جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرون

مُعافر الفيوم.. «المنشاوي» شيف جزارة بدرجة باحث ماجستير: «أحلامي هحققها»

محمد المنشاوي.. شيف جزارة وباحث ماجستير
كتب: محمد خاطر 


عافر من أجل أحلامك ليست بالمقولة العابرة، التي ستستمع إليها في محاضرات التنمية البشرية، أو على لسان كل من استطاعوا أن يصلوا إلى أهدافهم وأحلامهم في تلك الحياة، ولا تعير إليها الإنتباه اللازم والكافي، لأن كل قصص نجاح هؤلاء الأشخاص، كانت المعافرة والسعي والاجتهاد والمواصلة والاستمرارية، هي العوامل المشتركة بجميعها ومهما اختلفت تفاصيل روايات كل أبطالها.


وبطل حكايتنا اليوم يعرف ذلك جيدًا، لأنه يؤمن بأن لكل مجتهد نصيب، والمعافرة هي سلاحه الرئيسي في رحلة تحقيق حلمه الكبير بأن يصبح دكتور بالجامعة، والحديث هنا عن الشاب محمد عادل شعبان محفوظ، باحث الماجستير بقسم الدراسات الأدبية بجامعة الفيوم، وفي نفس الوقت يعمل كـ «شيف تشفية» في الصباح، وحين يحل مساء نفس اليوم يتحول إلى «جزار أفرنجي» بسوبر ماركت، حتى يستطيع أن يوفر الأموال اللازمة ليستكمل دراسته ويتحصل على درجة الماجستير: «حبيت مطلعش من الكلية مدرس عادي، حبيت أكمل يمكن ربنا يسهل وأبقى دكتور جامعة، وطبعا الدراسة محتاجة مصاريف، فكان لازم اشتغل صبح وليل»، وفق ما يرويه الشاب المعروف وسط أصدقائه وزملائه بالعمل بـ «المنشاوي» نسبة إلى مسقط رأسه قرية «منشاة عبدالله» بمحافظة الفيوم، في حديثه مع «الفيتشر».

محمد المنشاوي.. شيف جزارة وباحث ماجستير
اقرأ أيضًا: «حسن» صنايعي جبس بدرجة ليسانس: «الشغل بالنسبة ليا عشق»

 

كفاح مستمر وعمل متواصل


الشاب صاحب الـ 26 عام، عشقه لعالم الجزارة هو ما دفعه نحو احتراف العمل بمختلف أنواعها، إذ تمكن من العمل في الساق كـ «جزار كبابجي» بعدد من المطاعم المشهور بمحافظة الفيوم، قبل أن يعمل حاليا كـ «جزار أفرنجي وجزار تشفيه»، رغم صعوبة الجمع بين العملين: «عشان مش أي جزار اشتغل في مجزر يعرف يشتغل في ماركت، كل تخصص من دول محتاج تعليم والحمد لله علمت نفسي كويس»، إضافة إلى المجهود الكبير الذي يبذله حتى يستطيع الجمع بين دراسته ومهنته: «الوقت بتاع الصبح في المجزر أوقات بيتعارض مع دراسة الماجستير، فبحاول أهتم بالدراسة عشان تاخد حقها والحمد لله الدنيا بتمشي بتنظيم الوقت، وبالليل في شغل الماركت، ويوم الأجازة مخليه للأبحاث، ولما بتضغط فيها بسهر عليها بعد شغل الماركت».

محمد المنشاوي.. شيف جزارة وباحث ماجستير

اقرأ أيضًا: عبدالغفور البرعي الجديد.. «عبدالله» من مساعد صنايعي إلى صاحب شركة تشطيبات: «لو الحياة معنداك أقف في صفها»

 

أحلام «المنشاوي»


مهنة الجزارة بالنسبة للشاب ان محافظة الفيوم لا تعتبر عمل وقتي سيتركه بعد أن يحقق حلمه ويصبح دكتور بالجامعة، بل يسعى أيضًا أن يمتلك محل جزارة خاص به، إضافة إلى مزرعة حمام بسبب حبه الكبير إلى هذا الطائر الذي يرمز إلى السلام: «أحلامي هحققها إن شاء الله، ولو مقدرتش يكفي إني بنام مرتاح لأني شايف إني عملت اللي عليا، مش ارتحت واستنيت النجاح، وفي الأخر توفيق على ربنا وحده ومتأكد أنه هيكرمني».

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *