راية التحكيم بوابة «محمد» نحو كأس العالم: «حلم وهحققه»
كتبت: شيماء رمضان سيد
ليس هناك أفضل من تملك
بين ضلوعك حلم تسعى بكل جوارحك وطاقتك لتحقيقه، لا تمل من المحاولة ولا تترك الإحباط
يسيطر عليك مهما واجهت من عقبات أو تحديات، كما نرى في حكاية «محمد» صاحب
الحلم الكبير.
محمد خالد، خريج كلية الألسن جامعة عين شمس تخصص ترجمة فورية، وحكم مساعد يحلم
بالمشاركة في كأس العالم وتمثيل مصر بالمحفل الدولي في المستقبل.
«محمد» عشق كرة القدم منذ
نعومة أظافره والسبب في ذلك هو والده: «أبويا كان بياخدني وأنا صغير بتفرج علي الماتشات
في الاستاد»، عندما كان يرى اللاعبين وكيف
يتعاملون بشغف وتقدير أثار لديه الفضول ودافعه أن يكون جزء من هذه المنظومة وبالفعل
خضع لاختبارات بنادي مزارع دينا وانضم إليه قبل أن ينضم لعدة أندية حتى كتبت إصابة
في ظهره مشواره مع كرة القدم كلاعب، وأعلنت بداية رحلته معها بشكل أخر.
أقرأ أيضًا: بعد
تألقه اللافت.. «حمص» موهبة مصرية تقترب من الدوري الإماراتي: «بحلم بتمثيل
المنتخب»
ووجد في راية التحكيم ما
يبحث عنه والذي اكتشف موهبته به: «في البداية كنت داخل مجال التحكيم لأجل أني أفضل
في كرة القدم بدون أي دافع أو أهداف للوصول إلى أي شيء، لكن مع مرور الوقت بدأت اكتشف
نفسي وموهبتي وقررت إني أنجح واجتهدت ومتأكد أن ما لم أحققه في كرة القدم كلاعب
هحققه في التحكيم»، وفق ما يرويه «محمد» في حديثه مع منصة «الفيتشر».
أقرأ أيضًا: بطل
موقعة تأهل الأرجنتين.. الرجل الذي انتظره «ميسي» 15 عام
واجه «محمد» في بداية مشواره مع التحكيم بعض التنمر والسخرية، لدرجة
جعلته يفكر في الاستسلام والابتعاد عن هذا الطريق، لكنه في النهاية نجح في تخطي كل
هذا وتولى مسؤولية التحكيم بعدد من مباريات الدوري المصري الممتاز، ويرى أن فضل في
ذلك يرجع إلى محاولاته الدائمة في تطوير قدراته وتثقيف نفسه على مستوى التحكيم ومواصلة تمارينه بشكل
مستمر، إلى جانب دعمه لنفسه طوال الوقت: «أنا كنت بدعم نفسي وبعتبر نفسي مثلي الأعلى، دايما بقول لنفسي أنت تقدر، عندي
مقولة ديما وضعها أمامي علشان أفضل أسعى، السما هي الهدف ومحدش بيقدر يلمس السما».
ولهذا يحلم «محمد»
بالمشاركة في تحكيم كأس العالم وأن يصبح أفضل حكم مساعد في العالم، كما
يتمنى أن تتوافر الحماية والدعم اللازم لكل الحكام المصريين، وأن تنشأ رابطة
للحكام على غرار رابطة الأندية.
