كابتن نور.. حكاية نجاح من عامل في جيم إلى صاحب مشروع تطوير طابور الجيش الميداني: «كنت بنام من غير عشا»
الحياة صعبة
لكنها جميلة، هكذا تخبرنا أغنية «جميلة» من غناء وألحان وكلمات المطرب Big Bo، الذي نجح من خلال عمل غنائي مميز في بث روح التفاؤل من جديد في
عشرات الملايين، الذين استمعوا لتلك الأغنية عبر منصات التواصل الاجتماعي
المختلفة، بعد أن اعتمد على كلمات بسيطة وسهلة لكنها في نفس الوقت مُعبرة وتنقل
المعنى المطلوب، تلخص سر جمال تلك الحياة والمتمثل في أن جمالها يكمن في صعوبتها.
والدليل على
ذلك حكاية «كابتن نور» المليئة بالصعاب والتحديات المختلفة، التي احتاجت إصرار
واجتهاد طويل منه حتى يتخطاه ويصل إلى النجاح والجمال الكامن في تلك الحياة، بعد
أن بدأ رحلته كعامل في جيم يتدرب خلاله نهارًا، قبل أن يرتمي بين أحضانه ليلًا
لينام فيه، بعد أن ينتهي من كافة عمليات تنظيفه وإعادته إلى رونقه كما كان، حتى
أصبح صاحب مشروع تطوير طابور الجيش الميداني، ومؤلف كتاب مرشد اللياقة البدنية،
وكذلك مؤسس «نور فيت أكاديمي ونور جيم وكروس فيت»، ومحاضر معتمد في معهد «انسيب
برو»، فضلًا عن مساهمته في تخرج أكثر من 65 دفعة من مدربين اللياقة البدنية، وفق
ما يكشف عنه «كابتن نور» في حديثه مع «الفيتشر».
قصة نجاح
بالصعيد
محمد نور من
مواليد محافظة سوهاج، وبدأت رحلته مع عالم الرياضة منذ أن كان طفلًا لدرجة أنه
استطاع التحصل على العديد من البطولات برياضة الكونغ فو وغيرها، وهو في عمر الـ 6
سنوات فقط، وهو ما جعله شغوف بهذا المجال الذي قضى فيه سنوات طويلة يدرس خلالها كل
ما هو متعلق بمهاراته المختلفة ويتدرب عليها، حتى أصبح واحد من أهم مدربيه وأصبح
تلاميذه منتشرون بين كل محافظات جمهورية مصر العربية، واستعان به الجيش المصري
بسبب تميزه الحركي والبدني والمهاري والأكاديمي، لتطوير طابور الجيش الميدني: «كل
ده من نعم ربنا الكتيرة عليا»، التي جاءت بعد سنوات مريرة كثيرة: «كنت بنام من غير
عشا»، وكان إجمالي راتبه من عمله بأحد الصالات الرياضية في بداية مشواره لا يتخطى
حاجز الـ 300 جنيه، لن عشقه لهذا المجال كان يدفعه نحو الاستمرار الدائم والسعي
المتواصل نحو حلمه، الذي بدأ يتجرع حلاوة الوصول إليه حين حقق نجاح كبير بمحافظة
القاهرة، قبل أن يقرر العودة إلى الصعيد ويحقق نفس النجاح في المكان الذي نشأ
وترعرع فيه: «بحس دايما أن الصعيد بيتي».
اقرأ أيضًا: صوت قادم من السماء.. «عبدالرحمن» يُبدع في تلاوة القرآن
والإنشاد الديني
ثقافة اللياقة
البدنية
كابتن نور
يسخر كل طاقته ومجهوده بهدف نشر ثقافة اللياقة البدنية بين أفراد كل الأسر
المصرية، لأنه يعرف جيدًا أن أفضل الطرق للنهوض بالمجتمعات يجب أن تبدأ في منح
أفراد هذا المجتمع صحة جيدة، إضافة إلى عقل مستنير وحاصل على حقه في تعليم جيد
ودرجة ليست بالقليلة من الثقافة اللازمة لتحسين هذا المجتمع على كافة الأصعدة
والمجالات، والذي بالتبعية سيعود بالنفع نحو تحسين جودة الحياة لكل أفراد المجتمع.