كورسات في الترجمة بالمجان مبادرة طالب لمساعدة زملائه: «الخير يرد ولو بعد حين»
ليس هناك أفضل من إنسان يبذل الكثير من الجهد ويصبر على العديد من الصعاب حتى يحقق نجاحه الشخصي، ثم يسعى من جديد ولكن هذه المرة ليس لأهداف خاصة به، وإنما حتى يكون عامل أساسي في مساعدة الأخرون على النجاح أيضا، كما فعل «محمد»، الذي حقق نجاح كبير على مستوى مجال الترجمة وتعليم اللغة الإنجليزية لدرجة جعلته يدرب الكثيرون حول دول العالم المختلفة، ثم بدأ في مساعدة طلاب لغات الترجمة والثانوية العامة بكورسات وورش مجانية لمساعدتهم في التمكن من تلك اللغة مثله.
محمد عيد، طالب بالفرقة الأخيرة بكلية اللغات والترجمة،
يبلغ من العمر 21 عام، ويقطن بمحافظة الغربية، واستطاع في سن صغير أن يحقق الكثير
من النجاحات والإنجازات الشخصية بمجال دراسته، على الرغم من أن تلك الكلية لم تكن
ضمن بنود قائمته الطويلة من أحلامه الشخصية، كما يؤكد «محمد»، في حديثه مع
«الفيتشر».
ورش مجانية
طالب كلية اللغات والترجمة ساعد المئات من الطلاب وغيرهم
من الخريجين في إتقان اللغة الإنجليزية، بكورسات وورش مجانية كان يقطتع جزء كبير
من وقته حتى يواظب عليها، لإيمانه الشديد بأن الخير يرد حتى ولو بعد حين، ولم
يكتفي ذلك بل ساعدهم أيضًا في الحصول على فرص عمل وتدريب بأماكن مختلفة، حتى يبدأ
كل منهم مشواره العملي، كما فعل هو قبل سنوات، فعلى الرغم من أنه لم يتخرج في
كليته حتى الآن، إلا أنه تمكن من أن يجد لنفسه مكان مميز في عالم الترجمة وتعليم
اللغة الإنجليزية.
حلم الشركة
ولا يعتبر ما وصل إليه طالب اللغات والترجمة من إنجازات
ونجاحات نهاية الطريق، بل بدايته فقط، إذ يحلم بتأسيس شركة خاصة به تتيح الكثير من
فرص العمل للطلبة والخريجين، كما يأمل أن يواصل طريقه في مساعدة الغير خلال الفترة
القادمة وبدل من أن يكون مساهم في تعليم المئات يصل الأمر إلى حد الألاف وأكثر من
ذلك أيضًا.
