عبدالغفور البرعي الجديد.. «عبدالله» من مساعد صنايعي إلى صاحب شركة تشطيبات: «لو الحياة معنداك أقف في صفها»
كتب: محمد خاطر
«لو الحياة مش واقفة في صفك، أقف أنت في صفها»، هذا هو المبدأ الذي آمن به «عبدالله»، منذ بداية رحلته مع العمل وهو طفل لا يتخطى عمره الـ 10 سنوات، وهو ما ساعده في تحدي كل الصعاب التي وقف كالعائق في طريقه، قبل أن ينجح في تخطيها مثلما يراوغ اللاعب الماهر مدافعين خصومه، ويحقق حلمه ويتحول من مجرد مساعد صنايعي بسيط إلى صاحب شركة ناشئة في عالم الديكور والتشطيبات، وكأنه يكرر من جديد حكاية «عبدالغفور البرعي» التي تعرفنا عليها جميعًا من خلال مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، وكيف تحول من عامل بمحل خردة إلى صاحب سلسلة محلات وأكبر شركات تنشط بهذا المجال.
شركة صغيرةعبدالله حجازي، طالب جامعي، يقطن
بقرية سنديون التابعة لمحافظة القليوبية، ونجح قل عامين في تأسيس شركته الصغيرة
المتخصصة في التشطيبات بمدينة شبرا الخيمة التابعة لنفس المحافظة، وبعد رحلة طويلة
من الكفاح والسعي بأكثر من طريق: «بشتغل من 5 إبتدائي، بدأت بالشغل في مجال
الزراعة وبعدين النقاشة ومجالات تانية كتير، لحد ما عرفت طريق الجبس بورد، بدأت
فيه مساعد صنايعي، لحد ما بقيت صنايعي بشيل شغل لوحدي»، وفق ما يرويه «عبدالله» في
حديثه مع «الفيتشر».
رحلة «عبدالله»، الممتدة منذ سنوات طويلة ومستمرة حتى الآن، لم تكن بالسهلة على الإطلاق بل اشتملت على الكثير من الليالي والأيام، التي كان يجب فيها أن يتحمل كل ما هو صعب حتى يصل لحلمه: «كنت ببات برا بيتنا بالشهور في مدن زي الرحاب والشروق والعاصمة الإدارية، في مكان شغلي، وفي الأول كنت بخرج من بيتنا 6 الصبح أرجع 10 بالليل عشان يومية 35 جنيه»، ولأن الشاب الجامعي يعرف جيدًا بأن الحياة ليس وردية، كان مدرك من البداية أنه عليه فقط الاستمرارية في سعيه، حتى يصل إلى كل ما يريده: «لو الحياة مش واقفة في صفك، أقف أنت في صفها، هتكسب وقتها، وكنت بحاول على قد ما أقدر أعمل كدا واجتاز كل الصعوبات اللي بتقف قدامي، عشان أوصل لحلمي».
طالب جامعيابن محافظة القليوبية، لم ينجح على
مستوى العملي فقط، بل استطاع أيضًا أن يحافظ على مسيرته التعليمية، رغم صعوبة ذلك
بسبب قضائه لمعظم يومه بالعمل، لكنه يصر على استكمال تعليمه: «أنا دلوقتي طالب
بكلية التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، بعد ما درست شوية في كلية الدراسات
الإسلامية»، وليس هذا فقط، بل يدرس أيضًا الكهرباء بمدرسة الصنايعية: «حبيت أكون
بدرس حاجة ليها علاقة بشغلي، جمب شهادة الجامعة».
اقرأ أيضًا:سيدة الجدعنة.. رغم الإعاقة «محروسة» تعول زوجها المريض وأبنائها: «نفسي أعلمهم كويس» «فيديو»
اقرأ أيضًا: الترزي الزملكاوي.. «الدولي» ينتصر على شلل الأطفال بالعمل: «نفسي في عمرة»
اقرأ أيَضًا: رحلة نجاح.. «أبو خضير» من عامل بمنصع «طوب» إلى سفير الشباب: السر في الكفاح