بدأت مشروعها بـ 48 جنيه.. «الشيماء» طالبة صيدلة ومصممة إكسسوارات: «بشتغل من إعدادي»
كتب: محمد خاطر
أخبرونا في الأمثال الشعبية بأن «صاحب بالين
كداب»، ولكن هذا الجيل أثبت أن صاحب بالين ليس إلا شخص ناجح يحاول أن يفعل كل ما
بوسعه حتى يصل إلى أهدافه بمختلف المجالات، وخير دليل على ذلك بطلة حكايتنا اليوم،
التي استطاعت أن تحقق تفوق دراسي وتلتحق بكلية الصيدلة، كما تمكنت من التأسيس
لمشروعها الصغير القائم على تصميم وتنفيذ الإكسسورارات بمختلف أشكالها وطرازها،
لتصبح بحق طالبة جامعية بدرجة مصممة إكسسوارارت.
والحديث هنا عن الشيماء الشربيني، الطالبة
بالفرقة الأولى بكلية الصيدلة، وصاحبة مشروع لتصميم الإكسسوارات بدأته قبل سنوات
وبالتحديد حينما كانت بالمرحلة الإعدادية: «بدأت أحب أعمل إكسسوارات من 3 إعدادي،
أي حاجة قديمة كنت بعملها إعادة تدوير وأغير من شكلها، كنت بتعلم من (يوتيوب)
وأعمل أساور صداقة، وبعدين بدأت أتفرج على صور لإكسسوارات وأقلدها، لحد ما محل
خامات فتح قريب مننا أشتريت منه بـ 48 جنيه وبدأت أعمل إكسسوارات وأبيع لأصحابي في
المدرسة وأحوش المكسب»، وفق ما ترويه «الشيماء» في حديثها مع «الفيتشر».
معارضة الأب وتشجيع الأم
رحلة طالبة كلية الصيدلة مع عالم تصميم
وصناعة الإكسسوارات لم تكن وردية، إذ واجهت في بداية طريقها مع هذا العالم معارضة
من والدها، الذي كان خائفًا من أن يؤثر ذلك على مستوى نجلته الدراسي، لكن تشجيع
الأم لها جعلها تستطيع أن توفق بين دراستها ومشروعها الصغير، الذي نجحت في اتخاذ
خطوات للأمام به، كان في مقدمتها اشتراكها بأحد المعارض التابعة لجهاز تنمية
المشروعات: «والحمد لله الناس عجبهم حاجاتي واتباعت معظمها، لدرجة إنهم كانوا فاكرني
في كلية فنون جميلة».
اقرأ أيضًا: شنط على
الطراز النوبي.. مشروع «منى» بعد التخرج: «بحب الألوان»
حلم «الشيماء»
الفتاة التي تقطن بمدينة مرسى مطروح تتابع
بشكل مستمر أنشطة مديرية الشباب والرياضة والنادي الاجتماعي بمدينتها، حتى تتطور
من قدراتها بتلك الصناعة إضافة إلى مشاركتها في المعارض المختلفة التي تنظمها تلك
المؤسسات، على أمل أن يساعدها ذلك في تحقيق حلمها وتؤسس لـ «براند» خاص بمنتجاتها
وتصل بها إلى كافة الأسواق سواء داخل مصر أو خارجها بمختلف الدول.
