جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مشروعي

«علا» من حبها في «النوت بوك» والأقلام عملت لهم مكتبة: «عالجوني من الاكتئاب»

علا فوزي محمد.. داخل مكتبتها لبيع الأقلام والنوت بوك

كتب: محمد خاطر


في كل الأفلام والمسلسلات وكذلك الروايات أيضًا نجد أن طعم النهاية السعيدة التي تأتي بعد رحلة طويلة من الشقاء، له مذاق خاص لدى المتلقي، ولا يمكن مقارنته بأي شكل من الأشكال مع نهاية سعيدة مثلها، جاءت بعد صراع اعتيادي بين بطل الحكاية وعدوه، أي كان متجسد في شكل إنسان أو مرض أو ظروف ما، حتى على مستوى كرة القدم تجد دائما الجماهير تتذكر، تلك المباريات التي تمكن فريقهم من الفوز بها، بعدما كانوا متأخرين في النتيجة وكانوا أقرب للخسارة من الفوز، أما الفوز الاعتيادي السهل يمر مرور الكرام.


لهذا حين تشتد عتمة الرؤية أمامك، تأكد أن في نهاية الطريق نور قادم إليك، شريطة أن تكون بحق تقوم بفعل كل ما عليك وتواصل سعيك وتستمر عليه، فإن شمس الفجر لا تشرق إلا بعدما يصل الليل إلى أقصى درجات ظلامه، وحكاية «علا» بطلتنا اليوم تجسيد حي على أرض الواقع لكل ما سبق، بعدما نجحت في هزيمة الاكتئاب الذي هاجمها، والفضل هنا لحبها للكتابة والتدوين على «النوت بوك»، ولم تقتصر على ذلك بل اتخذت من شغفها بتلك العادة الحميدة نواه لفكرة مشروعها الصغير «المكتبة»، التي توفر من خلالها مختلف أشكال وألوان الأقلام «والنوت بوك» وغيره من المنتجات التي تشجع على التدوين والكتابة.

مكتة علا لبيع الأقلام والنوت بوك
اقرأ أيضًا: بإمكانيات محدودة.. طالبة طب تبدع في تصوير الطعام: «بحبه أوي«

 

تفاصيل الحكاية


علا فوزي محمد، تخرجت في كلية التجارة جامعة القاهرة بعدما درست بها إدارة الأعمال، وقبل حوالي 3 أعوام أصيبت باكتئاب كاد أن يعصف بحياتها بشكل كامل، لولا محافظتها على هوايتها المصاحبة لها منذ صغرها، وتقوم خلالها بتدوين كل الأحداث والتفاصيل السعيدة التي عاشتها، والتي انتبه لها طبيبها النفسي المعالج ونصحها بمحاولة استغلال طاقتها الزائدة في أي عمل: «ومن هنا جاتلي فكرة أعمل مكتبة للأقلام والنوت بوك لإني بحبهم أوي»، ولم يكن هدفها أن تساعد نفسها فقط حتى تتخلص من الاكتئاب، بل وجدت في هذا المشروع فرصة جيدة لتشجع الناس والفتيات بالأخص، على العودة من جديد إلى عادة التدوين والكتابة وليس هذا فقط، بل ويستمعون أيضًا بتلك العملية من خلال الكتابة بأقلام بألوان وأشكال مختلفة وعلى أوراق مبهجة تنشر روح السعادة في نفوس كل من يراها، وفق ما ترويه «علا» في حديثها مع «الفيتشر».

من داخل مكتبة «علا»
اقرأ أيضًا: بطل خلف الكواليس.. مصمم أطقم مربوحة: «لبست مكي موزة من سنينن وبحلم بمسلسل للعرائس»

 

مشروع بلا صعوبات ودعم الزوج


بدأت خريجة كلية التجارة مشروع «المكتبة» ذلك دون النظر لأي اعتبارات متعلقة بالخسارة أو الفشل، إذ كانت تحاول فقط ولا تنتظر نتيجة خيالية: «مكنتش واخده الموضوع تحدي بالعكس أنا كنت بجرب»، لكن دعم وتشجيع زوجها الدائم لها كان عامل رئيسي في نجاح مشروعها، التي تتمنى أن يساعد في زيادة إقبال الناس على الكتابة والتدوين من جديد: «للأسف الناش مبقتيش عارفة ولا فاهمة قيمة القلم والورقة»، ولهذا تأمل في أن تحقق حلمها ويصح لمكتبتها فروع بكل محافظات مصر، حتى يعود الجميع إلى تدوين ما يحدث في يومهم وكذلك مذكراتهم وخواطرهم، إضافة إلى العودة إلى تخطيط أيامهم الحالية والقادمة على الأوراق: «نفسي نرجع نكتب أحلامنا في أوراق من تاني».


وبعيدًا عن مشروعها القائم بمحافظة الجيزة، تتمنى «علا» أن تساعد تجربتها الناس في زيادة الوعي بالاكتئاب والأمراض النفسية المختلفة بشكل عام: «نفسي الناس تفهم إن الاكتئاب مش نهاية العالم، بالعكس ده ممكن يكون بداية لنجاحات كتير في حياتنا»، بشرط ألا ننكر المرض النفسي ونذهب إلى المتخصصين، لتقديم العون والمساعدة والمشورة والنصيحة اللازمة لنا في مثل تلك المواقف المصيرية من حياتنا.

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *