إكسسوارات للحيوانات الأليفة.. مشروع طالبة جامعية: «ألطف الكائنات»
دفعها حبها
لمختلف الحيوانات الأليفة في صناعة إكسسوارات تُزيد جمالهم جمالًا، في محاولة منها
لتقديم الشكر اللازم لهم على وجودهم في هذا العالم، وتحويل قبحه إلى طاقة كبيرة من
اللطف والمحبة، وفق ما تؤكده صاحبة تلك الفكرة «دينا أحمد» في حديثها مع «الفيتشر»، الطالبة الجامعية التي
تدرس بقسم المسرح والدراما بكلية الآداب جامعة بني سويف، والتي أيضًا لم تنتظر حتى
تتخرج لتبدأ حياتها العملية بمشروع أون لاين تصنع من خلاله الإكسسوارات وتقوم
بالترويج لها على موقع «فيس بوك».
«كنت أصنع الإكسسوارات
اليدوية، وألتقط الصور لكل قطعة إكسسوار على حدة، وأروج لها على جروبي الخاص على فيس
بوك الذي صنعته خصيصًا للمشروع، والذي لم يكن يحتوى على عدد كبير من الأشخاص في البداية
نظرًا لقلة معارفي، ولكنه بدأ يتزايد شيئاً فشيئاً حتى وصل إلي ما يقرب من الألف شخص،
ثم أجمع الطلبات التي يطلبها مني الناس، وأبدأ في توزيعها و توصيلها بنفسي».
عشق الحيوانات
الأليفة دفع «دينا» نحو هذا المشروع
وعبرت دينا عن
مدى حبها الشديد للحيوانات الأليفة من القطط و الكلاب، وهو ما دفعها لتقديم شيء مليء
بالمحبة لتشكر تلك الحيوانات اللطيفة على وجودها في العالم، فصنعت إكسسوارات خصيصًا
لهم.
وقالت «دينا» بشأن
هذا الصدد: «لم أنسَ في مشروعي الصغير الحيوانات الأليفة التي طالما أحببتها، فقمت
بصناعة إكسسوارات للحيوانات عبارة عن أطواق تحمل اسم الحيوان الأليف».
تقوم الطالبة
الجامعية بكل الأدوار في مشروعها
وأشارت «دينا»
إلى أنها رفضت العمل مع أشخاص آخرين، أو العمل تحت إدارة أحد، لأنها تخشى أن يتم الحكم
على عملها من قبل شخص، أو أن يُفرض عليها نمط معين من العمل يجعلها تعمل بشكل معين
أو تحت ضغط أو عدد ساعات معينة، فأثرت أن تكون حرة.
قالت «دينا»: «كنت
أنا من يشتري الخامات، و كنت أنا المصوّر والمروّج، ومن يتواصل مع الناس من أجل جمع
الطلبات، و كنت أنا المندوب الموصل أيضًا».
اقرأ أيضًا: كسر الرخام يتحول إلى قطع فنية بين أنامل «رحمة»: «بحلم
بالتصدير»
مشروع «دينا»
أنقذها من العزلة
وأكدت «دينا» على
أنها واجهت الكثير من الصعوبات في مشروعها الصغير خصوصًا في بداية تعاملاتها مع العملاء،
واستكشافها لنوعيات شخصياتهم، وقالت «دينا» بشأن هذا الصدد: «لم يفشل الناس أبدًا في
جعلي أُصدم أثر أفعالهم و ردود أفعالهم التي كانت دائمًا مفاجأة بالنسبة لي، لأنني
لم يكن لدى الكثير من الخبرة في التعامل مع البشر نظرًا لحياتي المليئة بالعزلة».
وأشارت «دينا»
إلى أن الذي دفعها لتقوم بمثل هذا المشروع الصغير هو حاجتها في التعرف على قدراتها،
التي دائمًا ما شعرت أنها ضئيلة مقارنة بالآخرين، و لكن تلك التجربة قد أكسبتها ثقة
كبيرة في نفسها في نهاية الأمر.