جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مواهب

فيروز الجديدة.. «سمارة» تبهر متابعيها بصوتها العذب: «حلمي الغناء بأعظم مسارح العالم»

كتب: محمد خاطر 

وسط حجرتها المقيمة بها بإحدى مدن دولة تركيا، ذات الألوان البيضاء المريحة لكل من يراها، لا تحتاج «سمارة» سوى الكاميرا الخاصة بهاتفها الجوال وعدد من أدوات تسجيل الأصوات، لتثبت لهذا العالم حجم الموهبة التي حابها بها الله سبحانه وتعالى، وتُعرفهم على صوتها العذب الذي يطرب القلوب والعقول قبل الأذَن، من خلال فيديوهات قصيرة تقوم فيها بغناء وعزف عدد من أغنيات أشهر المطربين والمطربات في العالم العربي وغيره من التراث الغنائي لعدد من الجنسيات الأخرى مثل تركيا وإيران وفرنسا.


«سمارة» عراقية الجنسية ولدت بالإمارات، ودرست هناك علوم الكمبيوتر قبل أن تسافر إلى تركيا التي تُقيم بها حاليًا، وتعتبر نفسها فنانة شاملة متعددة المواهب، إذ تحب كل أنواع الفنون بداية من الموسيقى والغناء والرقص ومرورًا بالرسم بكل أنواعه وطرقه المختلفة، وكذلك فن الفلامنكوا الأسباني، وفق ما تحكيه الفنانة العراقية في حديثها مع «الفيتشر».

الأبلة محاسن


أدركت «سمارة» عشقها للموسيقى وهي طفلة في مقتبل العمر، بعدما لاحظ ذلك والدها الراحل، قبل أن تنتبه لأذنها الموسيقية مُعلمة الموسيقى بالمدرسة الإبتدائية في إمارة أبوظبي وقتها: «أبلة محاسن، كانت من مصر، واكتشفت أذني الموسيقية عن طريق اختبار، وحينها أشركتني في فريق الموسيقى الخاص بالمدرسة، وساعدتني في تعلم العزف على أكثر من آلة موسيقية وبالأخص الأورج»، ومن هنا انطلقت الطفلة العراقية وقتها في رحلتها مع عالم الموسيقى، الذي تخلله الكثير من الصعاب والمعوقات أبعدتها عن هذا العالم وفي مقدمتها إنشغالها بالدراسة خلال مرحلة المراهقة وكذلك الجامعة، التي كانت تتمنى أن تدرس خلالها الموسيقى من خلال الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لكن رد الفعل السلبية من مجتمعها بالعراق تجاه رغبة ابنته منعها من تحقيق هذا الحلم: «أنا أيضًا لم أظهر الإصرار الكافي وانشغلت بهوايتي الأخرى وقتها وبالأخص الرسم».

اقرأ أيضًا: من ناشئين الزمالك..«حازم» معجون بمهارات نجوم العالم: «المصريين حريفة» «فيديو»

 

الأم الداعمة


صحيح وقتها ابتعدت «سمارة» عن الموسيقى، لكنها لم تبتعد عن الفنون بشكل عام، إذ وجهت كل طاقتها صوب الرسم الذي اتقنته: «كنت أرسم بالرصاص وكذلك على الزجاج والمرايا والقماش»، كما ذهبت نحو مجال تصميم الأزياء وصناعة المنتجات اليدوية بدعم من والدتها، قبل أن تعمل على تأسيس مشروع خاص بها كانت تُعد من خلاله «الكوكيز المزينة».


الطريق إلى الغناء


ورغم كل النجاح الذي حققته «سمارة» بتلك المجالات المختلفة، إلا أنها كانت تشعر دائمًا أن هناك شيء هام ينقصها عليها أن تبحث عنها في طريقها لتحقيق ذاتها بشكل أكبر، ووجدت ذلك في الغناء، الذي اكتشفت موهبتها به بداية من عام 2015، حين تعرفت تطبيق لـ «الكاريوكي»، كان السبب في إبراز موهبتها لعدد كبير من الناس، بعدما أتاح لها فرصة الغناء والعزف مع العديد من أصدقائها الفنانين: «وهنا يجب أن أشكر الصديق الداعم الفنان العراقي محمد زهير»، الذي تعرفت عليه من خلال هذا التطبيق وحتى الآن يتشاركان سويًا في العمل بمجال الموسيقى.

اقرأ أيضًا: فتاة القرآن.. «أسماء» حفظت الذكر الحكيم كاملًا وهي طفلة 10 سنوات: «بحلم بشرح التجويد للعالم كله»

 

قيود ومواجهة


اتجاه المطربة العراقية إلى طريق الغناء، لم يقابل بالترحيب الكامل من قبل أحد أفراد عائلتها الذين فرضوا عليها قيود كثيرة حتى لا تذهب إلى هذا المجال خوفًا عليها من فكرة الفساد الأخلاقي المأخوذة عن عالم الفن بشكل عام، لكن هذه المرة لم تنصاع «سمارة» إلى تلك القيود ولم تتخلى عن حلمها: «اخترت أن استمع لصوت قلبي وأمضي وحدي في طريقي»، الذي تراه مشابه بشكل كبير لما قدمه مسلسل مصري باسم «طريقي» من بطولة المطربة شيرين عبدالوهاب، لتبدأ من بعدها في إنشاء صفحات لها على منصات مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، وتقدم فنها للعالم أجمع من خلالها، بعد أن قطعت شوط كبير في تطوير ذاتها وتعلم أساسيات برامج الهندسة الصويته والتصوير والمونتاج والإخراج، لتقدم لمتابعيها محتوى يليق على مستوى المضمون والشكل.

ألوان ولغات


لغات وألوان ولهجات عربية مختلفة تجيد «سمارة» الغناء بها، والسبب في ذلك نشأتها في بيئة متعددة الثقافات، وهو ما مكنها من إعادة تقديم الكثير من الأغنيات الخاصة بعدد من المطربين والمطربات حول العالم وليس على مستوى الدول العربية فقط، إضافة إلى قيامها بالغناء لصالح عدد من الحملات الإعلانية وفضلًا عن عملها حاليا في تدريب الكبار والصغار على عزف البيانو، كما شاركت مؤخرًا بالغناء خلال عدة فعاليات غنائية أقيمت بالمدينة التركية التي تقطن بها، فضلًا عن تقديمها لعدد من الأغاني الموجهة للأطفال بالتعاون مع منصة شكو ماكو.


ومن بين المطربين والمطربات الذين تعشقهم الموهبة العراقية وتحرص على الاستماع إلى أغانيهم بشكل دائم ومستمر، كلا من «سيف شاهين، نوفا عماد، كاظم الساهر، محمد حماقي، عمرو دياب، مروان خوري، بلقيس، فيروز، أصالة»، وغيرهم الكثيرون.

أحلام «سمارة»


وتحاول الموهوبة العراقية، أن تنقل تجربتها للجميع حتى تكون بمثابة الملهمة لهم حتى لا يتخلوا عن أحلامهم، وبالأخص المرأة التي ترى بأنه ليس من العيب ولا من حق إي إنسان أن يمنعها من تحقيق ما تحب وأن تسير طريقها نحو هدفها دون وصاية عليها أو تقييد لخطواتها، كما أنها تحاول من خلال المحتوى الذي تقدمه على مواقع التواصل الاجتماعي أن تساعد الأخرين في اكتشاف مواهبهم وهوايتهم ويعملون على تطويرها، لأنها تؤمن للغاية بمقولة: «وتحسب إنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر»، مؤكدة في نهاية حديثها مع «الفيتشر»، أنها لا تسعى إلى الشهرة ولا يغريها أرقام المتابعين، إنما تعافر في طريق تقديم فن يلامس أرواح الناس والشعوب، وتطمح أن تغني في يوم من الأيام على معظم المسارح الهامة في العالم، وأن تكون أحد أعضاء فريق موسيقى كبير يقدم رسائل توعوية للناس من خلال الفن.

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *