خطأ طبي أفقده البصر وعزيمته حققت له الماجستير.. «إسلام» كفيف لا يعرف المستحيل
كتبت: جهاد طه رزق
أراد أن يثبت لنفسه
قبل الجميع، أنه قادر على فعل الكثير، ويستطيع تحطيم كلمة المستحيل، والحديث هنا عن
الشاب إسلام نصر، الذي فقد بصره في عمر الثمانية عشر، أثناء دراسته بالصف الثالث الثانوي،
بسبب خطأ طبي، لكنه وقتها لم يفقد إيمانه بقدراته ولم يتكسر أمام أحزانه بل أصر
على العمل بكل شغف وصبر واجتهاد من أجل تحقيق سلسلة أحلامه الطويلة.
تخرج إسلام نصر،
في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، كان مجتهدًا في دراسته، لدرجة أنه كان يشرح لزملائه
جميع المواد، حصل علي تقدير امتياز على مدار الأربع سنوات، ولم يكتفي بذلك، بل
استطاع أيضًا التحصل على درجة الماجستير حتى يحقق حلمه ويصبح أستاذًا بالكلية الآداب،
وإلى جانب ذلك حصل على العديد من الدورات والشهادات التي جعلته الاختيار الأول في قوائم
أصحاب أي عمل يقدم عليه.
اقرأ أيضًا: «محمد» طفل كفيف حفظ القرآن الكريم قبل أن يلتحق
بالإبتدائية.. ووالدته: «يحلم بعمرة»
أصدقاء
«إسلام»
التفاف أصدقاء
خريج كلية الآداب حوله جعله يتخطي العديد من الصعاب:«لم أكن محظوظًا بالأصدقاء قط،
بل بعائلتي التي تدعمني باستمرار علي ما أود أن أقوم به»، وفق ما يؤكد عليه
«إسلام» في حديثه مع «الفيتشر».
حينما سمع «إسلام»
عن إعلان برنامج «العباقرة» ورغبته في استقدام متسابقين من ذوي الهمم ضمن مبادرة
الدولة المصرية لدعمهم تحت اسم «قادرون باختلاف»، بادر بالتقديم علي الفور، وأرسل لهم
الأوراق المطلوبة على البريد الإلكتروني، ليشارك في ذلك البرنامج، بعد ذلك تواصل معه
فرق الإعداد ليبلغه بأنه تم قبوله في لتأدية الاختبار، وبالفعل ذهب واجتازه بنجاح.
اقرأ أيضًا: صعيدي في القاهرة.. قصة
قصيرة من تأليف إسلام كمال
فوز في
اللحظات الأخيرة
جاء معاد الحلقة، وكان هناك ثلاث جولات، ففي الجولة الأولي خسر فريق
«إسلام» الذي يحمل اسم «صندوق الدنيا» أمام خصمه وكذلك في الجولة الثانية لصالح
خصم أخر، قبل أن يتمكن من العودة ويحقق الفوز في الجولة الثالثة والذي ضمن له
تحقيق الفوز بالنهاية بفضل النقاط الكثيرة التي استطاع الفريق تحقيقها خلال تلك
الجولة: « حقًا كانت من أفضل التجارب التي قمت بها في حياتي، وأتمنى أن أحقق المزيد من التجارب القادمة الممتعة مثل هذه التجارب».