القرآن الكريم كاملا بخط إيد «رشاد»: «بتمنى يكون صدقة جارية»
كتب: محمد خاطر
«أَفَلا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ» هكذا أمرنا الله سبحانه وتعالى حتى نتدبر ونمحص
التفكير بآياته حتى نصل إلى تفسيرها السليم ونتفهم كل معانيها، ومن هذا المنطلق
أقدم الشاب الصعيدي رشاد الجامعي، على كتابة كل آيات وسور الذكر الحكيم بخط يده،
على أمل أن يساعد ذلك في مزيد من التدبر بالقرآن الكريم كاملا، وبعد أن قضى أيام
وشهور وسنوات في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي وصل إليه بالفعل.
الحكاية بدأت مع
الشاب الصعيدي القاطن بمركز طهطا بمحافظة سوهاج جنوب جمهورية مصر العربية، بمجرد
محاولة لتقليد ما قام به عدد من الأشخاص حين أقدموا على كتابة آيات القرآن الكريم،
لكن سرعان ما تحول الأمر معه إلى أكثر من ذلك بكثير، بعد أن سيطر عليه شغف كتابة
كل سور وأجزاء المصحف الشريف بخط إيده، وفق ما يرويه «رشاد» في حديثه مع «الفيتشر».
اقرأ أيضًا: لوحات تحكي قصص الأنبياء.. مصمم فني يرسم مشاهد من حياة المرسلين
موهبة فطرية
لم يدرس الشاب الصعيدي الخط
العربي ولم يلتحق بأحد مدارسه، ولكنه يتمتع بموهبة فطرية رسمت الجمال على خطه،
وكانت خير مساعد له في تنفيذ ما أقدم عليه بكتابة الذكر الحكيم، والذي استطاع أن
ينهيه في حوالي الـ 26 شهر من العمل المتواصل ومحاولات كتابة عدد من الصفحات بشكل
دوري كل أسبوع، حتى تمكن من إنهاء تلك المهمة بنجاح وكتب كل سور القرآن مقسمة على
مجلدين كل واحد منهما يحتوي على 15 جزء من أجزاء القرآن الكريم.
اقرأ أيضًا: صاحب رسالة..
«عبدالحميد» مُنشد وقارئ وروائي: «قلبي تعلق بالقرآن»
صدقة جارية
يتمنى الشاب الصعيدي أن يتقبل
الله سبحانه وتعالى عمله ذلك كصدقة جارية، بعد أن أقدم على هذا بالفعل وفق ما
يؤكد، كمحاولة للتدبر بالقرآن بشكل أكبر: «الهدف هو الأجر والثواب من الله عز وجل
وتدبر القرآن أكثر وأكثر، لأنك وأنت بتكتب بتدبر أكثر من وأنت بتقرأ».
ويعمل حاليًا «رشاد» على إعادة
كتابة أجزاء أول مجلد قام بتنفيذه لأن النتيجة لم تكن مرضية له بشكل كامل: «في
الأول كان خطي مش حلو أوي بالدرجة، لكن مع الوقت تحسن بشكل كبير، وعشان كدا بكتب
من جديد، وحاليًا الحمد لله وصلت للجزء السادس»، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل
قام أيضًا بكتابة سورتي الكهف بشكل منفصل ومفرد في مجلد خاص حتى يقوم بقرأتها صباح
كل جمعة من الأسبوع: «وكمان كتبت سورتي يس ومريم بشكل منفصل عن المصحف اللي
كتبته».
