جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

صناع المحتوى

على خطى «الأبنودي».. «يوسف» يبدع بشعر العامية: «لقيت نفسي جوه الكتب»

يوسف طلعت.. كاتب وشاعر عامية
كتب: محمد خاطر 


على مدار التاريخ المصري ظهر العديد من عظماء شعر العامية في أرض المحروسة وبالتحديد بجنوب مصر المعروف بالصعيد، والذي كان من بينهم  الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي ابن محافظة قنا، لتمر الأيام والشهور والسنوات ويجود علينا الصعيد بموهبة جديدة بشعر العامية، والحديث هنا عن الشاب يوسف طلعت كامل ابن محافظة سوهاج، وصاحب ديوانين لشعر العامية صدرا خلال أحدث نسختين من معرض القاهرة الدولي للكتاب على التوالي.


يوسف طلعت كامل، طالب جامعي بكلية الآداب قسم ترجمة اللغة الألمانية، وكاتب وشاعر عامية مصرية، يقطن بمركز طما بمحافظة سوهاج، ويحلم أن يسير على درب شعراء العامية الكبار في مصر أمثال الراحلين عبدالرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم، ونجح في تحقيق خطوات محسوسة بهذا الطريق مؤخرًا أكدت موهبته للجميع، وفق ما يرويه «يوسف» في حديثه مع «الفيتشر»: «الحمد لله صدر ليّ ديوانين شعر في معرض القاهرة الدولي للكتاب حتى الآن، الأول كان بعنوان (أعراض شيزوفرينيا) بنسخة عام 2021 من المعرض، والثاني بعنوان (الكل يشبه زهرية) وصدر بنسخة العام الجاري 2022 من المعرض».

يوسف طلعت.. كاتب وشاعر عامية


اقرأ أيضًا: مبادئ التربية الإيجابية.. محتوى «الزهراء» لإنقاذ الأطفال من الأمراض النفسية

 

الرحلة بدأت خلال مرحلة المراهقة


حكاية ابن مركز طما التابع لمحافظة سوهاج مع شعر العامية بدأت وهو مراهق في سن الرابعة عشر، إذ كان يقوم بتأليف رباعيات شعرية ويحرص على أن يستمع إليها كلًا من أفراد أهله وأصدقائه: «والحمد لله كانت بتعجبهم وكانت أمي بتشجعني جدًا»، وهو ما دفعه نحو تطوير قدراته بهذا العالم الذي وقع في حبه ووجد أن شغفه يدور حوله وفي إطاره: «بعد ما طلبت نصيحة ناس كتير، الكل أجمع أن أنسب طريقة لتطوير موهبتي هي القراءة»، فذهب إليها على الرغم من أنه لم يكن يحبها، لكن صاحب الهدف لا يخشى السير في أي طريق يقربه من حلمه حتى ولو كان ضد رغبته: «وحبيت فعلًا الكتب ولقيت جوه الكتب نفسي»، كما أنها بالإضافة إلى ذلك كان لها مفعول السحر من توسيع مداركه وزيادة محتوى قاموسه اللغوي.


اقرأ أيضًا: موهبة طالب ثانوي تقوده لرسم رموزه من الأطباء: «نفسي أكون زيهم»

 

صاحب رسالة وحلم


شعر العامية بالنسبة لطالب كلية الآداب ليس مجرد هواية يمارسها، بل يعتبر صاحب رسالة، إذ يحاول من خلال أشعاره أن يعبر عن المشاعر والأحاسيس التي يمر بها الكثيرون منا ولا يستطيعون أن يخرجوا ما بداخلهم في صورة كلام: «في أشخاص أوقات بتكون زعلانة ومش عارفة تخرج اللي جواها، أنا بحاول من خلال التجارب اللي مريت بيها مشاعر الناس دي»، كما أنه يحاول أيضًا أن يشجع الناس على العودة إلى القراءة من جديد وليس على مستوى أشعاره فقط بل القراءة بشكل عام لأي محتوى مفيد ونافع، بعدما لاحظ انحدار الذوق العامة وقلة أعداد الناس التي تحب القراءة وتمارس تلك العادة الحميدة باستمرار، على أمل أن يساعده ذلك في النهاية لتحقيق حلمه الكبير المتمثل في: «نفسي أخلد اسمي في المجال الأدبي، مش يكون مجرد فترة في حياتي وتنتهي، لاء عايز أسيب آثر جوه الناس تفتكرني بيه حتى بعدما لما أموت».

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *