جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مشروعي

تُعلم الأبناء وتبيع لأمهاتهم.. حياة «مروة» بين التدريس والكروشيه

مروة أحمد صالح.. فنانة كروشيه ومعلمة رياضيات
كتب: محمد خاطر


بعد يوم طويل وشاق من عملها كمعلمة رياضيات بأحد المدارس، تحتاج «مروة» إلى بضع ساعات إضافية من تركيزها، حتى تمارس عملها في حياكة العديد من المنتجات التي تلجأ فيه إلى موهبتها الكبيرة في فن الكروشيه، بعد أن نجحت في تحويله إلى عمل خاص بها، كما استطاعت أن تحقق نجاح كبير وملحوظ في عالم التدريس، لتصبح حياتها منذ سنوات ليست بالقليلة منقسمة بين عالمين يبدوان مختلفان تمامًا للكثيرين، ولكن مع «مروة» فالتدريس والكروشيه بينهما أكثر مما قد يتوقع هؤلاء.


مروة أحمد صالح، مُعلمة الفصل وفنانة الكورشيه، تخرجت في كلية التجارة جامعة القاهرة عام 2020، لتبدأ من بعد ذلك مباشرة رحلتها مع عالم التدريس، التي وقعت في حبه منذ أن كانت طالبة تحرص على مساعدة زميلاتها وتشرح لهما كل ما يجدونه صعب بمناهجهم الدراسية، لكن قبل كل هذا كانت على موعد مع بداية حكايتها مع عالم الكروشيه وهي طفلة لا يتخطى عمرها الـ 10 سنوات فقط، بعد أن تعرفت عليه داخل مدرستها الابتدائية بفضل معلمة مادة الاقتصاد: «ومن وقتها وقعت في حب الإبرة والخيط»، وفق ما ترويه «مروة» في حديثها مع «الفيتشر».

مروة أحمد صالح.. فنانة كروشيه ومعلمة رياضيات
اقرأ أيضًا: تورتة بعجينة السكر.. مشروع «سمية» بعد الزواج: «زبايني من أشهر الشيفات«

 

الكنز في العائلة


في رحلة «مروة» مع الكروشيه والتدريس تكتشف بكل سهولة أن الكنز،الذي قد تفني عمرك في البحث عنه يكمن في العائلة الداعمة والمساندة كما حدث مع الفتاة صاحبة الـ 25 عامًا، التي بدأت مشروعها في الكروشيه من الأساس دون علمها بعدما أقدمت شقيقتها على إنشاء جروب لعرض أعمالها والتسويق لها بالشكل الكافي، كما أن والدتها تساعدها في شراء الخامات وكل مستلزمات منتجات الكروشيه: «مش بس كدا كل عيلتي بتشجعني وبتدعمني طول الوقت»، حتى عملها في التدريس كان بتشجيع ونصيحة من شقيقتها التي طلبت منها محاولة الانضمام لفريق عمل المدرسة التي تعمل بها: «وفعلا قدمت والحمد لله اتقبلت، ومن وقتها وبشتغل مُدرسة إلى جانب شغل الكروشيه».


اقرأ أيضًا: كسر الرخام يتحول إلى قطع فنية بين أنامل «رحمة»: «بحلم بالتصدير»

 

مهارات عدة واستغلال للمناسبات


تمتلك فنانة الكروشيه العديد من المهارات الأخرى إلى جانب قدرتها القائقة في استخدام الإبرة والخيط، والتي كانت سبب في استمرارية مشروعها لأكثر من 4 سنوات حتى الآن، في مقدمتها التسويق والقدرة على التعامل والتواصل مع مختلف العملاء، كما أنها نجحت في الترويج لمنتجاتها بأكثر من طريقة: «أهالي وأمهات الأطفال اللي بتدرسلهم لما بيشوفوني لابسة كوفية أو شنطة عملاها بيبقوا حابين يشتروا زيها»، كذلك كانت دائمًا تحاول استغلال احتفال المصريين بالمناسبات المختلفة كالأعياد وشهر رمضان الكريم، لتقدم لهم أعمال فنية تناسب احتفالات هذه الأيام المباركة، وهو ما ساعدها على الاستمرارية والنجاح، رغم ما واجهته من صعوبات في مقدمتها عدم تقدير بعض الناس لقيمة منتجات الهاند ميد ومحاولتهم المستمرة في تقليل أسعارها.


لكن مُعلمة وفنانة الكروشيه مُصرة على استكمال مشوراها حتى تمتلك الجاليري الخاص بها، التي تنتوي طرح كل منتجاتها به وأن تحقق شهرة واسعة في هذا المجال، إضافة إلى حلمها في أن تصح أفضل مُدرسة رياضيات على مستوى جمهورية مصر العربية.

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *