها فقط، لأن عندما جاءت إلي القاهرة كان مستوي الغناء يرثى له ويعتمد علي الإيحاءات الجنسية والعرى فمثلا تجد أغنية اسمها «حبيبي دلعني علي السرير» أو «قوم ولع الوابور يا حيلة أمك» أو «أي أي» -وبالمناسبة كل الأغاني دي موجودة وموثقة علي اليوتيوب- وفي المقابل كان الشيخ إبراهيم البلتاجي والد أم كلثوم يمنعها أن تغني وتقول «يا ليل» لأنه يجد في هذا الليل كلمة «ابيحه» ولما نُشر صورة لها في جريدة ثار وأصر علي العودة إلى بلدته «طماي الزهايره»، ولذلك كله أم كلثوم بخلاف صوتها وشعر رامي وألحان السنباطي أو بليغ فيما بعد قامت بالارتقاء بمستوي الأغنية وكانت البيئة مناسبة ومؤهلة لاستقبالها ونجاحها، وطبعا بعد خوض صراعات مع من سبقوها أبرزهم منيرة المهدية.

 

اقرأ أيضًا: مشوار نجمة.. «شادية» لم تزرع الشوك فحصدت حب الجماهير

 

قصة حب أم كلثوم وأحمد رامي

 

جمعت بين ثومه ورامي قصة حب ولكن حب صامت ومتواطئ، وكان يغير عليها وعندما قامت أم كلثوم ببطولة فيلم «دنانير» كان يوجد مشهد به قُبله، ولما كانت ثومة تأخذ رأي رامي في كل شيء رفض رامي أن أحد يقبلها، ورفضه صدر أزمة ولكنهم توصلوا في النهاية أن ثومة  هتقرب شفايفها من شفايف البطل ويقطع المشهد والفراغات تملئها مخيلة المشاهد، وده كان عادي أيام ما كان يرمز للعلاقة الجنسية بقهوة فائرة أو صفعة شباك أو عاصفة رعد وبرق أو حتي نهر ثائر.

 

كل الأغاني التي كتبها رامي إلى ثومة كانت رسائل حب خفية، وهي كانت تعلم ولكن لم ينته الحب بزواج، وربما هذا كان في صالح المستمع لأن في الزواج تخفت العاطفة وتتحول من شيء عام إلى شيء خاص، عكس الحب الذي جعل من قيس يتغني بحبه لليلى، تزوجت أم كلثوم أكثر من مرة وكان رامي حاضر وربما شاهد أيضا بصفة الصديق، لذلك الهمت قصة الحب المعذب التي جمعت ثومة برامي كاتب غربي وكتب رواية باسم «كان صرحا من خيال» والسرد فيها على لسان رامي، لما مات رامي وثومة ووضعوا اسم كلا منهما علي حديقة مختلفة  فلم يكن من الغريب أن زوجة رامي تقول لابنها: «ما كانوا حطوا اسمها واسمه علي حديقة واحدة».

 

 

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *