صوت يُطربّ الآذان.. الإنشاد الديني موهبة «سماح»: «حبيته جدًا»
حين يمتلك الإنسان موهبة معينة
بأي مجال، تعيش معه أيامه ولياليه تساير أحلامه لا تذهب عن باله أو تفكيره، فمنذ
أن يكتشفها بداخلها يجد نفسه بكل تلقائية يرتبط بها مثل العشيق ومعشوقته، يدعها
بكل أريحية تقوده في كافة اختياراته ويعمل لها أكثر من حساب قبل أي خطوة في حياته،
فالأمر أشبه برباط مقدس يجمع بينهما ولا يعرف للطلاق أو الإنفصال طريقًا لهما.
وفي تلك الحالة يحلم كثيرًا
الموهوب باليوم الذي سيحقق فيه نجاح كبير بموهبته، حتى يثبت لكل العالم حجم موهبته
بحق، وأنه لم يكن موهوم بها كما هاجمه الكثيرون في بداية وعلى مدار رحلته الطويلة
من الإخلاص إلى موهبته، وحتى لو لم يحقق النجاح الذي يتماشى مع حجم موهبته، فحينه
يكفيه حلاوة ومتعة أنه عاش من أجلها وسمع بأذنه في يوما ما أحدهم يصفق له على ما
يقدمه.
«سماح» صوت يأسر القلوب بالإنشاد الديني
وبالحديث عن عالم المواهب يقدم لكم «الفيتشر» اليوم، موهبة من نوع خاص صاحبة صوت يأسر القلوب ويُطربّ العقول قبل الآذان، والحديث هنا عن المُنشدة سماح بسطاوي عبدالكريم، خريجة كلية دار العلوم، والتي بدأت رحلتها مع عالم الغناء من خلال كورال كلية دار العلوم، قبل أن تبتعد عن هذا المجال برمته فور تخرجها وتبدأ رحلة طويلة مع الحياة العملية امتهنت فيها الصحافة والتدريس وخدمة العملاء.
اقرأ أيضًا: صوت أصيل..
«حُزيّن» موهبة غنائية بدأت من المدرسة: «نفسي أكون أهم مطرب عربي»
تحلم «سماح» بعودة الاهتمام
بالإنشاد الديني
ولأن مهما طالت أيام الغيب، لابد أن يأتي يوم تجتمع فيه القلوب الشغوفه والعاشقة، عادت بعد ذلك «سماح» إلى اهتمامها بموهبتها وإلى الغناء من جديد، ولكن هذة المرة كان من بوابة الإنشاد الديني بعدما وقعت في حبه: «حبيته جدًا وحبيت استمر فيه وأطور من قدراتي فيه من خلال ورش تعلم إنشاد وغناء»، على أمل أن تسير على نفس نهج المنشدين الكبار وقدوتها بهذا المجال الراحلين الشيخ نصرر الدين طوبار والشيخ محمد عمران، وحتى تساعد في عودة جماهيريه هذا الفن من جديد: «ونفسي كمان الدولة ترجع تهتم بيه أكتر».