فريق الخير.. الغلابة والأيتام في عيون شباب «أطفيح»: من الناس وإلى الناس
على الضفة الشرقية لنهر النيل وبالتحديد داخل مركز أطفيح الواقع بمحافظة الجيزة، يقوم مجموعة من الشباب تترواح أعمارهم بين الـ 18 عام وحتى الـ 40 عام، بنشر الخير وجبر الخواطر وتوفير كل الاحتياجات الأساسية من طعام وملابس للفقراء واليتامي، على أمل أن يساعد ذلك في توفير حياة كريمة لكل أهالي أطفيح رافعين شعار «من الناس إلى الناس».
«شباب أطفيح للخير» هذا هو المسمى الذي اختاره هؤلاء
الشباب للفريق الذي كونه قبل حوالي العامين، بسبب الأمطار والسيول التي ضربت قرى
أطفيح وعدد كبير من محافظات جمهورية مصر العربية بتاريخ 13 مارس 2020، ونتج عنها
هدم الكثير من البيوت إضافة إلى غرق الشوارع بشكل تمام: «وقتها عملنا جروب على
(فيس بوك) وجمعنا الشباب وبدأنا نساعد كل الناس المتضررة، ومن وقتها موقفناش شغل
في الخير»، وفق ما يحكيه عبده الوقدي، الطالب بكلية الشريعة والقانون بجامعة
الأزهر وأحد أعضاء هذا الفريق في حديثه مع «الفيتشر».
فريق شباب أطفيح للخير
فريق شباب أطفيح للخير يتكون من حوالي 40 شاب، وتنوعت
أعمالهم في الخير على مدار العامين الماضيين بين إغاثة المرضي وتوفير الأدوية
لأصحاب الأمراض المزمنة إضافة إلى عمل الأشعة والتحاليل لهم بالمجان، فضلًا عن
توفير كل ما يخص مرضى كورونا من أدوية وأسطوانات أكسجين، وكذلك توفير كميات كبيرة
من أكياس الدم للطورائ، إلى جانب توفير ملابس وأحذية للأطفال الأيتام، وقبل كل ذلك
توزيع وجبات مجانية بشكل دوري على غير المقتدرين: «بنعمل 200 وجبة يوميًا وبنوزعها
على الفقراء والمسنين».
رسالة شباب أطفيح الخير
أعمال فريق شباب أطفيح للخير لا تتوقف عند هذا الحد، بل
يقومون أيضًا ببناء أسقف للمنازل الفقراء، كما يقومون بتوفير مقابر مجانية لغير
المقتدرين، وكل هذا من أجل هدف واحد وأساسي: «نهدف إلى وصول الخير للناس في أي وقت
وفي أي مكان بكل تجرد»، وعلى أمل أن ينشروا رسالة مفادها: «الرسالة اللي حابين
نوصلها أن الدنيا لسه بخير، وأن الشباب بيشارك في نشر البهجة وجبر الخواطر بين كل
الناس، وأن عمل الخير ومساعدة الناس حاجة في منتهى الروعة وإحساس جميل جدًا».
