تصميمات «فياض» تزين السيارات بالهوية العربية
عبدالله عبدالحي فياض.. متخصص بتصميم الشعارات والمخطوطات،، والسيارة بعد تزينها بتصميمه من الحروف العربية
كتب: محمد خاطر
عبر شوارع وميادين
دولة إيطاليا جنوب قارة أوربا، سيلفت انتباهك بكل تأكيد سيارة مزخرفة ومزينة بحروف
متشابكة من اللغة العربية ومطبوعة على كل زاوية من زوايا السيارة الفريدة في شكلها،
كما وصفها كل من شاهدها من الناس حتى الآن سواء كانوا عربا يفهمون ما كُتب على جوانبها
من كل اتجاه أو حتى الأجانب الذين لا يعرفون العربية، لكنهم يعرفون جيدًا الجمال الذي
لمسوه في شكلها.
السيارة الجميلة
التي تطوف شوارع الدولة الأوربية، مملوكة لشخص عربي يعيش بإيطاليا ويعشق اللغة العربية
بشكل كبير، فلجأ إلى مواطن مصري يشاركه نفس العشق ويتمحور شغفه نحو نشر الهوية العربية
من خلال إظهار جماليات الخط العربي، والحديث هنا عن الشاب عبدالله عبدالحي فياض، المتخصص
في تصميم الشعارات العربية والمخطوطات والتوقيعات.
اقرأ أيضًا: صانعة البهجة.. مسيحية توزع هدايا على المسلمين
احتفالًا بالشهر الكريم: «رمضان فرحة لينا كلنا»
مصري من الشرقية
«فياض» تخرج في
جامعة الأزهر، ويقطن بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 28 عاما، وبدأ رحلته العملية
مع الخط العربي كخطاط، قبل أن يطور من قدراته حتى تواكب التقدم التكنولوجي الكبير الذي
طرأ على المجتمعات خلال العقدين الماضيين: «مع بداية دخول عصر الأجهزة الرقمية، استبدلت
أدوات فني من الفرش والألوان إلى الأجهزة الرقمية»، وفق ما يرويه «فياض» في حديثه مع
«الفيتشر».
3 أيام عمل
تصميمات «فياض»
التي أظهرت الهوية العربية في أفضل حلة لها، احتاجت منه ثلاثة أيام عمل فقط، لكن النتيجة
جاءت مبهرة وردود الفعل فاقت توقعاته، فبمجرد ما أرسل تصميمه لمالك السيارة قام الأخير
بطباعته على مركبته: «العميل صاحب السيارة أخبرني أكثر من المرة أن أصدقاءه غير العرب
بالأخص مبهورين بشكل السيارة».
السيارة بعد تزينها بتصميم «فياض»
اقرأ أيضًا: علموهم مجانًا.. مبادرة مهندس لتوفير فرص عمل وكورسات للشباب: «بلاقي سعادتي في مساعدة الناس»
هدف «فياض»
مصمم الشعارات
العربية والمخطوطات والتوقيعات أقدم على القيام بهذا التصميم لهدف مادي بالطبع، ولكنه
كان يستهدف رسالة أسمى إلى جوار ذلك تتمثل في إظهار مدى اعتزاز العرب جميعًا بهويتهم
العربية وحبهم في إظهارها بكل أماكن حياتهم المختلفة سواء بالدول العربية أو خارجها،
ويأمل «فياض» أن يكرر ما فعله كثيرًا على أمل أن يساعده ذلك في التأثير بالمجتمع وتشجيع
الشباب العربي على التمسك بهويتهم العربية بشكل أكبر، وأن يساهم هذا أيضًا في الحفاظ
على تلك الهوية في مواجهة التأثيرات الغربية المسيطرة على نسبة ليست بالقليلة في الوقت
الحالي من الشعوب العربية.
