جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرون

يعيش في جلباب أبيه.. «محمد» يرث صنعة والده ويحلم بتطويرها: «بحافظ على سيرته»

محمد عبدالله عبدربه.. صنايعي محارة
كتب: محمد خاطر


قبل عشرات السنوات قدم لنا الروائي الراحل إحسان عبدالقدوس واحدة من أفضل أعماله الأدبية تحت عنوان «لن أعيش في جلباب أبي»، والتي لاقت نجاح كبير منذ نشرها لدرجة جعلت الممثل الراحل نور الشريف يقدمها في عمل درامي، نال هو الأخر حظه الكبير من النجاح وليس هذا فقط بل أصبح أيقونة من أيقونات الدراما المصرية، بعد ما تناول صراع بين الأب وابنه الذي رفض من البداية أن يعيش في ظله، حتى أيقن في النهاية أن طريق فلاحه يكمن في سيره بنفس درب والده، كما أوضحت لنا الرواية وكذلك المسلسل، وهو ما أدركه «محمد» أيضًا منذ طفولته الذي حرص على الحياة في جلباب والده صنايعي المحارة ويرث منه تلك المهنة، على أمل أن يساعده ذلك في تخليد اسمه أبيه بهذا المجال الذي حقق فيه الكثير من النجاحات.


محمد عبدالله عبدربه، صنايعي محارة وجبس يبلغ من العمر 21 عام، بدأت حكايته مع تلك الصنعة من وهو طفل في عمر الزهور: «كان عندي وقتها 7 سنين، حبيت الصنعة بسبب أبويا، كنت شايفه مثل أعلى ليا، عشان كدا من أول لحظة كنت عايز لما أكبر أكون زيه»، وفق ما يرويه «محمد» في حديثه مع «الفيتشر».

محمد عبدالله عبدربه ووالده
اقرأ أيضًا: تُعلم الأبناء وتبيع لأمهاتهم.. حياة «مروة» بين التدريس والكروشيه

 

صنايعي من تعليم الأب


في حكاية خريج دبلوم الصنايع القاطن بقرية ميت العطار التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، لم يكن الأمر مجرد إعجاب من طفل بمهنة والده، بل تخطى ذلك، إذ كان أشبه بإنسان وجد ضالته وشغفه وتصادف ذلك بأنها نفس مهنة أبيه، الذي كان له الفضل الأول والأخير في زيادة تعلق نجله بتلك المهنة في المقام الأول، ومن ثم تدريبه وتعليمه وكشف كل أسرارها ومخابئها إليه: «من صغري أبويا كان حريص يعلمني كل حاجة بتتعمل صح أزاي»، حتى تحول الشاب العشريني من مساعد إلى صنايعي قادر على إتمام كافة أعمال تلك المهنة بمفرده: «الحمد لله بقالي 3 سنين وأكتر بشيل شغل لوحدي وعملت شغل في قريتي وكمان في بنها».

محمد عبدالله عبدربه.. صنايعي محارة
اقرأ أيضًا: مُعافر على الرصيف.. «عم رمضان» رحلة 30 سنة مع الكتب: «مهنة الملوك.. وأنقذتني من العمى«

 

صنايعي متعدد المهام


الصنايعي العشريني ليس ماهرًا فقط على مستوى أعمال المحار والجبس، بل متمكن أيضًا في تنفيذ كل أعمال الوجهات وقادر كذلك على أعمال الجرانيت والجرافيت: «الحمد لله بعرف أعمل كل حاجة تلزم وجهات المنازل المختلفة»، ولا يكتفي بذلك بل يعمل طوال الوقت على تحسين قدراته، لأنه يحلم بتطوير تلك الصنعة حتى يستطيع أن يجعل والده يتباهي بما يفعله طوال الوقت، وحتى يتأكد أن نجله سيكمل مشواره مع تلك الصنعة وسيخلد اسمه بها بالشكل المناسب الذي يجعله في قمة فخره.

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *