جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

حكاية

شهامة طالب بكلية الطب تنقذ طفل من الموت: «ساقني القدر إلى طريقه»

غمري ثروث غمري عبدالغفار.. طالب بكلية الطب
كتب: محمد خاطر


خلال يوم روتيني لا يختلف عن بقية الأيام التي سبقته ولا حتى ما ستأتي بعده، كان «غمري» يحاول إنهاء يومه الدراسي والعملي بكلية طب جامعة بنها بشكل معتاد، قبل أن يسوقه القدر نحو أم تهرول باتجاه مستشفى جامعة بنها، على أمل أن تجد من يستجيب لاستغاثتها وينجح في إنقاذ ابنها الذي كان قريب من الموت، قبل أن ينجيه الله على يد شهامة هذا الطالب، الذي نجح في استخراج عملة معدنية كانت عالقة بحلق الطفل كادت أن تودي بحياته، معلنًا بداية رحلته في إنقاذ أرواح الناس، من قبل أن يكمل دراسته ويتخرج ليمارس تلك المهنة السامية.


أحداث الواقعة بدأت أول أمس «الثلاثاء»، حين كان غمري ثروت غمري عبدالغفار، الطالب بكلية الطب جامعة بنها، متواجد بجامعته قبل أن يقرر أن يذهب إلى العيادات الخارجية التابعة لمستشفى جامعة بنها، من أجل البحث عن طبيبة جلدية بغرض استشارتها في أمر ما، لكنه لم يجدها هناك وعَلم أنها متواجدة بقسم الجلدية بالطابق العلوي من المستشفى، ليقرر عدم الذهاب إليها بعدما تكاسل عن الصعود، واختار الخروج من المستشفى لقضاء مشوار أخر داخل مدينة بنها، وفق ما يرويه بطل الواقعة في حديثه مع «الفيتشر».


اقرأ أيضًا: قوائم ببيانات فصائل دم المصريين.. مبادرة «محمود» لإنقاذ المرضى

 

سرعة تدخل الطالب أنقذت الطفل


طالب كلية الطب والذي يقطن بقرية كفر بني غريان التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، بمجرد خروجه من المستشفى تفاجئ بأم في حالة انهيار تام قادمة من بعيد وتحاول سحب نجلها الذي يبدو في حالة إعياء شديدة: «وعمالة تنادي في الناس حواليها شايفه ابنها بيموت عشان حد يساعده»، حينها شعر الطبيب أن القدر شاء أن يتكاسل على الصعود لطبيبة الجلدية من أجل أن يضعه في طريق هذا الطفل، الذي لاحظ من البداية بمجرد أن ركد نحوه بأن هناك شيء ما عالق في حلق الطفل يمنعه من القدرة على التنفس بشكل طبيعي ويقوده نحو الموت.

على الفور أقدم طالب كلية الطب على استخدام أكثر من طريقة لإنقاذ الطفل من الموت المحقق: «لكن لأن الطفل ما شاء الله سمين، كان في طريقة واحدة فقط تصلح معاه»، وبالفعل لجأ «غمري» إليها وكانت كافية لاستخراج ما هو عالق بحلق الطفل: «كان بالع جنيه فضة».

«غمري» رفقة خاله الدكتور حسن علام، استشاري أمراض القلب
نعمة ربانية


«غمري»، الذي يعمل بمركز قويسنا لأمراض القلب الذي يملكه ويديره شقيق والدته الدكتور حسن علام، استشاري أمراض القلب، انصرف بعد موقفه البطولي على الفور دون حتى أن ينتظر أي كلمة ثناء أو شكر من أم الطفل الذي أنقذه، لأنه يرى أن ما حدث نعمة ربانية كان يتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه به: «ولهذا أحمد الله وأشكره على فضله الكبير»، لكونه يشعر الآن بأنه أنقذ حيوات كل الناس كما قاله المولي في كتابه الكريم: «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً».


اقرأ أيضًا: «محمد» طفل كفيف حفظ القرآن الكريم قبل أن يلتحق بالإبتدائية.. ووالدته: «يحلم بعمرة»

 

طالب بصوت ملائكي بقراءة القرآن


ولأن نعم الله سبحانه وتعالى على عباده لا تُعد ولا تُحصى، فالنعم الربانية التي مُنّي بها طالب الطب تقتصر على تلك الواقعة البطولية، فقد حابه المولى من قبلها بصوت ملائكي عذب يأسر قلوب وعقول كل من يستمع إليه وهو يتلو آيات القرآن الكريم، فمنذ أن اكتشف تلك الهبة بنفسه بفضل أبيه وأمه ويحرص على تلاوة القرآن وتعلم قراءئته وتجويده بالشكل المتقن: «وبتمنى من ربنا يكرمني بإتمام عملية حفظ القرآن الكريم كاملًا»، فهذا الهدف هو حلمه المنشود خلال الفترة القادمة، الذي يتمنى تحقيقه خلال المستقبل القريب: «أنا مواظب على القراءة الحمد لله، إن شاء الله قريب هوصل لهذا الحلم».

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *