الرئيسية حوار تامر عبدالمنعم أفضل راقص في الصعيد في حديثه مع «الفيتشر»: سخروا من فني.. وقالوا لي: «الرقص للحريم»

حوار

تامر عبدالمنعم أفضل راقص في الصعيد في حديثه مع «الفيتشر»: سخروا من فني.. وقالوا لي: «الرقص للحريم»

الفيتشر

A+ A-

حوار: دينا أحمد

• رحلتي مع الرقص تمتد لأكثر من 35 عام وصلت خبرتي إلي ٣٥ عامًا كمدرب رقص ومصمم استعراضات.

• ذهابي إلي قصر الثقافة ومشاهدتي لفرقة الفنون الشعبية هو ما أثار شغفي نحو الرقص.

• كنت أول من يحصل على جائزة أفضل راقص في الصعيد.

• قدمت أولى حفلاتي على المسرح حينما كنت في الصف الثالث الإعدادي.

الرقص هو فن راقي، يحرر الروح من الجسد عبر حركات تعبيرية تجعل الفرد يحلق ويشعر بالحرية، وهو فن اللغة الصامتة، اللغة التى تعبر عن نفسها بالإيماءة و الحركة، و بشأن هذا الصدد أجرينا حوارًا صحفيًا مع أحد الأشخاص المبدعين و الشغوفين بالرقص، و هو مدرب الرقص و مصمم الاستعراضات كابتن «تامر عبدالمنعم» الذي أفنى حياته في حب الرقص وفي تدريب كل من جاءه شغوفًا بهذا الفن.

 

ما الذي أثار شغفك نحو الرقص؟

 

كان ذهابي إلي قصر الثقافة مع إخوتي منذ كنت صغيرًا في المرحلة الابتدائية، هو الذي أثار شغفي نحو الرقص، حيث كنا نشاهد فرقة الفنون الشعبية وهى ترقص فكنا نصعد على خشبة المسرح ونحاول تقليدهم، و تلك كانت بداية تعلقي بهذا الفن.

 

ومتى بدأت الرقص بشكل جدي؟

 

بدأت الرقص فعليًا عندما كنت في الصف الثالث الإعدادي، وحينذاك قدمت أولى حفلاتي على مسرح قصر الثقافة.

 

أقرأ أيضًا: بعد فوزه بمسابقة الإبداع وتطوير الوعي.. الشاعر محمد خالد الشرقاوي في حديثه مع «الفيتشر»: ليس لدي مثل أعلى

 

تامر عبدالمنعم: تعلمت كيف أقوم بإدارة فرق الفنون الشعبية

 

هل ثمة معلمين تدين بالفضل لهم ؟

 

بالطبع، فقد تعلم الرقص على يد اثنين من أهم مدربين الرقص في بني سويف، وهم كابتن/ أسامة محمود مدرب الفنون الشعبية والذى تعلمت على يديه الفلكلور أي فن الرقص الشعبي، ومؤسس فرقة الفنون الشعبية في بني سويف كابتن/ محمد الحريري والذي تعلمت منه كيف أقوم بتصميم استعراض، وكيف أقوم بالتدريب، وكيف أقوم بإدارة فرقة، لذلك فأنا أدين لهم بالكثير من الفضل.

 

تامر عبدالمنعم: أبي و أمي مصدر الدعم الأساسي لي

 

من كان الداعم الذي لا يمل في مشوارك الفني؟

 

كان الداعم المستمر في مشواري هذا، هو أبي و أمي_ رحمهما الله_ حيث كانا يحرصان على حضور كل حفلاتي، وبعد كل حفلة كانا يخبرانني كيف كان أدائي، هل كان جيدًا، أم سيئًا، هل كنت أرقص بليونة و انسيابية، أم كانت حركتي مقيدة، لذلك كانا مصدر الدعم الأول و الأساسي.

 

اقرأ أيضًا: محمد رُحيم في حواره مع «الفيتشر»: أكل الدايت موفر.. ومفهوم «اسأل مجرب» ينتج عنه كوارث صحية

 

تامر عبدالمنعم: قوبل فني بالسخرية وقالوا لي: «الرقص للحريم»

 

هل قوبل فنك بالاستهزاء، أو واجهت شخصًا يقلل من قيمة الرقص و يرى أنه فن لا يصلح للرجال؟

 

قابلت الكثير جدًا من أولئك الذين يستهزئون بالرقص، و يرون أنه سلوكًا شاذًا و منحرفًا عن العادات و التقاليد الاجتماعية منذ كنت صغيرًا وإلي الآن، قيل لي: الرقص«للحريم»، و كان أبي موظفًا كبيرًا في المحافظة فكان الناس يشكونِ إليه أنني و إخوتي نرقص في الأفراح، فكان أبي يجيب : «وما العيب، إنهم رجال وليسوا نساء فليفعلوا ما يشاءون».

 

ما أهم ما أنجزته في مسيرتك الفنية؟

 

 لعل أهم ما أنجزته في ذلك المجال هو حصولي على جائزة أفضل راقص في الصعيد سنة ١٩٩٨ م وكذلك قيامي بالتصميم منذ سن صغيرة حيث قدمت العديد من الحفلات والمسرحيات، ووصلت خبرتي إلي ٣٥ عاما  كمصمم رقصات للمسرح ولفرق الفنون الشعبية

 

تامر عبدالمنعم: مساحة الثقة بين المدرب والمتدرب تجعل الأخير يحب الرقص

 

كيف استطعت أن تدرب الناس وتجعلهم محبين وشغوفين بالرقص؟

 

إن السبب الرئيسي في جعل المتدربين يحبون الرقص هو خلق مساحة من الثقة بين المدرب و المتدرب، وكسر حدة الخوف والرهبة التى تعلو المتدرب في البداية، تلك الثقة وكسر الرهبة تجعل المتدرب يتحرك بخفة وحرية أكثر وتجعله يستمتع بما يقوم به، ومن ثم نضع النقاط الأساسية ومتطلبات نوع الرقص الذي يود المتدرب تعلمه و من ثم ننطلق.

  

ذكرت أنه لتدريب شخص عليك أن تعلم ما هى نوعية الرقص الذي يود المتدرب تعلمه، فهل هذا يعني أنك تدرب أنواع متعددة من الرقص؟

 

بالطبع، فأنا أدرب أنواع عديدة من الرقص مثل التانجو، والصالصا، والراب، والفلكلور المصري، والرقص الهندى أيضًا.

الوسوم: حوار