صانعة الحلويات.. «جويرية» طالبة بدرجة شيف: «اتعلمت من جدتي» «صور»
كتب: محمد خاطر
الحياة ليست سهلة لم تكن هكذا في الماضي ولن تكون كذلك في المستقبل، ولهذا علينا مواصلة المحاولة بشكل دائم ودون توقف، مهما كانت النتائج مخيبة للأمال والتوقعات، لأن الاستمرارية فقط هي من تصنع النجاح، كما حدث مع «جويرية»، التي لم توقفها الصعوبات والتحديات التي واجهتها في طريقها، بل تخطتها وأسست لمشروعها الأون لاين المتخصص في إعداد الحلويات بشتى أنواعها ووصفاتها، رغم أنها ما زالت طالبة ولم تكمل عقدها الثاني من العمر، وكل هذا بسبب محاولتها الدائمة والمتواصلة التي لا تنقطع مهما واجهت من فشل أو إحباطات.
جويرية محمد الحداد، طالبة بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الإسلامية، وصاحبة مشروع أون لاين متخصص في إعداد الحلويات، مستغلة قدراتها الكبيرة في صناعة مختلف الحلويات، التي ورثتها من جدتها: «اتعلمت من جدتي، كانت أحلى حد تأكل من إيديه حلو وحادق، والد جدتي كان شيف مطاعم وأفراح، ومن صغري وأنا معاها في المطبخ لحد ما كبرت»، وفق ما تحكيه «جويرية» في حديثها مع «الفيتشر».
مشروع طالبة كلية الدراسات
الإسلامية بدأ معها كمحاولة منها لتخطي الظروف الصعبة التي مرت بها قبل عامين، وكانت
السبب في عدم تحصلها على المجموع المُرضي بالنسبة لها خلال مرحلة الثانوية العامة:
«جالي كورونا وأهلي كمان تعبوا ودخلوا العزل، وبسبب المرض في مواد أجلتها للدور
الثاني، وفي النهاية مجموعي مكنشي حلو أوي، ودخلت كليه مش حابها».
لكن «جويرية»، لم تقف أمام تلك الظروف الخارجة عن إرادتها مكتوفة الأيدي، بل فكرت وخططت ونفذت وأطلقت مشروعها قبل حوالي 4 أشهر، معتمدة في المقام الأول على تشجيع أهلها الدائم لها: «ميزة أهلي أنهم بيشجعوني دايمًا، وبيسبوني أجرب حتى لو هفشل»، إضافة إلى موهبتها وقدراتها على التصوير بشكل إحترافي ما يساعدها بشكل كبير في تسويق منتجاتها ووصفاتها المختلفة وإظهار مدى جودة صنعها وحلاوتها.
واكتسبت الفتاة البالغة من العمر
20 عام، قدراتها على إنتاج صور إحترافية، من شقيقتها الكاتبة والمصورة صفية
الحداد: «أختي اللي علمتني التصوير، وطول الوقت بعتمد على إضاءة الشمس عشان الصور
تكون حلوة ومن غير أي تعديلات».
ولا يمثل هذا المشروع نهاية الطريق
بالنسبة إلى «جويرية» فليس إلا البداية، إذ تحلم كما تكشف في نهاية حديثها مع
«الفيتشر»، أنها تتمنى أن تفتتح في المستقبل كافيه في مدينة كفر الشيخ التي تقطن
بها، وكذلك أن تصل الحلويات التي تصنعها إلى كل محافظات مصر وليس محافظتها فقط.
