«الريزن» في إيد «منة الله» إكسسوارات: «بصنع منه وبتاجر في خاماته»
كتب: محمد خاطر
لم تتخطى حاجز الـ 16 عام من
عمرها حتى الآن، ورغم ذلك استطاعت أن تصبح صاحبة مشروع لإنتاج الإكسسوارت من مادة
«الريزن»، إضافة إلى كونها موردة لخاماته، في محاولة منها إلى توفيرها بالسوق
المصري بأسعار معقولة بعيدًا عن مغالاة التجار واستغلال عدم توفر خامات هذه المادة
بالسوق المحلي، ولجؤء العديد من صناعه منتجاتها إلى استيرادها من الخارج.
والحديث هنا عن الفتاة منة الله
رزق، التي تدرس بالتدريب المهني قسم الحاسب الآلي، وتقطن بمحافظة الشرقية، واستطاعت
أن تحقق الكثير من الخطوات الجيدة في مجالات عملها المستقبلي رغم حداثة سنها:
«اشتغلت قبل كدا في الأكل الأسيوي، وبعدين بقيب بجيب حاجات ماركات من بره وبيبعها
في مصر، وكما ببيع خامات الريزن»، وفق ما ترويه «منة الله» في حديثها مع
«الفيتشر».
تعرفت «منة الله» على الريزن عبر
تيك توك
بداية حكاية الطالبة الصغيرة مع
فن «الريزن» بدأت من خلال تطبيق «تيك توك»، التي شاهدت من خلاله عدد من مقاطع
الفيديوهات الخاصة بإنتاج اكسسوارات مختلفة مصنوعة من تلك المادة، وهو ما وقعت في حبه
«منة الله»، فبدأت في عمليات بحث طويلة حتى تتعرف على هذا العالم بشكل أكبر، وهو
ما نجحت فيه بالفعل: «قرأت كتير أوي عن الريزن، وأزاي استخدمه وأعمل منه اكسسوارات
مختلفة، وكمان أضراره وكل حاجة تخصه»، واستمرت على هذا المنوال وبعد تدريب لعام
وأكثر قررت أن تخوض التجربة بنفسها وتحاول صناعة منتجات مختلفة من تلك المادة:
«والحمد لله قدرت».
اقرأ أيضًا: صانعة الحلويات.. «جويرية» طالبة بدرجة شيف: «اتعلمت من جدتي» «صور»
أم «منة الله» جيشها الأول
أول قطعة فنية صنعتها «منة الله»
من تلك المادة كانت بتاريخ 17 يناير من العام الماضي، بعدما ساعدتها والدتها وقدمت
لها الدعم اللازم: «ماما ساعدتني ماديًا ومعنويًا، ومش بس كدا دي كانت بتاخد
الحاجات اللي بعملها تعرضها على صحاباتها في المدرسة، عشان تساعدني كمان في
التسويق»، وهو الأمر الذي وجدت فيه الفتاة صعوبة في بداية عمل مشروعها، لكنها كما
اعتادت تغلبت عليه من خلال تنمية مهاراتها بعالم التسويق بشكل عام والتسويق الرقمي
بشكل خاص لتتمكن من بيعه منتجاتها على شبكة الإنترنت.
اقرأ أيضًا: دكتورة الصلصال الحراري.. «نورهان» تحتفل بقدوم شهر رمضان بمجات «بسنت ودياسطي» «صور»
صانعة منتجات وموردة خامات
الفتاة ذات الـ 16 عام لا تصنع
المنتجات من الريزن فقط، بل عملت أيضًا على توفير خاماته لكل من يحتاجها، وذلك بعد
أن عانت من غلاء أسعار خاماته المختلفة في بداية مشروعها: «كنت حابة أوفر في
الفلوس عشان الماتريال غالية شوية، فقررت استورد خامات وأساعد الناس اللي بتحب
تشتغل في الريزن، وتقريبًا ببيع خامات بنص الثمن اللي موجود في السوق، عشان أساعد
أي حد عايز يبدأ مشروعه».