بعد وفاة طفل أمام مدرسته اليوم.. أم تستغيث بمحافظ الإسكندرية: «أنقذوا أولادنا من نفس المصير»
كتب: محمد خاطر
استيقظ في
الصباح الباكر وبعد ارتداء ملابسه الجديدة وتناول وجبه فطور شهية، حمل حقيبته المدرسية
على ظهره واتجه صوب مدرسته وملامح الفرحة والسعادة ترتسم على وجهه وتغزو قلبه بلا
استئذان، ولما لا فدقائق قليلة وسيلتقي مع أصدقائه وزملائه، لكن جاءت سيارة مسرعة لتعكر
صفو هذا المشهد الحياتي الجميل في لحظة، وتنهي حياة الطفل أمام أعين وأنظار
أصدقائه بلا رحمة، وكأنها تسرقه من بين أيديهم لتترك أهل الطفل فريسة سهلة لكسر
القلوب وتترك زملائه في حالة انهيار تام بعد أن رحل صديقهم أمام أعينهم.
هذا ما حدث
صبيحة اليوم للطفل (ي. س)، الذي لقى مصرعه في حادث سيارة اليوم أمام
مدرسته التي تحمل اسم«عبد السلام محجوب» المتواجدة بشارع بطل السلام شرق منطقة
سموحة بمحافظة الإسكندرية، وهو يحاول عبور الطريق ليدخل مدرسته ويبدأ يومه الدراسي
المعتاد مثل كل يوم.
حادث أليم
الحادث الأليم
الذي أصاب أهالي محافظة الإسكندرية بأكملها بحالة كبيرة من الحزن، كان السبب أيضًا
في زرع القلق والخوف والرعب ومشاعر أخرى سلبية كثيرة في قلوب أولياء أمور طلاب تلك
المدرسة وبعض المدارس الأخرى المجاورة لها بنفس الطريق والشارع، خوفًا على أولادهم
من نفس مصير صديقهم الراحل صباح اليوم.
استغاثة
وهو ما دفع
السيدة علياء العيسوي أم أحد طلاب تلك المدرسة بتقديم استغاثة إلى محافظ
الإسكندرية عبر «الفيتشر» تطالب فيها بضرورة إنشاء مطب صناعي على هذا الطريق أو
كوبري ليستخدمه الأطفال في المرور إلى مدرستهم، على أمل أن يساعد في المحافظة على
أرواح طلاب مدارس تلك المنطقة وعدم تكرار نفس الحادث الأليم من جديد، قائلة: «ربنا
يرحم الولد ويصبر أهله، ابني زميله توفي قدام عينه ومنهار من المنظر، ياريت محافظ
الإسكندرية يتصرف ويعملنا كوبري لعبور الأطفال ولا مطب صناعي يبطأ من سرعة
السيارات شوية على الأقل».
وتابعت في
حديثها مع «الفيتشر»: «المنطقة فيها 4 مدارس وكمان مجمع تعليمي كبير فيه طلبة من
الحضانة لحد الثانوي العام، لازم قرار سريع من المسئولين، يضمن الحفاظ والسلامة
لكل هؤلاء الطلاب».