موهبة بالفطرة.. «عمار» طالب ثانوي يبدع في الرسم ويحلم بالاحتراف
كتبت: هدير عبد الحميد
قيل قديماً أن
الإبداع يولد من الصغر، وهو ما يتضح في حكاية عمار ياسر، الطالب بالصف الثالث
الثانوي مع الرسم، فصاحب الـ 17 عام والذي يقطن بمحافظة سوهاج نشأ على حب الاستطلاع
والألوان منذ أن كان عمره 5 سنوات فقط، ولم يحتاج لفترة طويلة حتى يظهر إبداعه وموهبته بهذا العالم الفني: «بداية موهبتي كانت وأنا صغير من قبل ما أدخل
المدرسة حتى، والسبب والدتي كانت بتشجعني وتجيبلي أدوات رسم، وبتعلمني ارسم ف البيت،
لما لاحظت حبه للألوان»، وفق ما يرويه «عمار»، في حديثه مع «الفيتشر».
استمر «عمار» بعد
ذلك في تطوير موهبته حتى الآن، دون كلل أو ملل، وحصد أول شهادة تقدير في حياته عن رسمه
لوحة لثورة يناير ٢٠١١: «تحصلت على أول شهادة تقدير في حياتى وكانت في مسابقة رسم لأحداث
25 يناير سنة 2011 ومن زمان وأنا برسم وبطور نفسي وبرسم بأكثر من طريقة مختلفة».
موهبة إلى
جوار الدراسة
على الرغم من أن
«عمار» طالب بالصف الثالث الثانوي، ويقضي معظم أوقاته بين الدراسة والمذاكرة، إلا
أن ذلك لم يكن سبباً في تعطيل موهبته واستمر بالتعلم والتطور معتمداً على ذاته فقط
دون الاستعانة بكورسات أو الالتحاق بمراكز تدريب.
عادة ما يوجه
أي عمل فني انتقاد، وهو ما لمسه «عمار» في عدد من أعماله أيضًا، والتي وجه إليها انتقادات
كثيرة دون مراعاة لحداثة عمره، لدرجة وصلت إلى قيام البعض بالتقليل من موهبته: «مبتبقاش
انتقادات على قد ما بتبقى تقليل من الرسمه أو قيمتها أو الوقت مثلاً اللى أخدته فيها،
يعنى البعض مستني إني أرسم بمستوى احترافي جداً وأنا تعليم ذاتي ما اخدتش كورسات طبعاً
أو تدريبات حتى لو أون لاين».
رسام بدرجة
طبيب أسنان
يتمنى «عمار» أن
يحقق حلمه ويتفوق بالثانوية العامة ويصبح يوماً ما طبيب أسنان: «طموحى طبعاً إنى ادخل
كلية أسنان مع إنها ملهاش علاقة بالرسم بس أكيد مش ههمل موهبتي بجانب دراستي وشغلى
لأني بحبها».
