الريزن يقود «داليا» لتحقيق أحلامها: «لاقيت نفسي»
كتب: محمد خاطر
الحياة مليئة
بالقصص التي تؤكد لنا بأنه ليس هناك قوة عرفها الإنسان حتى الآن، تستطيع أن تقف عائق
في طريق تحقيقه لأحلامه مهما كانت، حتى ولو كان نظام التنسيق المطبق بالتعليم
المصري، فقد ينجح في إبعادك عن الكلية التي طالما حلمت بها، لكنه لن يستطيع أن يمنعك
من العمل بالمجال الشغوف به، والدليل حكاية «داليا» التي عشقت كل أنواع الفنون منذ
صغرها لكن التنسيق حرمها من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وبفضل إرادتها وعزيمتها
تعلمت الكثير من الفنون حتى وقعت في طريق فن الريزن بالصدفة، والذي ساعدها لتحقق
جزء كبير من أحلامها الفنية، وما زالت تسعى في طريق تحقيق البقية.
داليا عثمان،
تخرجت في كلية التجارة جامعة الإسكندرية، وبعد رحلة ليست بالقصيرة مع عدد من
الأعمال المختلفة، استطاعت بفضل تعرفها على الريزن أن تؤسس مشروعها الخاص القائم
على إنتاج القطع الفنية المختلفة المصنوعة من تلك المادة الكيمائية السائلة، وفق
ما تكشف عنه «داليا» في حديثها مع «الفيتشر».
منتجات «داليا» من الريزن
اقرأ
أيضًا: تُعلم الأبناء وتبيع لأمهاتهم.. حياة
«مروة» بين التدريس والكروشيه
رسم وألوان
حكاية خريجة
كلية التجارة بدأت مع الفنون بشكل عام، منذ طفولتها إذ كانت تعشق الرسم والألوان
ومعظم الفنون الأخرى بشكل عام، وكانت تخطط لكل حياتها القادمة على أساس أنها طالبة
بكلية الفنون الجميلة: «وبالفعل عملت امتحان قدرات وطلعت لائق، لكن التنسيق تدخل
ومدخلتيش الكلية اللي بحلم بيها عشان كام درجة».
ولأن صاحب
الحلم لا يعرف طريق الاستسلام، ارتضت «داليا» بما اختاره التنسيق لها، لكنها لم ترضي
يومًا التخلي عن حلمها، وبدأت رحلة طويلة من التعليم الذاتي لمختلف الفنون، حتى
أصبحت قادرة على الرسم بالرصاص والمياه وخامات أخرى مختلفة، إضافة إلى مجموعة من
الفنون الأخرى الخاصة بالهاند ميد، حتى تعرفت على الريزن: عرفته من 5 سنين كنت
بتفرج على فيديوهات لقنوات أجنبية، بس مكنتش بجرب أعمل زيهم، لحد ما تشجعت والحمد
لله لاقيت نفسي من وقتها».
اقرأ
أيضًا: تورتة بعجينة السكر.. مشروع «سمية» بعد
الزواج: «زبايني من أشهر الشيفات»
مشروع عمره
عام ونصف
احتاجت
«داليا» لفترة ليست بالقصيرة، حتى تتمكن من إنتاج مختلف القطع الفنية المصنوعة من
تلك المادة المشهورة بشكل كبير خارج مصر، على عكس السوق المحلي الذي لم تنشر به
بالدرجة حتى الآن، وهو ما شجعها على محاولة نشر منتجات تلك المادة في مصر
وللمستهلك المحلي: «بعمل منها أشكال كتير زي صواني التقديمم والكوسترات وشيالات
الكحك وصواني الخطوبة وطارات كتب الكتاب وأي شكل ديكور»، ومن حينها وتدير مشروعها
الخاص الذي يتخطى عمره حاجز العام ونصف، وتحلم أن تفتح من خلاله أول جاليري في
الإسكندرية لبيع مصنوعات الريزن على أمل أن يساعد ذلك في زيادة شهرة ومعرفة
المصريين بهذا الفن البديع.