جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرون

«شوفوا المحروسة بعينيا».. «لميس» تبرز جمال مصر والمصريين: «كله بكاميرا التليفون»

لميس حامد

لميس حامد.. مصورة


كتبت: دينا أحمد

 

مصر مليئة بالأماكن الجميلة والعتيقة، ولاسيما في الإسكندرية عروس البحر المتوسط ذات النسيم العليل، والبحر الهادئ صديق المواطنين السكنداريين ومأواهم الآمن، والشوارع القديمة المبهجة ذات الطابع الحضاري العريق، والتي تحتاج إلي نظرة إبداعية من أعيننا لتبرز جمالها الخفي للعالم بأكمله.

 

لميس حامد حافظ، بنت من بنات الإسكندرية الجميلة، تبلغ من العمر ٢٥ عامًا، تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم «الجرافيك»، والذي أتاح لها دراسة وتعلم الكثير من أساسيات التصوير و أنواعه، إذ بدأت «لميس» منذ أول عام لها في كلية الفنون الجميلة بممارسة فن التصوير، ولم تتوقف «لميس» عند الدراسة الأكاديمية فحسب، بل استمرت بعد تخرجها في المحاولات والتجريب لتتمكن من تطوير ذاتها، واكتساب خبرات أكثر، حتى استطاعت أن تكوّن شخصيتها المستقلة في عالم التصوير: «درست أنواع مختلفة من التصوير، زي تصوير الشارع والمناظر الطبيعية، والبورتريه هو أقرب نوع ليا.. بدأت اجرب على إخوتي واصحابي، وانزل الصور على جروبات مختلفة فلاقيت عليها تفاعل كبير، ومن هنا قررت إن التصوير يكون هوايتي وشغلي في نفس الوقت» ذلك وفق ما جاء في حديث «لميس حامد» مع منصة «الفيتشر».

 


قمة الإبداع بأقل الإمكانيات

 

حين تقع عينك على أعمال «لميس» التصويرية لأول وهلة ستظن أنها قد استعانت في تصويرها بأحدث الكاميرات والمعدات، إلا أن حقيقة الأمر غير، وكل هذا الإبداع خرج من كاميرا هاتفها المحمول ذات الإمكانيات الضعيفة مقارنة بأحدث وأغلى الكاميرات، ولكن قوة أعمالها هى التي تظهر دائمًا، إذ لا تعتمد في تصويرها على قوة الإمكانيات بل تهتم بالجو العام للصورة وبالتفاصيل الصغيرة التي تضفي لمسات أكثر إبداعية ومهارة، إلي جانب اختيارها الموفق دائمًا للأماكن، ولوجوه الأشخاص التي تقوم بتصويرهم: «بصور بالموبايل، وبطلع كواليتي كويسة، وتفاصيل ومود حلو، ومش بجيب موديلز معروفين، بختار بنات أول مرة يتصوروا وأنا بوجههم يعملوا إيه، وبختار ملامح البنت تكون ناعمة مش حادة».

 


«لميس» بين الإنجازات والطموحات

 

أصبحت لميس الآن ومنذ تخرجها تلقي محاضرات عن التصوير بالهواتف المحمولة للطلاب في كليتها بالفنون الجميلة، بطلب خاص من أساتذتها ورئيسة القسم في الكلية، والذين وضعوا ثقتهم الكبيرة في «لميس» بعد أن شهدوا على تفوقها وإبداعها في مجال التصوير، إلي جانب قيام شركة «شاومي مصر» بالتعاقد مع «لميس» لكي تقوم بالتصوير باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة التابعة للشركة.

 

كما ذاع صيت «لميس» في كثير من الأماكن وأصبح الناس يتعرفون عليها بمجرد رؤيتها، ولم تتوقف طموحات «لميس» بعد هذه الإنجازات: «هدفي إني أصور كل الأماكن اللي موجودة في مصر، بنظرتي وأفكاري والاستايل الخاص بيا، وإن يكون ليا كتاب يضم صوري مع جاليري خاص بيا».

 


«بابا كان بينزل معايا في الأول وأنا بصور علشان ماكنتش بعرف أروح كل الأماكن لوحدي ولا أتصرف لوحدي»

 

دعم الأهالي لنا هو أكثر ما يدفعنا للأمام لأنه دائمًا ما يكون مفعم بالحب الحقيقي، تلقت «لميس» من والدها وأخواتها دعمًا كبيرًا في بداية مشوارها الفني والمهني، فقد كان والدها يلازمها في كل الأماكن التي كانت تذهب إليها من أجل التصوير خوفًا عليها ودعماً وإرشادًا لها، إلي جانب أخواتها الذين سمحوا لها بالمحاولة والتجريب في تصويرهم من أجل الحصول على أفضل النتائج والخبرات: «كنت بطبق أفكاري على أخواتي».

 



الناس العائق الأكبر في مشوار «لميس»

 

قابلت «لميس» العديد من التحديات والصعوبات في طريقها الفني، بداية من الأشخاص الذين كانوا يظنون أن «لميس» ستقوم بتصويرهم بأحدث الكاميرات والذين كانوا يرهقونها بعدم تصديقهم لحقيقة أنها تقوم باستخدام الهواتف المحمولة حتى يشاهدوا الصور ويتأكدوا من جودتها، ومرورًا بأولئك الاستغلالين الذين بعد تعرفهم على «لميس» كمصورة فوتوغرافية يقومون بمنعها من التصوير إلي أن يحصلوا على المال، ووصولًا إلي أولئك الذين لا يفقهون شيئًا في أصول التصوير الفوتوغرافي –على حد وصفها- والذين يقومون بترك التعليقات السلبية دون فهم أو وعى: «في تعليقات سلبية بتجيلي من ناس مش دارسة ولا فاهمة، ساعات مثلا بيقللوا من شغلي لمجرد إن من وجهة نظرهم الألوان الأوڤر أحلى، وأنا بستخدم الألوان الهادية والبسيطة، وعشان أنا باخد كادرات مش تقليدية فبتكون غريبة في نظرهم، وطبعاً الناس اللي بيكدبوني وبيقولوا إنى بضحك عليهم وانى بصور بكاميرا».

 


«لميس» تدعم السياحة في مصر بطريقتها: «أماكن معروفة بصورها بعيني أنا»

 

بفضل الإبداع والتميز الذي ظهرت عليه صور «لميس» الفوتوغرافية، أصبح هناك عدد كبير من الأشخاص من الدول العربية المختلفة يأتون إلي مصر ويقومون بالذهاب إلي الأماكن التي قامت «لميس حامد» بتصويرها لكي يقوموا بالتقاط الصور الفوتوغرافية فيها.

 

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *