تعليم الألمانية.. محتوى «محمد» على مواقع التواصل الاجتماعي: «صاحب العلم سيسأل عنه»
تميز بحضوره وطريقته
المختلفة في الحديث، حبه للقراءة جعلته يفكر بشكل غير اعتيادي، لذلك اتجه نحو تقديم
شيء بشكل غير تقليدي وبطريقه تجعله يواكب العصر، والحديث هنا عن صانع المحتوى محمد
نبيل، ابن محافظة بني سويف، والذي تخرج في كلية الآداب، قسم اللغة الألمانية، ودفعه
إتقانه للغة الألمانية، إلى تقديم محتوى تعليمي يحس مشاهديه على تعلم تلك اللغة
المطلوبة بسوق العمل المصري بشدة، والتي كانت سببًا في حصوله على فرص عمل كمترجم
قبل سنوات، ورغم النجاح الذي حققه في عالم الترجمة إلا أن رغبته الملحة في أن يجلع
اسمه مميزًا قادته نحو طريق صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي.
انضم محمد نبيل
إلي عالم فيديوهات صانعي المحتوي، منذ أكثر
من عامين، بدأ بتقديم فيديوهات باللغة الألمانية، حبًا في ممارسة اللغة وأيضًا في
محاولة لجعل فئة من متعلمي اللغة الألمانية يستفيدون من تلك المعلومات، كما خصص لنفسه
بداية خاصة به ألا وهي «هالي هالو»، ليكون منفردًا بها في محتواه الخاص به.
اقرأ
أيضًا: متحف
الأحياء البحرية.. مشروع تخرج «عبدالرحمن» لإنقاذ المحيطات من النفايات
البلاستيكية
نجم مواقع
التواصل الاجتماعي
بعد أن وضع قدمه
على ساحة الأوساط الإعلامية، طُلب منه أن يقدم فيديوهات باللغة العربية، ليجعل الجميع
يستفيد من ثقافته العليا، ولكن فكر «محمد» ماذا
سوف يقدم، وكيف يضيف عليه التطور التكنولوجي؟، فبدأ بتقديم حلقات علوم بطريقة
بسيطة، وأضاف إليها حسه الترفيهي، وبعد خمسة شهور من بداية تلك الحلقات علي صفحته الشخصية
علي جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
انضم «محمد» إلي
عالم الفيديوهات القصيرة صدفًا، ولكن فوجئ بعدد المشاهدات العالية، التي كان لا يصدق
يومًا أن يصل إليها، منذ ذلك الحين ولم ينتهي عنها قط.
يحرص «محمد» دائمًا
على قراءة الكثير من الكتب، ليقدم المعلومات
بصوره غير معقدة وبسيطة ليفهمها أصحاب العقول مهما كانت درجة تفكيرهم.
اقرأ أيضًا: »كتاب أنتيكا».. محاسب يوفر الكتب القديمة لأهالي الصعيد بأسعار زهيدة: «بشجع الناس على القراءة«
أم داعمة
كان يعاني لأنه
يعمل بمفرده دائمًا، لم يلقى مساعدة مادية من أحد باستثناء والدته التي كانت تؤمن بأن
ابنها سوف يحقق الكثير، بدأ «محمد» في تطوير أدواته لتسهيل عملية الإنتاج، إلى أن صنع
نفسه بنفسه، شجعه البعض على الاستمرار في تلك الفيديوهات، لان حضوره جعله يتميز على
الكثير من صانعي المحتوي.
فلسفته الخاصة
تكمن بأن كل ما لديه علم سوف يسأل عليه لذلك بدأ في تقديم لعلمه للناس، وبصوره تواكب
العقول السائرة «أسرتي لم تتفهم الأمر في بدايته، وكان لديهم اعتقاد بأني أضيع وقتي
فيما لا يفيد وينفع، لكن حينما وضحت لهم وجهة نظري، تفهموا الأمر، وقدموا لي الدعم النفسي الذي أريده»
وفق ما أكد عليه «محمد» خلال حواره مع «الفيتشر».
عمله تغلب علي
معظم حياته، لذلك ليس لديه وقت للحب، فهو يري أن النجاح يكمن في العمل، وأنه سوف يستمر
حتى يستطيع تحقيق الكثير، مشددًا في نهاية حديثه مع «الفيتشر» أنه لم يحقق حتى
الآن سوى القليل من أحلامه فهناك الكثير لم يحقق.