جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

حكاية

ليلة بكى فيها القمر.. «جوزيت» تطبع صورة والدتها الراحلة على «بوكيه» حفل زفافها: «كنت محتاجها جمبي»

صور من حفل زفاف «جوزيت»
 جانب من حفل زفاف «جوزيت ومينا»

كتبت: مريم مجدي

 

هناك أشخاص يمرون في الحياة كضيوف عابرة فحياتهم باهته وليس لها تأثير، وهناك آخرون يتركون في قلب كل من عاملهم وعرفهم بصمه لا تمحوها الأيام وبالتأكيد بطلة حكايتنا اليوم «ايمان سمير لوندى» تأتي في مقدمة هذه الشخصيات، فصاحبه فندق أمون بمحافظة أسيوط واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا في حياه كل محبيها، فعندما ترى وجهها تأسرك ببشاشته وعندما تعاملها تبهرك بمحبتها وعطائها للجميع دون تمييز.

 

تبدأ القصة في ابريل  2021، عندما أصيبت بطلتنا بفيروس كورونا واضطرت على أثره الدخول إلى المستشفى  وللأسف لم تستطع مناعتها مقاومه الفيروس اللعين، الذي أنهى حياتها بعد شهر واحد فقط وبالتحديد في مايو من نفس العام، وهو مما تسبب في حزن وألم شديد في نفوس كل محبيها، وخاصة بالطبع أسرتها، إذ أصيب زوجه بحاله حزن شديدة، ونفس الأمر بالنسبة لنجلها وابنتها اللذان لم يستطيعا تخطي تلك الصدمة المريرة بسهولة.

 

مينا وجوزيت
مينا وجوزيت 


ولكن هيهات، فالحياة رغم ما نحمله بداخلنا من الألم تستمر وتتغير ويحمل لنا القدر فيها الكثير والجديد، فها هي الابنة جوزيت أيوب عزيز، الموظفة ببنك مصر بعد فترة تقابل شريك حياتها الذي كانت تعرفه أمها وتحبه، وهو طبيب الأسنان الدكتور مينا وجدي راضى،  وتتم خطبتها اثر اقتناعها بشخصيته ويقينها  بان والدتها  كانت تحبه وترضى عنه.

 

من حفل زفاف «مينا وجوزيت»
من حفل زفاف «مينا وجوزيت» 

الليلة الموعودة

 

تمر الأيام وتأتى الليلة الموعودة، ليله عرس الابنة.. حفل زفاف  بمراسم ملكيه ومشاعر مختلطة.. فرحه العروس ببداية حياة جديدة مع شريك حياة يشهد له الجميع بالاحترام وحسن الخلق، وشوق وحنين للام الغائبة.. فالأب الملكوم يرى نظرة الاشتياق لوجود زوجته الراحلة  في عيون كل الحاضرين.. يبكى كالأطفال عند رؤية ابنته في فستان الزفاف، والابن يقف ساندا لشقيقته وأبيه، محاولا جبر كسره قلبهما، وها هي العروس الجميلة تطل على الجميع بطله مبهره ممسكه بيدها اليمنى ببوكيه ورد مطبوع عليه صورتها والدتها الراحلة، التي كانت ابلغ أمنياتها أن تحضر يوم عرس ابنتها وتشاهدها بفستان الزفاف.

 

من حفل زفاف «مينا وجوزيت»من حفل زفاف «مينا وجوزيت» 


الأم قلب الحياة الأبيض

 

حرصت العروس على طباعة صورة أمها على بوكيه الورد الذي ظلت ممسكه به في يدها طوال حفل الزفاف رافضة التخلي عنه ولو لدقيقة واحدة حتى: «طبعت صورة ماما على بوكيه الورد علشان كنت محتاجه أحس أنها ماسكه فى أيدي طول الوقت وجنبى فى كل لحظة»، وفق ما قالته العروس «جوزيت» في حديتها مع «الفيتشر».


وعند دخولها لقاعه الزفاف لم يتمالك الجميع نفسه فالكل يضحك ويبتسم وعينيه مليئة بالدموع وكأنها ليلة بكى فيها القمر أسوة بفيلم «ليلة بكى فيها القمر»، حزنا على عدم وجود الأم صاحبه القلب والوجه البشوشين، حقا فالأم هي قلب الحياة الأبيض الذي لا تغير لونه الأيام.

 


 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *