جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

صناع المحتوى

شكل جديد بلمحات من الحضارة المصرية القديمة لمركز التصميمات والموضة.. مشروع تخرج «داليا»: تراثنا مُلهم

تصميم جديد لمركز الموضة والتصميمات
كتب: محمد خاطر


«أكتر حاجة كان نفسي أوصلها في مشروعي، إني أنجح في تقديم الطراز المعماري المصري القديم بشكل جديد ومعاصر، وفي نفس الوقت مجرد تمامًا ومختلف عن الشكل والخطوط المعتاد استخدامها في هذا الطراز،  وكمان أظهر قد أيه التراث المصري ثري جدًا ومادة خصبة للاستلهام»، بهذه الكلمات تكشف «داليا» عن رسالتها التي حاولت أن تقدمها ودفعتها لوضع تصور جديد لمركز الموضة والتصميمات ضمن مشروع تخرجها، الذي قدمته قبل أيام قليلة ونال إعجاب واستحسان الكثيرون فور الإفراج عن تصميماته.


داليا عبدالعزيز البيلي، تخرجت حديثا في كلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة بعد أن درست لسنوات بقسم الديكور شعبة العمارة الداخلية، لكن قبل ذلك أرادت أن تقدم عمل استثنائي كمشروع تخرجها، فلجأت إلى تقديم تصور جديد لمركز التصميمات والموضة، والذي يعتبر واحد من أهم مراكز دراسة الأزياء في مصر، وحرصت أن تضمن تصميماتها الجديدة لهذا المركز، تحويله إلى واجهة مشرفة لمصر أمام جميع الدول وفي نفس الوقت يعبر عن الهوية البصرية لحضارة هذا البلد الأصيل، وفق ما تصرح به «داليا» في حديثها مع «الفيتشر».

داليا عبدالعزيز البيلي.. خريجة كلية الفنون الجميلة
اقرأ أيضًا: ما وراء النضارة.. محتوى «الشوربجي» لتبسيط العلوم: «بصحح اللي أنت فاكره صح»

 

دوافع وأسباب


خريجة كلية الفنون الجميلة كان لديها أسباب ودوافع أكثر مما كشفت عنه في البداية، إذ توضح بأن اختيارها وقع على هذا المركز بالأخص كونه: «مش واخد حقه في الاهتمام»، على الرغم من أنه يضم الكثيرين من خبراء الموضة ويقدم لطلابه طرق تدريس عالمية، إضافة إلى شغفها الشخصي الخاص بعالم الأزياء والموضة وحبها الكبير لكل تفاصيل هذا العالم، الذي انتقل إليها بالوراثة من قبل والدتها، وفق ما تؤكد عليه «داليا»، التي تؤمن بشكل كبير بما قاله الفيلسوف الشهير جورج سيميل حول أهداف الموضة، والتي تشمل التعبير الفردي عن الذات من خلال الملابس والميل إلى الانتماء نحو مجموعة معينة، وهو ما يجعل الموضة تجمع بين الرغبة في التميز وفي نفس الوقت الانتماء إلى هوية ثقافية أو حضارة ما.

تصميم جديد لمركز الموضة والتصميمات
اقرأ أيضًا: مهندس الأركت.. لوحات «أمين» تُصنع من حرق وتفريغ الخشب

 

تصميمات وتخطيط


وفقًا لتصميمات «داليا» فالمركز يضم بنايتين يتوسطهما ممر أعمدة محوري يشبه تخطيطه المعماري المعابد المصرية القديمة، في محاولة منها ليصبح هذا الممر مساحة مرنة تستخدم في التواصل بين الطلبة وكل فئات مجتمع هذا المركز، وكذلك لإقامة عروض الأزياء عليها عند الحاجة، أما الفكرة التصميمية التي اعتمدتها خريجة كلية الفنون الجميلة فاستلهمتها من الحلي المصرية القديمة وتكوينها النصف الدائري المعروفة عنها.


صعوبات وحلم


اجتازت «داليا» العديد من الصعوبات حتى تنتهي من مشروعها هذا، تمثلت أهمها في جمع المعلومات التي كانت في أشد الحاجة إليها، حتى تتعرف على طبيعية التصميمات الخاصة بالمباني التعليمية: «لكن الحقيقة إدارة المركز ساعدتني بكل المعلومات اللي احتاجت أعرفها ولم يبخلوا بأي معلومة أو مساعدة، بالعكس قدمولي كل الدعم الممكن».


أحلام خريجة كلية الفنون الجميلة لا تقف عند هذا المشروع فقط، بل ممتدة لأكثر من ذلك بكثير، ولهذا تعمل خلال الفترة الحالية على تطوير قدراتها بشكل أكبر، حتى تُكسب جميع تصميماتها صبغة التميز والاختلاف، وأن يكون لها طابع المميز عن غيرها حتى تستطيع أن تحقق الراحة والجمال في ذات الوقت.

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *