جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

نجوم

بطل موقعة تأهل الأرجنتين.. الرجل الذي انتظره «ميسي» 15 عام

ليونيل ميسي

ليونيل ميسي وإيميليانو مارتينيز


كتب: محمد خاطر  

 

17 أغسطس 2005، يسجل الأرجنتيني ليونيل ميسي، أسطورة كرة القدم وأحد أفضل لاعبيها على مدار التاريخ، ظهوره الأول بقميص منتخب بلاد التانجو أمام منتخب المجر، وفي ذات المباراة تبدأ جماهير البلد العاشقة للساحرة المستديرة، وضع كل آمالها العريضة على ظهر اللاعب الذي لا يتخطى طوله حاجز الـ 170 سم، متمنية أن يذهب بعلم بلادهم إلى منصات تتويج كافة البطولات العالمية الكبرى، خاصة بعدما أثبت قدراته على القيام بتلك المهمة على مستوى مرحلتي الناشئين والشباب، بعد أن حقق لقب كأس العالم تحت 20 سنة.

 

اللاعب الذي لقب في هذا التوقيت بـ «البرغوث» نظرًا لصغر حجمه مقارنة بباقي لاعبي كرة القدم، وفي نفس الوقت تمتعه بالسرعة العالية الكافية لمراوغه خصومه بكل سهولة إضافة إلى جانب لدغاته الفتاكة لشباكهم، وجد نفسه حينها دون رغبة منه وعلى الرغم من حداثة عمره يحمل إرث أسطورة الأرجنتين الخالدة دييغو ماردونا، وبدأت كل جماهير العالم المهتمة والمتابعة لكرة القدم وليس أبناء التانجو فقط، يضعونه في مقارنة مع أحد سحرة اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، ويطالبونه بتحقيق كأس العالم لمنتخب بلاده كما فعل «ماردونا» عام 1986.

 

سنوات العجاف الـ 15

 

أكثر من 15 عامًا يحاول «ميسي» أن يثبت جدارته في حمل هذا الإرث دون جدوى، يفعل كل شيء وينشر سحره على أرضية الميدان، لكن لا يحقق البطولات إلا بقميص ناديه حينها برشلونة الإسباني، أما قميص منتخب الأرجنتين فتنتهي رحلته بالوصافة على أقصى تقدير، حتى بدأ الكثيرون يشككون في قدرات الساحر الأرجنتيني وفي كثيرًا من المناسبات تحولت ألقاب التمجيد إلى ذم واختصرت في مصطلح «المتخاذل»، ولكن هل حقًا لم يكن «ميسي» يقدم المستويات الكافية لتتويج بلاده ويتخاذل في المناسبات والمواعيد الكبرى؟؟

 

الإجابة هي: «داميان إيميليانو مارتينيز روميرو»، أو كما يعرفه الكثيرون حول العالم الآن إيميليانو مارتينز، حارس مرمى نادي أستون فيلا الإنجليزي، الذي لم ينال شرف تمثيل المنتخب الأرجنتيني إلى بعد أن وصل عمره لـ 30 عام، ليشارك «ميسي» في حمل هذا الإرث، ويساعد في وضعه على منصة التتويج لأول مرة بقميص المنتخب الأول للأرجنتين، بعد أن أصبح فيه الحارس الأساسي لأبناء التانجو وقبل رحلة طويلة عانى فيها الأمرين حتى يصل إلى تلك المكانة، ليهدي لـ «ميسي» لقب كوبا أمريكا 2021، بعد أن ذهب بالأرجنتين إلى نهائي البطولة بفضل تعملقه في ركلات الترجيح أمام المنتخب الكولومبي، وقبل أن يحافظ على نظافة شباكه دون أي أهداف خلال نهائي البطولة أمام المنتخب البرازيلي.

 


«كان لدينا ثقة كبيرة في مارتينيز ونحن ممتنون له»، هكذا صرح «ميسي» بعد تألق حارس منتخب بلاده خلال مواجهة منتخب هولندا، والذي كان السبب الأول في تخطي الطواحين الهولندية، بعدما تعملق في وجه لاعبي هولندا خلال ركلات الجزاء الترجيحية ونجح في التصدي لأول ركلتين إحداهما كانت أمام قائد المنتخب فرجيل فان دايك، لاعب وقائد ليفربول الإنجليزي.

 

وعد أرجنتيني

 

الحارس الذي نشأ بين قلاع نادي أرسنال الإنجليزي بعد أن انتقل إليه عام 2010، وظل حبيسًا لمقاعد البدلاء ولم يحصل على فرصته إلا قبل عدة مواسم لينتقل بعدها إلى نادي أستون فيلا الإنجليزي، قد يكون تميمة حظ التي ظل «ميسي» ينتظرها سنوات طويلة يبحث عنها، بعد أن باءت كل محاولاته السابقة في التتويج باللقب العالمي الأعظم، فهل سيفي «مارتينيز» بوعد لـ «ميسي» ويأتي له بلقب كأس العالم الأخيرة في مسيرة صاحب الـ 35 عامًا الآن، أم سيكتفي بدور المشاهد والمعايش لواقعة جديدة من بكاء «ميسي» بعد تبخر حلم التتويج بقميص الأرجنتين، هذا ما نعرفه خلال الأيام القليلة القادمة..

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *