الرئيسية ريشة ولون مهندس الأركت.. لوحات «أمين» تُصنع من حرق وتفريغ الخشب

ريشة ولون

مهندس الأركت.. لوحات «أمين» تُصنع من حرق وتفريغ الخشب

الفيتشر

A+ A-

كتب: محمد خاطر

بعد أن يستيقظ في الصباح ويتأكد من أناقة مظهره، يخرج إلى عمله بأحد مواقع الإنشاءات وبعد مرور قرابة الـ9 ساعات وإنهاء عشرات المهمات العملية، يعود إلى منزله من جديد بعد يوم طويل من العمل الشاق كمهندس مدني، ليذهب مسرعًا إلى صومعته الصغيرة، التي يمارس في هوايته بالرسم والكتابة على الخشب من خلال الحرق، أو تفريغه بالمنشار اليدوي المعروف لدى البعض  بفن الأركت كما يعرفه البعض.

تلك هي دورة الحياة اليومية للمهندس وفنان الأركت أمين إبراهيم أمين، الذي نجح في تحويل هواية يحبها ويمارسها منذ الصغر، إلى مشروع أون لاين ينتج من خلاله عشرات القطع الفنية المختلفة بين لوحات خشبية مرسوم ومكتوب عليها بحرق الخشب وكذلك مثلها مصنوعة بفن الأركت، على أمل أن يكون كل ذلك البذرة التي ستطرح في المستقبل جاليري خاص به، يقدم من خلاله مختلف منتجات الهاند ميد، حسب ما يكشف عنه «أمين» في حديثه مع «الفيتشر».

اقرأ أيضًا: بدأت مشروعها بـ 48 جنيه.. «الشيماء» طالبة صيدلة ومصممة إكسسوارات: «بشتغل من إعدادي»

 

12 سنة

حكاية خريج كلية الهندسة جامعة أسوان، بدأت مع وصل إليه الآن، من هو طفل في عمر الـ 12 عام، إذ كان وقتها يحب الخط العربي بشكل ويحاول دائمًا كتابة آيات القرآن الكريم بشكل جميل، على الرغم من أنه كان لا يعرف بقواعد الخط العربي ولا أصوله، حتى وصل إلى الثانوية العامة: «ووقع في إيدي كراسة لتعليم الخط فبدأت أتعلم وأطور نفسي من خلال التدريب على القواعد الموجودة فيها»، وبالفعل نجح في تطوير قدراته على مستوى الخط، وليس هذا فقط بل قادته الصدفة لمشاهدة فيديو أجنبي لفن إنتاج لوحات فينة من خلال الحرق على الخشب: «وقتها حسيت إني لقيت شغفي»، ولهذا بدأ على الفور محاولات تعلم هذا الفن على الرغم من عدم توفر فيديوهات كافية على منصات شبكة الإنترنت المختلفة لهذا الفن، لكنه نجح في ذلك أيضُا، واستطاع كذلك الدمج بين حبه للخط وشغفه بهذا الفن ليبدأ إنتاجاته من براويز للآيات القرآنية وبورتريهات مرسومة بالحرق على الخشب.

اقرأ أيضًا: لوحات تحكي قصص الأنبياء.. مصمم فني يرسم مشاهد من حياة المرسلين

 

رحلة تعليم ذاتي مع الأركت

وكيفما تعلم المهندس المدني الحرق على الخشب بالمشاهدة والتجريب، كان التعليم ذاتي طريقه لتعلم فن الأركت، حتى استطاع أن يصل إلى مستوى احترافي به مكنه من تجسيد حروف لغتنا العربية العظيمة بالأخشاب، كما أنه بدأ في تقديم كورسات لتعليم هذا الفن بعدما طالبه الكثيرون من معارفه بضرورة أن يقوم بتلك الخطوة: «والحمد لله قريب هحقق حلمي وافتح مشروعي والجاليري الخاص بيا».

الوسوم: ريشة ولون