جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرون

تابلوهات «فريد» الخشبية «جننت» الأجانب: «ليا متابعين في أوربا وأمريكا»

فريد مجدي إلى جوار أحد تابلوهاته الفنية

كتب: محمد خاطر


بتابلوهات خشبية دقيقة الصنع جميلة المظهر، استطاع «فريد» أن يُبهر متابعيه على منصات مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة، سواء من المصريين أو حتى من الأجانب بمختلف دول قارة أوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعدما نجح في إنتاج رسومات مصنوعة من طبقات الخشب مستغلًا قدراته وخبراته بما يسمى «فن الحائط» الذي أتقنه بعد سنوات من التعلم والتدريب، ليصبح واحد من الفنانين القلائل بهذا المجال الغير معروف بمعظم دول العالم وبالأخص بمصر.


فريد مجدي أحمد، تخرج في كلية النظم والمعلومات بأكاديمية المقطم، ولكن قبل ذلك كان قد بدأ رحلة كفاح طويلة مع عدد من الأعمال المختلفة كانت السبب في وضعه على طريق هذا الفن: «كنت شغال في سيبر بالليل بجانب الدراسة، وده اللي خلاني أتفرج على فيديوهات لكورسات فوتوشوب على (يوتيوب)»، وهو ما جعله يحلم ويتمنى أن يصبح مصمم جرافيك بسبب حبه منذ صغره للمجالات الفنية بشكل عام: «من وأنا صغير وبحب أعمل حاجة تكون شكلها حلو مميز»، و وفق ما يرويه «فريد» في حديثه مع «الفيتشر».

تابلوه خشبي من إنتاج الفنان فريد مجدي
اقرأ أيضًا: «آية» موهوبة بالرسم من صغرها: «وسيلتي في التعبير عن نفسي» «صور»

 

رسم ديجيتال


وبعد التخرج وتأدية الخدمة العسكرية، بدأ الشاب الذي يقطن بحدائق المعادي التابعة لمحافظة القاهرة، مشواره مع عالم الرسم الرقمي الذي أجاده بعد عدد من الكورسات التي تحصل عليها، قبل أن يلتحق بالعمل بإحدى المطابع التي كانت تبحث عن مصمم حديث التخرج: «وفعلا اشتغلت في المطبعة وأتعلمت هناك كل شغل الطباعة الديجيتال، وكمان أتعلمت أزاي أعمل تصميم يشد العميل»، ولكن بعد 9 شهور ترك العمل بتلك المطبعة وتحصل على فرصة عمل بمطبعة أخرى، كانت السبب في تعرفه على صديقه محمد سامي، مصمم جرافيك، والذي كان السبب في ترشيحه لمطبعة أخرى تحتوي على «مكنة ليزر» على الرغم من أنه كان لا يعرف وقتها كيف يعمل عليها: «مكنتش أعرف عنها أي حاجة بس هو علمني عليها وعرفني إزاي أشغلها وأطلع منها شغل»، وتمكن خريج النظم والمعلومات من إتقان العمل على تلك «المكنة» سريعًا: «وبدأت بعدها أنتج منها حاجات بسيطة، كنب بقلد الفوانيش اللي كانت بتعجبني على جوجل، فنزل الصور وأحاول أتخيل هي ببتعمل إزاي».

تابلوه خشبي من إنتاج الفنان فريد مجدي
اقرأ أيضًا: لوحات تحكي قصص الأنبياء.. مصمم فني يرسم مشاهد من حياة المرسلين

 

فن الحائط


لكن كل ذلك لم يكن يرضي «فريد» وظل يبحث طويلًا ليتعلم أكثر حتى تعرف على فن الحائط، الذي وجد فيه الشغف المفقود بالنسبة له، وبدأ يستخدم على الفور كل خبراته السابقة ليتعلمه ويصبح أحد فنانيه، على الرغم من كونه غير متعارف عليه وغير منتشر: «لقيت أنه صعب جدًا ومفيش حد في مصر بيعمله، فكان بالنسبة ليا التحدي الأكبر إني أتعلمه وطبعا ملقتيشي أي فيديوهات تعليم للفن ده على الإنترنت»، فلجأ الشاب إلى مخيلته التي أنصفته في طريقه نحو إتقان هذا الفن، الذي يتشابه بدرجة كبيرة مع نفس فكرة أفلام القديمة للكارتون التي كانت تصنع من خلال تقسيم المشاهد إلى طبقات كل واحدة منهم تحمل تفاصيل معينة وحين يتم دمجها سويًا يخرج العمل الفني في صورته النهائية: «فن الحائط قايم على نفس الفكرة، والتابلوه بيكون عبارة عن طبقات من الخشب كل طبقة مرسوم عليها جزء صغير مش بيوضح ملامحه غير بعد تجميع كل الطبقات فوق بعض».


ورغم الصعوبات الكثيرة التي واجهها «فريد» على مستوى الرسم وطريقة تركيب الطبقات الخشبية، إلا أنه نجح في النهاية أن ينتج عدد كبير من التابلوهات واللوحات الفنية التي أبهرت كل من ينظر عليها: «والحمد لله دلوقتي عندي الماكنة بتاعتي والجاليري بتاعي، وليا متابعين لشغل في أوربا وأمريكا»، ولهذا يأمل الشاب أن يواصل عمله واجتهاده حتى ينجح في نقل إنتاجاته من هذا الفن إلى دول العالم المختلفة، كصناعة مصرية أصيلة وفن ينقل مورثونا وهويتنا الثقافية إلى كل بقاع كوكب الأرض.

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *