شاعرة بني سويف.. رحلة «دعاء» مع الكتابة والأدب كلها نجاحات
كتبت: جهاد طه
رزق
بمحافظة بني سويف
ولدت دعاء عبد المنعم، قاصة وشاعره مصرية، كانت تمتلك موهبة الكتابة منذ نعومة أظافرها،
كتبت أول قصة لها، وهي بالصف الرابع الابتدائي، بخلاف تجاربها الأولية التي لا
تحتسبها ضمن مسيرتها الطويلة مع الكتابة، وعندما كانت بالصف الثالث الإعدادي قامت بعمل
بحث عن علماء التاريخ العربي، لتحصل علي أول جائزة في تاريخها المليء بالجوائز
والتكريمات وهي بعمر الخامسة عشر عام فقط.
كان الداعم لها
دائمًا، هو والداها الراحل، فقد كان يمد لها يد العون، منذ إدراكه لموهبة ابنته التي
تنبأ لها من البداية بأنها سوف تحقق الكثير من النجاح، فقد كان يقول لها باستمرار:
«اكتبي متخافيش، ومتقلقيش، أنا معاكي دايمًا وفي ضهرك» ، وفق ما ترويه الكاتبة في
حديثها مع «الفيتشر»، ولم يكتفِ الأب بهذا الدعم المعنوي، بل كان حريص أيضًا على
توفير كل متطلباتها المادية عن طريق شراء العديد من أنواع الكتب لها في شتي المجالات:
«كان بيفرح أوي لما أكتب قصيدة أو موضوع تعبير مختلف، كان بيقولي هتبقي قدوة لغيرك»،
إذ كان يريد أن تصبح ابنته أكثر من مجرد كاتبة ولهذا كان يشجعها دائما نحو أن تصبح
معلمة تعلم غيرها ما تعلمته في فنون الأدب.
مسابقات أدبية
تخرجت دعاء في
المعهد العالي الفني قسم الكترونيات ونظم التحكم، لتبدأ مسيرة نشر مؤلفتها، فسعيت في
اتجاهات متعددة وكانت تكتب العديد من الأشياء ليس سعيًا وراء الشهرة بل حبًا في
الكتابة والإنتاج الأدبي، وكانت تكتفي بعرض مؤلفتها علي أصدقائها إلي أن قررت المشاركة
في المسابقات الأدبية وإنتاج دواوين ومجموعات قصصية.
ورشة للأطفال
وبعد مسيرة
ليست القصيرة في عالم الأدب اتجهت «دعاء» رفقة والكاتب والناقد والقاص محمد علام، في تأسيس ورشة للأطفال لتعليمهم فن القصة القصيرة: «كانت البداية ورشتنا من 2010 مع عدد من الأصدقاء منهم الشاعر
المسرحى والمخرج محمد عبد المعطى، والشاعرة سيدة فاروق والكاتب والناقد محمد علام»،
ووجدت الكاتبة في تلك الورشة ملاذ آمن لها في نقل خبراتها للكثير من الأطفال، إذ
ترى بأنها أجمل تجربة في حياتها: «حينلما بشوف تلاميذي بيفوزوا بالجوايز، بحس إني
حققت هدفي الأكبر في الحياة».
عشق الكاتبة
التي تقطن بمحافظة بني سويف للأطفال يجعلها تقدم أجمل ما لديها في تبسيط المعلومات
وتقديمها لهم، مما جعلهم يستقبلون المعلومات بصدر رحب: «توصيل المعلومات للأطفال لم
يكن سهلاً ولكن حبي لهم يجعلني أسعى نحو تحقيق هذا الهدف على مستوى كل المجالات سواء
في القصة أو المسرح أو الشعر».
إنتاج «دعاء»
من الأدب
قدمت الكاتبة التي عملت كمديرة تحرير مجلة فصول
الصادرة عن هيئة قصور الثقافة لأربع سنوات متتالية، العديد من المؤلفات عبر
مسيرتها ومن بينها:
ديوان شعر عامية عن هيئة قصور الثقافة عام2011 بعنوان
«من غير رتوش».
ديوان شعر عامية
سلسلة الفائزون عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2012 بعنوان «النفي خارج الروح».
ديوان عامية عن
الهيئة العامة لقصور الثقافة 2016 بعنوان «وجع يليق بك».
ديوان شعر فصحى
عن الهيئة العامة للكتاب عام 2018 بعنوان «يوميات عاشق متفرع».
مجموعة قصصية عن
اتحاد كتاب مصر، دار النسيم 2021 بعنوان «غير صالح للسكنى».
وعدة دراسات نقدية
وبحثية ف العديد من الدوريات المصرية والعربية.
جوائز «دعاء»
كما حصلت «دعاء»
علي العديد من الجوائز بينها: المسابقة الأدبية
المركزية عام 2012، حيث حصلت علي مركز أول عن ديوان النفي خارج الروح، ونالت
أيضًا جائزة محافظات شمال الصعيد والقاهرة الكبرى في القصة القصيرة عام 2018، واجتازت
جائزة المقال مركز أول من الهيئة العامة لقصور
الثقافة عام 2018، عن الفرد في مواجهة العولمة
الهوية والتنوير، وتحصلت على جائزة صالون إحسان عبد القدوس في النقد عن رواية الخيط
الرفيع عام 2021، وظفرت أيضًا علي جائزة معهد إعداد القادة 2015 عن دراسة عن كيف تواجه
العولمة، وفازت أخيرًا بجائزة حزب مستقبل وطن عن كيف تعد قائد.
