«زوروا كل مكان في مصر».. مبادرة «هالة» لتنشيط السياحة الداخلية: «بلدنا حلوة وأكبر من قلعة وهرم»
من الصعب أن نضع أيدينا على سبب محدد لبقاء المحروسة مصر لأكثر من 7 آلاف سنة وأكثر، سوى أن هناك عدد ليس بالقليل من أبنائها قاموا بكل ما يستطيعوا فعله وأكثر، حتى تظل هذه الدولة في مصاف البلاد والأوطان الكبرى، كما تحاول أن تفعل «هالة» حاليًا، التي لاحظت بحكم عملها الضرر الواضح للجميع على قطاع السياحة في مصر، منذ تعرف العالم على وباء كورونا المستجد بموجاته المختلفة، فسارعت لاستخدام علمها ومهاراتها في إطلاق مبادرة بعنوان «زوروا كل مكان في مصر»، على أمل أن يساعد ذلك في تنشيط السياحة الداخلية وتشجع المصريين على زيارة كل الأماكن الأثرية والسياحية داخل القطر المصري والمنتشرة بين محافظاته المختلفة.
اقرأ أيضًا: «غيث» مر من هنا.. الغلابة في عيون «ولاء» وفريقها: «بنسعى عشان نوفرلهم حياة كريمة»
هالة سعيد، تخرجت في كلية الآداب جامعة الأزهر الشريف، بعدما درست هناك بقسم التاريخ، وقبل أن تتحصل على دبلومة الإرشاد السياحي في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، كما تحصلت على سنة تمهيدي الماجستير في الإرشاد السياحي كذلك، ومن وقتها بدأت رحلتها في زيارة الأماكن السياحية المصرية مع تصوير وتوثيق أوقاتها بتلك الأماكن، لنشرها على حساباتها المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي: «وقتها لقيت ناس كتير بتسألني الأماكن دي فين ونروح إزاي»، ومن هنا بدأت أفكر في إنشاء صفحة لتعريف الناس بحضارة مصر وآثارها، وفق ما ترويه «هالة»، في حديثها مع «الفيتشر».
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أطلقت مبادرة كذلك
لتشجيع السياحة الداخلية في مصر: «إحنا الآثار عندنا مش الهرم والقلعة فقط، إحنا
عندنا حاجات كتير الناس ما تعرفش عنها حاجة، عشان كدا بحاول أصور كل الأماكن دي
وأفرج الناس على حلاوتها وأعرفهم بتاريخها، عشان أشجعهم يزوروها»، وتحاول من خلال
المحتوى الذي تقدمه أن تصل رسالتها المتمثلة في التعريف وتثقيف الناس بكل مكان آثري
في مصر وبحضارتها وتاريخها، وتتمنى أن يصل المحتوى الذي تقدمه إلى عدد كبير من
الناس حتى تحقق هدفها المنشود.
