«محمد» طفل كفيف حفظ القرآن الكريم قبل أن يلتحق بالإبتدائية.. ووالدته: «يحلم بعمرة»
كتب: محمد خاطر
ولد الطفل «محمد» كفيفًا بعجز بصري كلي فاقدًا لنعمة البصر، لكن بعد سنوات قليلة للغاية أنار القرآن الكريم قلب الطفل وبصيرته، حتى أصبح أحد حافظي الذكر الحكيم كاملًا، إلى جانب تفوقه الدراسي وتصدره ترتيب الأوائل كل عام على مستوى زملائه بمدرسة النور والأمل للمكفوفين.
محمد عبدالله الهواري، طفل يبلغ من العمر حاليًا 11 عام، ولد بالأساس بمحافظة البحيرة، لكنه يقيم حاليًا بمحافظة الإسكندرية مع أسرته إلى جوار مدرسته بزيزينا، وبدأت علاقته بالقرآن الكريم وهو طفل 3 سنوات فقط، إذ كان يحرص على الاستماع لإذاعة القرآن الكريم ويركز بشدة مع تلاوات الشيخين محمد صادق المنشاوي وعبدالفتاح الطاروطي، وفق ما تحكيه والدة «محمد» في حديثها مع «الفيتشر».
طفل 6 سنوات يحفظ القرآن
الأم حين لاحظت
اهتمام نجلها بالقرآن الكريم بطريقة ملفتة، عملت على البدأ في تحفيظه لبضع سور
الذكر الحكيم: «ولقيت منه استجابة وقدرة على الحفظ بشكل سريع، وكمان لقيته بيقلد
أصوات كل الشيوخ اللي بيسمعها»، ومن هنا اتجها والد الطفل ووالدته على توفير عدد
من الشيوخ له لتحفيظه القرآن الكريم وقرائاته بشكل دقيق: «ربنا كرمنا بمجموعة شيوخ
جزاهم الله خيرًا، أهمهم الشيخ سمير حجازي وزوجته أمل حمدي شعيب، فضلوا مع ابني
لحد ما ختم المصحف بفضل الله تعالي كامل قبل ما يدخل المدرسة حتى وهو عنده 6 سنين».
يحلم بعمرة
الطفل «محمد» يجيد
أيضًا 7 قراءت للقرآن الكريم، وحصل على العديد من الجوائز بمسابقات القرآن الكريم
المختلفة التابعة لوزارة الأوقاف والأزهر الشريف، كما أنه متفوق دراسيًا بشكل
محلوظ للجميع: «وصل دلوقتي للصف السادس الإبتدائي، والحمد لله كل سنة بيطلع الأول
على مدرسته»، ويملك الطفل حلمين يتمنى أن يحققهما في المستقبل الأول: «يطلع عمرة
دي أمنية حياته»، أما الحلم الثاني فيتمثل في أن يصبح أحد مشايخ الأزهر الشريف بعد
إكماله لدراسته.
