الرئيسية مقال على هامش الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. أهم 5 كتب بالعصر الحديث تناولت سيرة الرسول

مقال

على هامش الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. أهم 5 كتب بالعصر الحديث تناولت سيرة الرسول

الفيتشر

A+ A-

كتب تتناول السيرة النبوية 

كتب: إسلام كمال

 

يستعد العالم الإسلامي بأكمله للاحتفال بالمولد النبوي الشريف الموافق السابع من أكتوبر الجاري، وبسبب تلك المناسبة العطرة نرشح لكم باقة من أحلى كتب السيرة التي لم يمض على كتابتها  قرون طويلة، وهي قراءة معاصرة للسيرة النبوي، والتي تجمع بين الوقائع التاريخية والمتعة لأنها مكتوبة بطريقة أقرب إلى السرد الروائي لا الشكل التقريري الممل.

 

ونرشح لكم 5 أعمال تناولت السيرة النبوية بشكل خاص والتاريخ الإسلامي بشكل عام، لكن في البداية يجب أن نعلم أن (عباس محمود العقاد وطه حسين وأحمد أمين ومحمد حسين هيكل) كانوا في الأصل يكتبوا في الأدب والصحافة وما يتصل بهم من فروع، ولكنهم تحولوا إلى الكتابات الإسلامية لأنهم رأوا أن ما يقوموا به بكتابتهم للأدب يهدم الفكر المتطرف والخاطئ للدين، لذلك حاولوا يعقلنوا الدين أو بالأحرى الكتابات الدينية التي لا تخلوا من خرافات وتعصب جاهلي وخطابات كراهية، سنجد طه حسين كتب "الفتنة الكبرى" و "على هامش السيرة" و "الوعد الحق" و "مرآة الإسلام" والعقاد كتب سلسلته الشهيرة "العبقريات" و "التفكير فريضة إسلامية" وأحمد أمين كتب سلسلته الرائعة فجر وضحى وظهر ويوم الإسلام اللي عكف على كتابتها 30سنة.

 

حياة محمد

 

كتاب" حياة محمد" استخدم  فيه كاتبه "محمد حسين هيكل" أسلوب عقلاني واستبعد الخرافات والمشكوك في صحته، منهجه في الكتابة كان العقل وفقط، تجرد من كل شيء وكان يرى أنه في موقف قوة لا ضعف، وأن الدين الإسلامي دين عقلاني في الأصل فلماذا اللجوء إلى الخرافات، وكأن كلما زادت المعجزات/الخرافات عند رسول يبقى هو الصح  ويستحق التقديس عن سواه!

 

فجر الإسلام

 

كتاب "فجر الإسلام" للكاتب الكبير "أحمد أمين" كتاب مهم يتناول فيه المؤلف الحياة العقلية في صدر الإسلام إلى اواخر الدولة الأموية وقد جلى الأستاذ أحمد أمين كل مظاهر الحياة انذاك فكرية أو أدبية أو دينية واظهر العرب على حقيقتهم وطبيعتهم في تلك الحقبة وقد نال الكتاب استحسان العديد من العلماء العرب والمستشرقين.

 

كان طه حسين قرر أنه يؤرخ لحياة العرب واتفق مع أحمد أمين وثالث على مشروع كبير، العميد يكتب عن الجانب الأدبي وأحمد أمين عن الجانب الفكرى والثالث عن الجانب السياسي، وتقريبا الذي التزم فيهم أحمد أمين والآخرين انشغلوا بأشياء أخرى.

 

عكف أحمد أمين 30سنة يبحث ويقرأ ويكتب في موسوعته الشهيرة فجر وضحى وظهر ويوم الإسلام، وكلهم كتب مهمة ومرجع هام لأي باحث أو قارئ في التاريخ الإسلامي، تحدث أمين عن كل شيء.. الجاهلية والإسلام والخلافة والفتنة الكبرى والفرق الدينية وما إلى ذلك، خاصة كتاب فجر الإسلام يعتبر مفتاح لأي أحد حد بيفكر يقرأ في التاريخ الإسلامي بأسلوب عقلاني لا دعائي.

 

عبقرية محمد

 

كتاب "عبقرية محمد" الذي كان بداية مشروع العبقريات لعملاق الأدب العربي "عباس محمود العقاد وكتب في مقدمته:" إنه لنافع لمن يقدرون محمداً، وليس بنافع لمحمد أن يقدروه؛ لأنه في عظمته الخالدة لا يضار بإنكار، ولا ينال منه بغى الجهلاء، إلا كما نال منه بغى الكفار.. وإنه لنافع للمسلم أن يقدر محمداً بالشواهد والبينات التي يراها غير المسلم، فلا يسعه إلا أن يقدرها ويجرى على مجراه فيها.. لأن مسلماً يقدر محمداً على هذا النحو يحب محمداً مرتين: مرة بحكم دينه الذي لا يشاركه فيه غيره، ومرة بحكم الشمائل الإنسانية التي يشترك فيها جميع الناس. وحسبنا من "عبقرية محمد" أن نقيم البرهان على أن محمداً عظيم في كل ميزان: عظيم فى ميزان الدين، وعظيم فى ميزان العلم، وعظيم في ميزان الشعور، وعظيم عند من يختلفون في العقائد، ولا يسعهم أن يختلفوا في الطبائع الآدمية، إلا أن يرين العنت على الطبائع فتنحرف عن السواء وهى خاسرة بانحرافها، ولا خسارة على السواء، إن عمل محمد لكاف جد الكفاية لتخويله المكان الأسنى من التعظيم والإعجاب والثناء.

 

على هامش السيرة

 

يقول العميد في مقدمة كتابه" على هامش السيرة": "هذه صحف لم تُكتب للعلماء ولا للمؤرخين لأني لم أرد بها إلي العلم، ولم أقصد بها إلي التاريخ وإنما هي صورة عرضت لي أثناء قرائي للسيرة فأثبتها مسرعاً ثم لم أر بنشرها بأساً".

 

ولعلي رأيت في نشرها شيئاً من الخير، وأحب أن يعلم الناس أيضاً أني وسعت على نفسي في القصص، ومنحتها من الحرية في رواية الأخبار واختراع الحديث ما لم أجد به بأساً، إلا حين تتصل الأحاديث والأخبار بشخص النبي، أو بنحو من أنحاء الدين، فإني لم أبح لنفسي في ذلك حرية ولاسعة، وإنما التزمت ما التزم به المتقدمون من أصحاب السيرة والحديث، ورجال الرواية، وعلماء الدين.

 

ولن يتعب الذين يريدون أن يردوا في أصول هذا الكتاب القديم في جوهره وأصله، الجديد في صورته وشكله، إلى مصادره القديمة التي أخذ منها.

 

فهذه المصادر قليلة جداً، لا تكاد تتجاوز سيرة ابن هشام، وطبقات ابن سعد، وتاريخ الطبري، وليس في هذا الكتاب فصل أو نبأ أو حديث إلا وهو يدور حول خبر من الأخبار ورد في كتاب من هذه الكتب.

 

الرحيق المختوم

 

كتاب "الرحيق المختوم" لـ صفي الرحمن المباركفوري هو بحث في السيرة النبوية، ويعد من أسهل وأمتع السير النبوية، والذى كتب في مقدمته يقول : "ومن منهجي في هذا الكتاب ـ عدا ما جاء في إعلان الرابطة ـ أني قررت سلوك سبيل الاعتدال، متجنبًا التطويل الممل والإيجاز المخل، وقد وجدت المصادر تختلف فيما بينها حول كثير مما يتعلق بالأحداث اختلافًا لا يحتمل الجمع والتوفيق، فاخترت سبيل الترجيح، وأثبت في الكتاب ما ترجح لدي بعد التدقيق في الدراسة والنقد، إلا أني طويت ذكر الدلائل والوجوه؛ لأن ذلك يفضي إلى طول غير مطلوب‏.

 

أما بالنسبة لقبول الروايات وردها فقد استفدت في ذلك مما كتبه الأئمة المتقنون، واعتمدت عليهم فيما حكموا به من الصحة والحسن والضعف؛ إذ لم أجد وقتًا يكفي للخوض في هذا المجال‏.‏

 

وقد أشرت في بعض المواضع إلى بعض الدلائل ووجوه الترجيح، وذلك حينما خِفْتُ الاستغراب ممن يقرأ الكتاب، أو رأيت شبه الاتفاق فيما بين الأولين والآخرين على خلاف ما هو الصواب‏.‏

 

 

الوسوم: مقال