جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

ريشة ولون

الحكاية بدأت بمحاولة تقليد.. «حنان» تتقن الرسم بمختلف خاماته: «لقيت نفسي فيه»

حنان منصور.. رسامة
حنان منصور.. رسامة 

كتب: محمد خاطر

 

«وحده الشغف، الشغف بالأمور العظيمة، يستطيع أن يسمو بالروح إلى مقامات عالية جدًا»، هكذا قال الكاتب والروائي الفرنسي دنيس ديدرو قبل سنوات، وهكذا أيضًا تخبرنا حكاية «حنان» مع الرسم، التي بدأت منذ طفولتها بمحاولة تقليد حتى تحول إلى شغف سارت خلفه، فكانت النتيجة تحولها إلى فنانة تشكيلية تجيد وتتقن الرسم بمختلف خاماته، وتحصل على حقها من التكريم والجوائز على مستوى محافظة أسيوط.

 

حنان منصور داود سليمان، رسامة تقطن بمحافظة أسيوط وبالتحديد بقرية «الواسطي» التابعة لمركز الفتح، بدأت مشوار طويل مع فن الرسم قبل سنوات ليست بالقليل خضعت خلاله لتعليم وتدريب ذاتي ومحاولات كثيرة لتطوير قدراتها ومحاولات أكثر للبحث عن أسلوبها الخاص في هذا الفن، على أمل أن تترك به بصمة حقيقية مثل عظماء هذا الفن، وأن تساهم في تعليمه لأجيال جديدة قادمة، ومن قبل كل ذلك محاولتها في التأكيد على أن الرسم يمكن استخدامه في نقل رسائل سامية تحسن من المجتمع وتسلط الضوء على مشاكله المختلفة، وفق ما تكشفه «حنان» في حديثها مع «الفيتشر».

 

مجموعة من أعمال الرسامة حنان منصور
مجموعة من أعمال الرسامة حنان منصور

اقرأ أيضًا: إبداع من لا شيء.. «بهاء الدين» يحول قمامة ومخلفات الشوارع لقطع فنية

 

معلمة الرسم

 

«وقت طويل قضيته وأنا بحاول أطلع رسمة حلوة أو أرسم الكارتون اللي كنت بتفرج عليه، كنت بحاول أقلد أي حاجة قدامي، لقيت من غير ما حس بطلع أي طاقة سلبية جوايا بالرسم، حقيقي لقيت نفسي فيه»، هكذا تحدثت «حنان» عن بدايتها مع الرسم، معترفة في ذات الوقت بدور مدرستها ومعلمة التربية الفنية التي شجعتها على المشاركة في الكثير من المسابقات والأنشطة المختلفة المتعلقة بالرسم، وهو ما كان سبب في زيادة حبها إلى هذا العالم وتنمية شغفها به، قبل أن تبدأ رحلتها الطويلة في تطوير قدراتها بالاعتماد على التعليم الذاتي بالمشاهدة والتجربة والتغذية البصرية بدون أي كورسات ولا ورش تدريبية، حتى أتقنت الرسم بكل الخامات المتعارف عليها تقريبًا: «بدأت بخامة الرصاص، وبعدين طورت نفسي وبقيت برسم بالفحم والأكريليك والجواش والزيت كمان».

 

اقرأ أيضًا: رسومات «حنان» فرحة على الورق والجدران: «رسالتي نشر البهجة بالفن«

 

نجاح رغم الصعوبات

 

ورغم ما حققته رسامة محافظة أسيوط من نجاحات كانت السبب في حصولها على العديد من الجوائز على مستوى محافظتها، إلا أنها مُصرة على استكمال طريقها مع عالم الرسم حتى تحقق كل أحلامها به، وتثبت لكل من سخر منها في بداية طريقها خطأهم الكبير: «كان بيتقالي الفن مش بيأكل عيش وملوش لزمة وأخرته أيه يعني، وإنتي من الصعيد صعب كل شوية تسافري عشان المعارض»، لكن كل هذا لم يقلل من حماستها بل ما حدث العكس، إذ اتخذت منه «حنان» عامل محفز لها حتى وصلت إلى هذا المستوى الجيد في الرسم الذي ينطق به مختلف لوحاتها الفنية الآن.

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *