جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مشروعي

سيدة التطريز.. مشروع «شروق» رأس ماله إبرة وخيط: «خف القدم تُرزق»

كتب: محمد خاطر 


الجميع يحمل بين ضلوعه أحلامه الخاصة، لكنهم ليسوا جميعًا يمتلكون الجرأة الكافية على البدأ في طريقه نحو تحقيق ما يتمناه، فبعضهم يؤجل الخطوة الأولى بجحة الخوف من الفشل، والبعض الأخر بحجة أن الأمور ليست مثالية بالقدر الملائم في الوقت الحالي، وبالمناسبة لن تكون كذلك في المستقبل أيضًا، ونسبة ليست بالكثيرة فقط هم من يستطيعون التغلب على خوفهم ويملون من انتظار الظروف المثالية ويبدأون رحلتهم الصعبة نحو أهدافهم، مثلما فعلت «شروق»، التي بدأت مشروعها الخاص بإبرة وخيط فقط، معتمدة على قدراتها في التطريز، الذي تهواه منذ طفولتها.


شروق كرماني، تجرجت في كلية العلوم قسم «ميكروبيولوجي»، ومن بعد ذلك بدأت رحلة طويلة من العمل المناسب لدراستها، لكن ذلك لم يرضي شغفها ولا طموحاتها بالقدر الكافي: «أنا شغفي ملوش علاقة بدارستي، ومن وأنا صغيرة بجب أوي أي حاجة ليها علاقة بالهاند ميد، وبالأخص التطريز، له حتة في قلبي لوحدها كدا»، وهذا الحب جعلها تمارس التطريز كهواية إلى جانب عملها الأساسي منذ أن تزوجت، وفق ما تحكيه «شروق»، في حديثها مع «الفيتشر».

هواية على سبيل التسلية


الأمر في البداية لم يكن أكثر من مجرد هواية تستخدمها في التخفيف عن نفسها من كل ضغوط الحياة والعمل، حتى اتخذت القرار الأجرء في حياتها وتركت عملها من أجل أن تتفرغ بشكل كامل لأسرتها إضافة إلى التطريز: «ووقتها بدأت أعلم نفسي بشكل أكبر من خلال الإنترنت، كنت عايزة أحول هوايتي لمشروع»، وهو ما نجحت فيه خريجة كلية العلوم، على الرغم من بداية مشروعها بإمكانيات ورأس مال بسيط للغاية، لكن إيمانها بمقولة أحدهم «خف القدم تُرزق»، جعلتها تفعل كل ما في وسعها حتى استطاعت التأسيس لمشروعها على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي: «وواحدة واحدة بقى الحمد لله في ناس تعرفني ويقولوا لبعض عندي، وتلاقي حد اتعامل معايا مرة وجاي يتعامل معايا تاني وتالت».

ورش أون لاين

نجاح «شروق» لم يتوقف على مشروعها فقط التي تأمل بأن يتواصل خلال الفترة المقبلة، حتى تتمكن من افتتاح مكان خاص بها تعرض فيه أعمالها المختلفة، بل وصل أن أصبحت مدربة تعلم هواة التطريز أيضًا: «بدأت من سنة ونص أعمل كورسات تطريز، مع قصر خديجة التابع لمكتبة الإسكندرية، وكمان بعمل ورش أون لاين».

دعم الزوج


وكل ذلك النجاح لم يكن سيحدث بدون دعم زوج «شروق» لها، الذي كان خير السند والداعم لها طوال الوقت، إضافة إلى إيمانها القوي بـ: «مفيش حاجة اسمها فرصه، ومفيش شيء اسمه حظ، لو أنت مش مستعد للفرصة ومش مطور نفسك كفاية، لو جاتلك ألف فرصة عمرك ما هتعمل بيهم حاجة».

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *