جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مشروعي

حضانة للأطفال.. مشروع «ريم» لإعداد جيل صالح للمجتمع: «حلم السنين»

«ريم» رفقة أطفال الحضانة

«ريم» رفقة أطفال الحضانة

كتبت: جهاد طه رزق

 

ولدت وحب الأطفال يعيش بداخلها، كان ينمو معها يومًا بعد يوم، ولهذا كانت تحلم منذ صغرها بأن تصبح مُعلمة للأطفال حين تتخرج وتكمل مشوارها التعليمي مثل شقيقتها التي تكبرها ببضع سنوات، وهو ما نجحت في تحقيقه بالفعل بعد مشوار طويل من الكفاح ورحلة لم تكن بالسهلة على الإطلاق، والحديث هنا عن المعلمة ريم أحمد زيان، صاحبة ومديرة إحدى الحضانات بمحافظة بني سويف، والتي تعيش حياتها من أجل توفير تعليم جيد للأطفال، على أمل أن يساعد ذلك في إمداد مجتمعها الصغير داخل إطار محافظتها بجيل صالح ونافع لنفسه ولأهله ولكل من حوله.

 

رحلة مُعلمة الأطفال ورغم صعوبتها إلا أن دعم والدها ووالدتها كان بمثابة طوق النجاة لها في الكثير من الأمور: «عمري ما أنسى دعاء أمي ليا، بالنسبة ليا أجمل دعاء ممكن بنت تسمعه من أمها، كانت دايما تقولي ربنا يفتح لك كل الأبواب المغلقة»، وفق ما ترويه «ريم» في حديثها مع «الفيتشر».

 

«ريم» رفقة أطفال الحضانة
«ريم» رفقة أطفال الحضانة 

اقرأ أيضًا: street skate.. أكاديمية لتعليم فنون رياضة «الاسكيت» بالسويس بدون إصابات ولا حوادث: «حلم 4 أصدقاء»

 

المرحلة الثانوية

 

حين التحقت «ريم» بالمرحلة الثانوية، كانت تري أختها معلمة اللغة الانجليزية تشرح لتلميذها، فكانت تجلس بجوارها لكي تري كيفية تعليم الأطفال والتعامل معهم، وفي تلك اللحظة نشأ بداخلها رغبة كبيرة في ممارسة هذا العمل ولكن جميع من حولها رفض تلك الرغبة في ذلك التوقيت، ونصحوها بتأجيل الأمر، حتى التحقت بالجامعة، وقررت دخول كلية التربية، قسم اللغة العربية، بجامعة بني سويف، ففي السنة الأولي أردت أن تبدأ مسيرتها المهنية، فقامت بتأجير غرفة ذات أساس بسيط لتكون أصغر معلمة في قريتها، بدأت بطفلين، مع مرور الوقت واجتهادها، بدأ أعداد الأطفال تزداد حتى طمع المالك، في رزقها، وطلب بزيادة الإيجار، لكنها لم تستطيع دفع المبلغ الذي أراده، فقط كانت تتحمل مسؤولية مصاريف الجامعة والكتب الدراسية ومصاريفها الشخصية، لذلك رحلت وتركت الغرفة في صمت تام.

 

الاستسلام لم يخلق لها

 

مع بداية دخولها الفرقة الثانية، أجرت غرفة أخري وبدأت العمل بها، حلمها الدائم التي تفكر به باستمرار: «نفسي يكون عندي مدرسة خاصة، أحطم من خلالها كل الفروق الاجتماعية بين طلابها، وأعلم الأطفال فيها بطريقة صحيحة».

 

خطيب «ريم» رفقة أطفال الحضانة
خطيب «ريم» رفقة أطفال الحضانة 

اقرأ أيضًا: «علا» من حبها في «النوت بوك» والأقلام عملت لهم مكتبة: «عالجوني من الاكتئاب»

 

الجانب العاطفي في حياة «ريم»

 

وفي إحدى فصول رحلة خريجة كلية التربية قابلت خطيبها «حمزة» الذي أراد أن يجعلها تتقدم إلي الأمام ، فقد اتفقا، على بداية صغيرة لحلمها، فاستأجرا إحدى الشقق السكنية وقاما بإعدادها لتصبح حضانة للأطفال، ونجحا في ذلك رغم كل ما قابلهم من تحديات صعبة مثل غلاء الأسعار وكثرة الإجراءات القانونية اللازمة، ولكن «حمزه» قدم الدعم المادي والمعنوي والعاطفي لـ«ريم» لكي لا تتعثر وتحقق حلمها في أقرب وقت وأقصر طريق.

 

صديقة داعمة


خطيب «ريم» لم يكن الداعم الوحيد لها، فقد وقفت صديقتها أسماء محمد بجوارها أيضًا، وارتضت العمل معها بمقابل مادي زهيد لا يكفي حتى ما تدفعه للمواصلات العامة، لكي لا تثقل على صديقتها، وكانت شاكره دائمًا لصديقتها التي سمحت لها بالعمل معها.

 

تطوير مشروعها بطريقة تلائم العصر

 

بدأت «ريم» في تطوير مشروعها، فأقامت مسابقات بطريقة تلائم عصر التكنولوجيا، ومسابقات حفظ القرآن الكريم، ولكن عند أول إجازة صيفية بدأت الأعداد تقل، لم تستلم فقامت بعمل إعلانات ودعايا لنفسها، لأنها أصبحت مسؤولة عن إيجار للشقة، ومرتبات العُمال والمدرسين، لذلك ظلت تسعي حتى الحضانة لمكانتها الأولي وأفضل: «السعي ضروري في تلك الحياة مهما كانت العقبات والمعضلات، أود أن أشكر من ساعدني ومن قدر مجهودي ومن دعا لي بالتوفيق، ومن قدم لي الدعم بأي شكل كان،شكرًا للجميع»، حسب ما أكدت عليه «ريم» في نهاية حديثها مع «الفيتشر».

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *