جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

ريشة ولون

بورتريهات أبيض في أسود.. إبداع «يمني» من غير ألوان: «عندي هدف»

من رسومات الطالبة يمنى أحمد
كتب: محمد خاطر


ليس هناك أفضل من أن يحمل الإنسان بين جناباته حلم كهدف يعمل على تحقيقه، ويعيش تلك الحياة وهو يتخيل اليوم الذي سيصل إليه، مُتسلحا به في مواجهة كل الصعاب التي تقف أمامه، ومُتحملًا لكل الضغوط التي تمارس عليه ليتخلى عن هذا الهدف، في سبيل أن يعيش ولو لدقائق معدودة فرحة تحقيقه، وحتى إذا لم يتحقق فيكفيه أنه عاش تلك الحياة وراء هدف معين جعل له طعم ولون ورائحة.


وخير دليل على ذلك حكاية بطلتنا اليوم، التي تمسكت بموهبتها وتمارس هوايتها في الرسم، رغم نشأتها بمجتمع لا يشجع المواهب أو يقر بها كمجال للعمل ممكن أن يمتهنه الموهوب بعد أن يطور قدراته بها، والحديث هنا عن يمنى أحمد حسيني عبدالجليل، الطالبة بالصف الأول الثانوي، والموهوبة بالفطرة بالرسم، لدرجة جعلتها قادرة على رسم بورتريهات بدقة كبيرة مقارنة بسنها الصغير وحجم الإمكانيات الموفرة لها.

من رسومات الطالبة يمنى أحمد
اقرأ أيضًا: المرأة محور رسومات «آية»: رمز الجمال وأهم عنصر بالمجتمع «صور»

 

رسومات أبيض X أسود


طالبة الصف الأول الثانوي تعرفت على الرسم من وهي طفلة في عمر الـ 4 سنوات، وفق ما ترويه في حديثها مع «الفيتشر»: «متعلمة الرسم من ماما، هو هواية وموهبة مكتسبة، مخدتيش أي كورسات عشان اتعمله، طورت موهبتي مع نفسي وبالأخص خلال الفترة الأخيرة بدأ مستوايا يتحسن بشكل ملحوظ لكل الناس».


وتمتاز رسومات «يمنى» بأن جميعها قائمة على استخدام الأقلام الرصاص فقط ويكسوها اللونين الأبيض والأسود فقط، وهو ما تحاول من خلاله الفتاة أن تميز رسوماتها به بعيدًا عن الألوان التي تظلم في بعض الأحيان ملامح الأشخاص التي تقوم برسمهم.

من رسومات الطالبة يمنى أحمد
اقرأ أيضًا:
«محمد» يدعم المشاهير برسومات «فيكتور أرت»: «بحبهم أوي» «صور»

 

«يمنى» وحيدة في طريقها


القرية التي نشأت بها «يمنى» والتابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، لا تعترف بمثل هذه الهوايات ولا تشجعها وتدعمها، ورغم ذلك تُصر الفتاة الشابة أن تطور من قدراتها بهذا المجال من باب تحسين إنتاجها الفني منه: «في قريتنا مفيش تشجيع للمواهب، عشان أفكر أحول رسمي لمجال عمل، بس ده مخلنيش استسلم، أنا عندي هدف وهوصلوا أيا يكن التمن»، ولهذا لجأت «يمنى» إلى تطبيق تبادل الصور الشهير «إنستجرام» لنشر رسوماتها عليه، والمفاجأة بالنسبة إليها كان الإقبال والإعجاب الذي لمسته من متابعيها حول الرسومات التي أنتجتها.


تتمنى طالبة الصف الأول الثانوي أن تستمتر في طريق تطوير قدراتها بالرسم لأنها تحبه بشكل كبير، لكنها في نفس الوقت تأمل في أن تحقق حلمها في الإلتحاق بكلية الطب البشري: «نفسي ربنا يكرمني بكلية طب ومركزة جامد وبشتغل عشان ربنا يزرقني بالكلية دي، وفي نفس الوقت مش هتخلى عن هوايتي بالعكس هجمع بينها وبين شغلى كطبيبة بإذن الله».

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *